اللواء 82 بدرعا في قبضة الجيش الحر

اللواء 82 بدرعا في قبضة الجيش الحر

15 نوفمبر 2014
مقاتلو المعارضة في درعا (فرانس برس)
+ الخط -

أكد مصدر عسكري في "الجيش السوري الحر" في درعا، لـ"العربي الجديد"، أن كتائب قوات المعارضة تمكنت مساء أمس من السيطرة على اللواء 82 قرب مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا، وذلك في إطار المرحلة الثانية من معركة "ادخلوا عليهم الباب"، التي كانت أعلنت عنها قوات المعارضة الأسبوع الماضي وتم خلالها حتى الآن السيطرة على مدينتي الشيخ مسكين ونوى، إضافة إلى العديد من المواقع العسكرية التابعة للنظام في تلك المنطقة.

واللواء 82 التابع لجيش النظام السوري متخصص في الأسلحة المضادة للطيران، ويعد من أكبر الألوية بهذا المجال في سورية.

وكانت الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية أعلنت بدء المرحلة الثانية من معركة "ادخلوا عليهم الباب". وتشمل المعركة، بحسب بيان هذه الفصائل، الأهداف التالية: قيادة اللواء 82 م / ط، مؤخرة اللواء 82 صواريخ م / ط، مقر قيادة نيران اللواء 82 م / ط، الحي الشرقي، بناية الجرادات، بناية السكران، الحاجز الشمالي، مساكن ضباط الشيخ مسكين.

في هذه الأثناء، قصفت قوات النظام بشدة مدينتي الشيخ مسكين ونوى بالقذائف والصواريخ، خاصة اللواء 12 في مدينة ازرع، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بينما أعلن الفيلق الأول التابع للجيش الحر أنه ﻘﻄﻊ ﻛﺎﻓﺔ الاﺗﺼﺎﻻﺕ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﺕ النظام ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻓﺮﻭﻉ استخباراته ﻓﻲ محافظة درعا.

وقال الفيلق في بيان له إنّه سيطر على لوحة الاتصالات الخاصة بالفرقتين التاسعة والخامسة، موثقاً ذلك بشريط مصور، مشيراً إلى أن سيطرته على لوحة الاتصالات، جاءت عقب تحرير "سرية حرمون" في مدينة الشيخ مسكين، ضمن معركة "ادخلوا عليهم الباب"، بحيث وجدت هذه اللوحة موجودة داخل السرية، على عمق 30 متراً تحت الأرض. 

من جهته، قال عضو المجلس الأعلى لقيادة الجبهة الجنوبية السورية، أيمن العاسمي، لـ "العربي الجديد"، إن انهيار قوات النظام المفاجئ في مدينة نوى قبل أيام كان سببه سيطرة الثوار على هذه المحطة التي تعد أهم عقدة اتصالات تابعة للنظام في المنطقة الجنوبية (المزيد).

وأوضح العاسمي أن محطة الاتصالات تلك كانت تربط الفرق العسكرية الثلاث التابعة للنظام في جنوبي البلاد، وهي التاسعة والخامسة والفرقة 15 في محافظة السويداء، إضافة لعموم المنطقة الغربية، بما فيها من ألوية دفاع جوي وكتائب. وأشار إلى أنها محطة متطورة جرى تركيبها عام 2000 وتعد خسارتها أكثر أهمية للنظام من خسارة المواقع العسكرية.

وقال العاسمي إن فقدان النظام لهذه المحطة تسبب في حالة فوضى بين قواته وأدى الى زعزعتها وانهيارها على جبهة نوى وفقدان الاتصال بشكل تام مع اللواء 112 الذي كان يتمركز قرب المدينة، إضافة لتضعضع قواته في تل حمد، الذي كانت تتمركز فيه كتيبتا مدفعية ودبابات. وتوقع أن يكون لفقدان المحطة من جانب النظام تبعات أخرى ستظهر آثارها قريباً، خاصة على جبهة مدينة ازرع التي تعد الآن مركز الثقل لقوات النظام في محافظة درعا، حيث يتمركز فيها اللواء 12، إضافة لقوات أخرى في بلدة جباب المجاورة، والتي فيها مستودعات أسلحة مهمة. 

وكشف العاسمي أن المرحلة المقبلة لعمليات قوات المعارضة سوف تستهدف وربما خلال أيام قوات النظام في منطقة أزرع والفرقة التاسعة في مدينة الصنمين بالتعاون مع كتائب الثوار الموجودة في بلدة محجة القريبة من جباب، بينما يتم العمل في جبهة الصنمين بالتعاون مع الثوار في المنطقة الغربية من درعا.

المساهمون