السودان: احتجاج على موقف "يوناميد" من مزاعم اغتصاب بدارفور‎

السودان: احتجاج على موقف "يوناميد" من مزاعم اغتصاب بدارفور‎

14 نوفمبر 2014
شكوك إزاء وقوف أطراف غربية وراء القضية(فرانس برس)
+ الخط -

استدعت الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، الممثل المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لإقليم دارفور "يوناميد" ايدون باشوا، للاحتجاج على إثارة قضية اغتصاب مائتي امرأة، في منطقة تابت، بإقليم دارفور، من قبل القوات السودانية.

وعبّرت الخارجية السودانية، عن شكوكها إزاء وجود أطراف غربية، داخل الأمم المتحدة، تعمد إلى استغلال القضية لإلحاق أضرار بالبلاد.

واعتبر وكيل وزارة الخارجية، عبد الله الأزرق، في مؤتمرٍ صحافي عقده اليوم الجمعة في الخرطوم، أنّ بلاده تأسف لقيام "يوناميد" بالتحقيق في ادّعاءات لا أساس لها من الصحة، وبناءً على معلومات مغلوطة، من محطات عرف عنها الإثارة.

وأوضح أنّه جرى انتشار عددٍ من القوات السودانية، في منطقة تابت، إبان قيام البعثة بعملية التحقيق هناك، ولكن لمساعدة البعثة في أداء مهامها، نافياً أن يكون ذلك بغرض الترهيب، للتأثير على أهالي المنطقة، وفق ما أثير أخيراً، للتشكيك في صحة التقرير، الذي أعلنته البعثة، واكدت فيه عدم وجود حالات اغتصاب.

ولفت الأزرق إلى أنّه أبلغ المسؤول، عن قلق الحكومة إزاء الاتهامات الجائرة، وغير المنطقية، وأنّها تكرار لمزاعم سبق أن وجّهت للعراق، بامتلاكه أسلحة دمار شامل، ليثبت من بعدها عدم صحتها"، مضيفا: "فوجئنا بعد التقرير الذي أصدرته "يوناميد"، والذي أكّد عدم وقوع حادثة الاغتصاب، بحملةٍ جديدة ضد البلاد في نيويورك، لذا أبلغنا ممثل البعثة عن شكوكنا بأن تكون دوائر غربية وأخرى داخل الأمم المتحدة، وراء إثارتها ".

 وتابع "نحن نأسف، ونشجب، وندين، أي ممارسة من شأنها أن تضرّ بالبلاد، ونحذّر من أن خلق مثل هذا الأمر، وإثارته بتلك الصورة، قد لا يساعد "يوناميد" في تأدية مهامها، باعتبار أنّه قد يسبّب حالة عداء من قبل المواطنين تجاه البعثة، خصوصاً وأنّ القضية أثارت امتعاض أهل القرية، باعتبار أنّها وصمة قبيحة، تضرّ بنسائهم" .

إلى ذلك، وجّه الأزرق، انتقادات لاذعة لأميركا، معتبراً أنّها "لا تملك قاعدة أخلاقية للحديث عن حقوق الإنسان، في أي منطقة في العالم، ونشكّك عادةً في البيانات التي تصدر عنها، باعتبارها طرفاً غير محايدٍ".

وكانت بعض التقارير قد تحدّثت عن قيام قوّة من الجيش السوداني، باغتصاب مائتي إمرأة بشكل جماعي، في منطقة تابت.

 

دلالات

المساهمون