20 حريدياً متشدداً يتسللون إلى لبنان للسيطرة على قبر تاريخي

16 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 12:27 (توقيت القدس)
حريديون في إسرائيل، 29 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسلل 20 حريدياً من حسيدية برسلاف إلى جنوب لبنان لزيارة "قبر الحاخام آشي" في جبل شنان، قبل إعادتهم إلى إسرائيل، حيث أوقفت الشرطة الإسرائيلية ثمانية منهم للتحقيق.
- شددت الشرطة على خطورة الاقتراب من الحدود اللبنانية، محذرة من عقوبة السجن لمن يدخل لبنان، وأكد الحريديون أنهم دخلوا لترميم القبر بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
- الحاخام المدفون في لبنان يُعتبر من كتّاب التلمود البابلي، وتكررت حوادث التسلل سابقاً، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراء هذه الزيارات.

في وقتٍ لا تخفي فيه منظمات صهيونية ودينية يهودية أطماعها بالاستيطان في لبنان، تسلل 20 حريدياً من حسيدية برسلاف المتشددة، فجر اليوم الأحد إلى جنوب لبنان، قبل أن يعادوا إلى إسرائيل. أمّا سبب دخول هؤلاء فكان لزيارة ما يدعون أنه "قبر الحاخام آشي" في ما يُسمى "جبل شنان" المحاذي للحدود الشمالية لفلسطين المحتلة. 

وطبقاً لما نقله موقع "واينت" عن مصادر عسكرية، فإن الحريديين اجتمعوا بمحاذاة الحدود، قبل أن يُبعدهم الجيش إثر تسللهم، الذي لم يكن الأوّل من نوعه. على أثر ما تقدم، أوقفت الشرطة الإسرائيلية ثمانية منهم، وذكرت في بيان لها أنه "خلال الليل تلقت الشرطة بلاغاً من الجيش يفيد بتسلل مجموعة من الإسرائيليين إلى أراضي لبنان، بعدما عبروا الحدود في المنطقة الشمالية". وأضافت أن عناصر شرطة منطقة الشمال أوقفوا جزءاً من المشتبه بهم، قبل أن يُنقلوا للتحقيق في محطة الشرطة بكريات شمونة.

في بيانها شددت الشرطة على أنه "يمنع على الجمهور الوصول إلى المناطق القريبة من الجدار الحدودي، لكون ذلك يُشكل خطراً"، مذكرة بأن القانون الإسرائيلي يحظر الدخول إلى لبنان ويعاقب بالسجن أربع سنوات من يدخل أرض عدو. 

الحريديون المتسللون أكّدوا، وفقاً للموقع أنهم دخلوا موقع القبر بهدف ترميمه، لافتين إلى أنهم في تواصل مع الجيش الإسرائيلي من أجل ترتيب القبر موقع صلاة ثابتا، مؤكدين أن أحداً لم يمنع دخولهم إلى لبنان. الحاخام الذي يُدّعى أنه مدفون في لبنان، هو آرامي، وعاش وفق الحريديم في الفترة التي كُتب فيها التلمود البابلي؛ حيث كان أحد الذين كتبوه أساساً، كما أنه معروف وفق قصص الأدب التلمودي بأنه "كان يُصلّح بنفسه الكنيس في مدينة سورا بالعراق". ووفق الإدعاءات فإن "الحاخام وأولاده دُفنوا في لبنان".
التسلل لم يكن الأوّل من نوعه، إذ أوقفت الشرطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، خمسة حريديم من سكان مدينة عراد في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، بسبب تسللهم إلى لبنان. وإثر هذه الحادثة، ادّعى قائد مركز الشرطة في مستوطنة كريات شمونة، أن "الحريديين الخمسة كانوا في جولة في الشمال وأكملوا طريقهم للبنان"، دون أن يتطرق إلى هدفهم بالسيطرة على القبر. ولفت قائد الشرطة في حينه إلى أن "لبنان دولة عدو، ودخول المواطنين عرّض حياتهم للخطر".

المساهمون