قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري بتفجيرين في حماة ودمشق

قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري بتفجيرين في حماة ودمشق

20 أكتوبر 2021
استهدف تفجير في دمشق حافلة للنظام السوري (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل ستة عناصر من قوات النظام السوري وأصيب 4 آخرون ظهر اليوم الأربعاء، جراء انفجار ضرب مستودعاً للذخيرة على أطراف مدينة حماة الخاضعة للنظام وسط البلاد، وهو التفجير الثاني اليوم، بعد تفجير في دمشق، ما يرفع خسائر النظام البشرية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مستودعاً لمليشيات الدفاع الوطني التابعة للنظام على طريق حماة حمص، تعرض لانفجار عنيف، ما أدى إلى مقتل ستة عناصر وإصابة أربعة آخرين، فيما تضاربت الأنباء عن سبب التفجير.

وذكرت المصادر أن التفجير سببه سوء تخزين المواد المتفجرة، مشيرة إلى أن المجموعة كانت تعمل على تصنيع عبوات ناسفة، وعند حدوث خطأ أدى ذلك إلى الانفجار، فيما أشارت أنباء أخرى إلى أن التفجير ناجم عن عبوة ناسفة زرعها مجهولون في المستودع.

ووفق المصادر، فإنه إذا صحت إحدى الفرضيتين، فالأولى تعني أن مليشيات النظام تصنع العبوات الناسفة وتصدّرها إلى مناطق أخرى، والثانية تدلّ على أن هناك خروقات أمنية واضحة داخل جسم هذه المليشيات، وقد تكون هذه الأفعال عمليات انتقام داخلية بين مليشيات النظام.

وبحسب المصادر، يقع المستودع عند المدخل الجنوبي لمدينة حماة على الطريق المسمّى طريق "حمص، بيروت" وهو الطريق الواصل بين حماة وحمص، ومن حمص إلى لبنان.

قتلى للنظام السوري بتفجير في دمشق

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قُتل وجُرح عشرون على الأقل من عناصر قوات النظام السوري، جراء استهداف بعبوتين ناسفتين، طاول حافلة تابعة لما يُسمّى "الإسكان العسكري"، كانت تقلّهم وسط العاصمة دمشق، صباحاً.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين استهدفوا حافلة مبيت لجيش النظام أثناء مرورها أسفل جسر الرئيس وسط العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل خمسة عشر عنصراً، وإصابة خمسة آخرين على الأقل بجروح بالغة الخطورة، ما يرجّح ارتفاع حصيلة القتلى.

وذكرت المصادر أنه جرى استهداف الحافلة بعبوتين ناسفتين في الوقت ذاته، ما أدى إلى مضاعفة الأضرار، مشيرة إلى أن الحافلة تقل عناصر من قوات النظام بشكل شبه يومي في هذا التوقيت، حيث تنقل العناصر من مناطق محددة إلى الأماكن التي يعملون فيها ضمن دمشق.

وبحسب المصادر، فإن الحافلة تتبع لما يُسمّى "الإسكان العسكري"، وهي شركة تتبع لوزارة الدفاع في حكومة النظام، وهي من يقوم بمعظم مشاريع البناء في سورية، لافتة إلى أنّ النظام يعتمد في نقل قواته على حافلات مدنية وأخرى عسكرية، ويسهل رصدها يومياً.

وذكرت المصادر أنّ قوات النظام فككت عبوة ثالثة كانت مزروعة في مكان التفجير نفسه، مضيفة أن العبوة الثالثة لم تنفجر، وانفجارها كان سيضاعف رقم الخسائر.

بدوره، ذكر التلفزيون الرسمي أن حصيلة التفجير بلغت 13 قتيلاً وثلاثة جرحى، وهي حصيلة تشكك في صدقها المصادر، وتقول إن الخسائر أكثر من هذا الرقم.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ عدد القتلى 14 على الأقل، مؤكداً وجود مزيد من القتلى والجرحى أيضاً لم يتم توثيقهم بعد.

وكانت قوات النظام قد تعرضت سابقاً لعدة هجمات مماثلة في العاصمة دمشق، يقف وراءها مجهولون، وبعض تلك التفجيرات أعلن تنظيم "داعش" عبر شبكات الإنترنت وقوفه خلفها، فيما تتهم مصادر محلية النظام بافتعال هذه التفجيرات لأهداف أمنية وسياسية، وخصوصاً أنه يريد إظهار أنه يتعرض لهجمات إرهابية.

وتسيطر مليشيات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران والفرقة الرابعة والحرس الجمهوري على العاصمة دمشق وريفها بشكل كامل منذ سنوات، ووقوع مثل هذه التفجيرات يُعدّ خرقاً أمنياً كبيراً، خصوصاً أن التفجير لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن القصر الرئاسي.

وفي الرابع من أغسطس/آب الماضي، قُتل عنصر وأصيب آخرون من عناصر الحرس الجمهوري التابع للنظام جراء انفجار ضرب حافلة نقل عسكريين على أطراف منطقة مساكن الحرس، وادعى إعلام النظام يومها أن الانفجار نجم عن ماس كهربائي أدى إلى انفجار خزان الوقود.

المساهمون