استمع إلى الملخص
- شهدت ألمانيا حوادث مشابهة في السنوات الأخيرة، غالبًا في أماكن عامة، مما يدفع السلطات للتعامل بحذر وانتظار نتائج التحقيقات لتحديد الدوافع.
- تُعتبر محطات القطارات في المدن الكبرى مواقع حساسة رغم الإجراءات الأمنية المشددة، وتظل عرضة لحوادث مفاجئة بسبب طبيعتها المفتوحة.
جُرح 17 شخصاً في هجوم بسكين في محطة القطارات الرئيسية بمدينة هامبورغ في شمال ألمانيا، يوم الجمعة، وفق ما أفاد جهاز الإطفاء والشرطة المحلية التي أعلنت توقيف مشتبه به. وجاء في منشور لشرطة هامبورغ على منصة إكس: "وفق المعلومات الأولية، جرح شخص عدداً من الأشخاص بسكين في محطة القطارات الرئيسية"، في حين أفاد متحدث باسم جهاز الإطفاء وكالة فرانس برس بإصابة 17 شخصاً، حياة بعضهم بخطر.
وقالت الشرطة في منشور على منصة إكس إنه تم احتجاز مشتبه به في المحطة. وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن المشتبه بها امرأة. وفي بيان لاحق، أفادت الشرطة، بعدم وجود مؤشر على دافع سياسي وراء الهجوم بسكين في محطة القطارات الرئيسية في مدينة هامبورغ، شمال ألمانيا، والذي يُشتبه بأن امرأة نفذته. وصرّحت المتحدثة باسم الشرطة المحلية، فلوريان إبنسِيث، للصحافيين في مكان الهجوم: "ليس لدينا دليل حتى الآن على وجود دافع سياسي لدى المرأة". وأضافت أن الشرطة تركز حاليًا على فرضية أن المشتبه بها ربما "تواجه حالة نفسية طارئة".
وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة سلسلة من الحوادث الشبيهة باستخدام السكاكين، والتي غالبًا ما تُنفذ في أماكن عامة مثل محطات القطارات أو مراكز التسوق. وبينما تعود بعض هذه الهجمات إلى دوافع شخصية أو سياسية، أُدرجت أخرى ضمن إطار الجرائم ذات الطابع الإرهابي، ما يدفع السلطات في كل مرة إلى التعامل بحذر مع الوقائع، وانتظار نتائج التحقيقات قبل تصنيفها.
وتُعد محطات القطارات في المدن الكبرى مثل هامبورغ وبرلين وميونخ من المواقع الحساسة التي تشهد إجراءات أمنية مشددة، نظرًا إلى حجم الحركة اليومية الكبير فيها. وعلى الرغم من الجهود الأمنية، لكن طبيعة هذه المرافق المفتوحة تجعلها عرضة لحوادث مفاجئة قد يُنفذها أفراد من دون سابق إنذار.
ولم تحدد الشرطة في بيانها، دوافع المهاجمة حتى هذه اللحظة، كما أنه لم يتبن خلفيتها السياسية أو الاقتصادية، لكن هذا الهجوم يأتي في سياق عام يشهد توترًا اجتماعيًّا وأمنيًّا في بعض أنحاء ألمانيا، وسط تصاعد في الخطاب العام حول قضايا الأمن الداخلي، وسياسات اللجوء والاندماج.
(فرانس برس، العربي الجديد)