ليبيا: البعثة الأممية تدين العنف وغارات لـ"حفتر" في بنغازي

ليبيا: البعثة الأممية تدين العنف وغارات لـ"حفتر" في بنغازي

04 أكتوبر 2014
لم يمرّ عيد بنغازي بدون غارات (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -

دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ما وصفته "بالتصعيد العنيف" من قبل الجهات المتنازعة في بنغازي وأجزاء أخرى من ليبيا، داعية الجميع إلى احترام اتفاق غدامس، في وقت لم تسمح فيه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر لعيد الأضحى أن يمرّ بهدوء، دون شنّ غارات في بنغازي.

وحثت البعثة، في بيان صدر أمس الجمعة، جميع الجهات المتنازعة في بنغازي على أن تصغي لقرارات البرلمانيين المنتخبين من الشعب الليبي؛ لتحقيق ما وصفته "بوقف فوري للأعمال العدائية المسلحة"، مدينة في الوقت نفسه أعمال العنف في الجنوب الليبي. وشدّدت على أنّ اللجوء إلى العنف لا يمكن أن يحلّ المشاكل في البلاد، وأن أيّ حل قابل للتطبيق لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار السلمي.

وخلصت البعثة في بيانها إلى الترحيب بعملية إطلاق المحتجزين من مدينتي مصراتة والزنتان يوم الخميس الماضي، معتبرة إياها خطوة مهمة نحو بناء الثقة بين الأطراف وتعزيز روح المصالحة.

ورغم عيد الأضحى، أغارت الطائرات الحربية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، صباح اليوم، على معسكر "17 فبراير" في مدينة بنغازي، وألقت عدّة صواريخ على المعسكر دون وقوع أضرار بشرية. غير أنّ شهود عيان أكدوا لـ"العربي الجديد"، تضرّر المباني المجاورة للمعسكر في منطقة قاريونس.

في هذه الأثناء، فجر مجهولون، أمس الجمعة، برجين للكهرباء في منقطة القوارشة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا. وأكّد مدير دائرة تشغيل محطات التحويل في المنطقة الشرقية عوض قطيش، أنّ البرجين اللذين تم تفجيرهما يحتويان على دائرتين هما خط القوارشة ـ المقزحة وخط القوارشة ـ غوط السلطان، والبرج الثاني يحتوي على دائرتين هما: خط القوارشة ـ سلوق وخط القوارشة ـ النواقية.

وقد حذّرت إدارة لجنة الأزمة في الشركة العامة للكهرباء في شرق ليبيا، من أنّه بعد هذا التفجير والتفجير المشابه الذي سبقه في اليومين الماضيين، فإنّ الشبكة الكهربائية في المنطقة الشرقية على وشك الانهيار.

في سياق آخر، تظاهر مُواطنون في مدينة غريان، أمس الجمعة، رفضاً للحوار مع مجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي ليبيا. وطالبوا بإسقاط الحوار فيما عُرف بجمعة "لا للحوار مع من خان والكلمة للميدان".

ورفع المتظاهرون شعارات طالبوا خلالها باستمرار عملية تصحيح مسار الثورة، وعملية ما يُعرف بـ"فجر ليبيا"، وإسقاط مجلس النواب لمخالفته للإعلان الدستوري واستعانته بالأجنبي ووصفه الثوار بالإرهابيين، حسب قولهم. وأكّد دعمهم لحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي، والإبقاء عليها إلى حين تطهير البلاد من أزلام النظام السابق وبقايا كتائبه الأمنية، حسب وصف المتظاهرين.

المساهمون