استمع إلى الملخص
- أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها الشديدة للتفجير، مؤكدة موقفها ضد العنف والإرهاب ودعمها للإجراءات السورية لحفظ الأمن، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا.
- في تطور أمني آخر، حيدت الاستخبارات التركية قياديًا في حزب العمال الكردستاني، بينما نفذت قوات الأمن السورية اعتقالات في دير الزور، وسط تحديات أمنية مستمرة.
سقط 20 قتيلاً وعدد من الجرحى، إثر انفجار سيارة مفخخة على أطراف مدينة منبج شرق حلب، شماليّ سورية، وفق ما أكدت الرئاسة السورية على صفحتها في "تليغرام"، اليوم الاثنين. وشددت الرئاسة السورية، في بيانها، على أنها "لن تتوانى في ملاحقة ومحاسبة المتورطين في هذا العمل الإجرامي ولن تمر هذه الجريمة دون إنزال أشد العقوبات بمرتكبيها".
وكان الدفاع المدني قال في بيان في وقت سابق إن "مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجلٌ واحدٌ، وأصيبت 15 امرأة بجروح بعضها بليغة، ما يرشح عدد الوفيات للارتفاع، وجميعهم من عمال الزراعة، في حصيلة أولية لانفجار السيارة المفخخة بجانب السيارة التي كانت تقلّ العمال الزراعيين، على طريق رئيسي في أطراف مدينة منبج، شرق حلب".
من جانبه، قال الناشط الإعلامي في المنطقة شريف الحلبي لـ"العربي الجديد"، إن معظم القتلى من النساء، حيث انفجرت السيارة الملغمة على طريق رئيسي بالقرب من سيارة تستقلها نساء وفتيات عاملات بالزراعة". وسبق أن قُتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، وأصيب تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال، بجروح منها بالغة، يوم السبت، في هجوم بسيارة مفخخة ضرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
المجلس الإسلامي السوري يستنكر الجرائم في منبج
بدوره، استنكر المجلس الإسلامي السوري "الجرائم المروعة" ضد المدنيين في مدينة منبج، بريف حلب الشرقي، شمال سورية، متهماً "قسد" التي وصفها بـ"الإرهابية الانفصالية" بارتكابها. وأدان المجلس في بيان "مرتكبي هذه المجازر بأقصى عبارات الإدانة"، مؤكداً أن "قسد لا تمثل الكرد"، داعياً "الحكومة السورية إلى إحكام الأمن وملاحقة المجرمين ومن يقف وراءهم، ممن يسعون إلى نشر الخوف والفوضى".
وعبّر المجلس عن دعمه لـ"توجّه الحكومة السورية بطلب النفير العام من الجيش السوري بالتعاون مع أبناء العشائر والمدن في المنطقة لاستعادة الأراضي السورية كافةً من المجموعات الانفصالية والعملاء"، كما عبر عن "تضامنه مع أسر الضحايا".
ويوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني الماضي قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة مقابل المشفى الوطني على طريق منبج - حلب في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وأدى الانفجار لأضرار في المدرسة وفي ممتلكات المدنيين أيضاً.
وهذا التفجير هو السابع من نوعه الذي يستهدف مدينة منبج في أقل من 37 يوماً. وبحسب تقرير صدر عن منظمة الدفاع المدني السوري، استجابت المنظمة منذ بداية العام الحالي 2025 حتى يوم 26 يناير، لـ14 هجوماً في مناطق ريف حلب، تسببت بمقتل سبعة مدنيين، وإصابة 27 مدنياً، بينهم 15 طفلاً وامرأتان، بجروح، وتنوعت هذه الهجمات والانتهاكات بين القصف الصاروخي، والسيارات المفخخة وانفجار ألغام ومخلفات الحرب.
قطر تدين تفجير منبج السورية وتُعزي أُسر الضحايا
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في مدينة منبج شرقي محافظة حلب في الجمهورية العربية السورية، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين. وأكدت الوزارة، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، موقف دولة قطر الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب، بغض النظر عن الدوافع والأسباب. وشددت على ضرورة التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترهيب المدنيين الأبرياء.
وجددت وزارة الخارجية تضامن دولة قطر الكامل مع سورية، ودعمها لجميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ الأمن والاستقرار في البلاد. كما تقدمت الوزارة بخالص التعازي والمواساة إلى أسر الضحايا وحكومة وشعب سورية الشقيق، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
تحييد قيادي بارز من "قسد" في عين العرب
في شأن آخر، تمكّن جهاز الاستخبارات التركي من "تحييد" القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب، محمود أغجة، الذي كان مسؤولاً في منطقة "عين العرب" بريف حلب الشرقي، شمال سورية.
وأوضحت مصادر أمنية تركية، لوكالة الأناضول التركية، اليوم الاثنين، أن "أغجة شارك في التخطيط للعديد من العمليات الإرهابية التي نُفّذت داخل الأراضي التركية منذ عام 2015. وتم تحييد أغجة أثناء حضوره اجتماعاً للتنظيم الإرهابي في منزل بمنطقة عين العرب"، مُشيرةً إلى أن "أغجة التحق بتنظيم حزب العمال الكردستاني عام 2006 وشارك في العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر الشرطة وقوات الأمن التركية".
في غضون ذلك، تمكن جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية، بالاشتراك مع إدارة العمليات العسكرية، من اعتقال 36 عنصراً من قوات نظام بشار الأسد المخلوع ممّن لم يجروا عملية تسوية، وذلك في حملة أمنية استهدفت حيي الجورة والطب بمدينة دير الزور شرق سورية. كما صادرت قوات الأمن العام كميات كبيرة من السلاح في الحيَّين خلال الحملة الأمنية. وفي تطور آخر، قُتل كلٌ من فايز كركز الحساوي ومحمد كركز الحساوي، وأُصيب ثلاثة آخرون جراء انفجار لغم بهم في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي، شرق سورية.