15 شهيداً وعشرات المصابين باقتحام الاحتلال مدرسة في بيت حانون

15 ديسمبر 2024
أطفال أمام مدرسة مدمرة في خانيونس، 4 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استشهد 15 فلسطينياً وأصيب العشرات جراء اقتحام جيش الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في بيت حانون، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي، مما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى بين النازحين.
- حركة حماس وصفت الاقتحام بأنه جزء من عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
- تواصل القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، حيث استشهد 19 فلسطينياً في غارات استهدفت منازل نازحين، وسط مساعٍ دولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

استشهد 15 فلسطينياً وأصيب العشرات، اليوم الأحد، جراء اقتحام جيش الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في عزبة عبد ربه ببلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرسة خليل عويضة ببلدة بيت حانون بعد حصار دام لساعات، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي للمنطقة المحيطة، ما أوقع شهداء وجرحى في صفوف النازحين داخل المدرسة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن قوات الاحتلال أجبرت النازحين من الأطفال والنساء بالتوجه نحو حاجز عسكري نصبته في شارع صلاح الدين باتجاه مدينة غزة، واعتقلت الرجال. ولا تزال عملية اقتحام المدرسة مستمرة، بينما تنتشر جثامين الشهداء والجرحى في ساحات المدرسة والطرق المحيطة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان.

حماس: اقتحام مدرسة بيت حانون إمعان في عمليات التطهير

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اقتحام جيش الاحتلال مدرسة خليل عويضة في عزبة بيت حانون "إمعانٌ في عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري الجارية" في شمال قطاع غزة منذ أكثر من شهرين.

وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، وبخاصة مجلس الأمن الدولي، بالوقوف عند مسؤولياتهم، والتدخل لوقف هذه الانتهاكات والمجازر المستمرة في قطاع غزة، التي تواصل حكومة الاحتلال ارتكابها في انتهاك فاضح للقوانين والقيم الإنسانية كافة، والعمل لتنفيذ قرارات الاعتقال الصادرة بحق قادة الاحتلال مجرمي الحرب ومحاسبتهم على جرائمهم المتواصلة.

في غضون ذلك، استشهد 19 فلسطينياً وأصيب العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية على منازل وخيام تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة. ونقلت "الأناضول" عن مصدر طبي قوله إن طائرات إسرائيلية شنت سلسلة غارات استهدفت 3 منازل في مدينة غزة، تعود لعائلات عروق ومطر وطوطح في أحياء الشيخ رضوان والنفق والزيتون، إضافة إلى قصف منزل في بلدة بيت حانون شمالي القطاع، ما أدى إلى وقوع 19 شهيداً وإصابة العشرات بجراح بينهم أطفال ونساء.

وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين في مخيم النصيرات ومدينة خانيونس ليل الجمعة/ السبت. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم السبت الماضي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة وحشية مروّعة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات راح ضحيتها 33 شهيداً، وأكثر من 84 مفقوداً ومصاباً، فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف خيام نازحين في منطقة قيزان النجار وجورة اللوت بمدينة خانيونس.

ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة من قطاع غزة، خصوصاً محافظة الشمال التي ينفذ فيها الجيش عملية عسكرية منذ 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدأها باجتياح بري جديد للمنطقة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". وتأتي هذه التطورات في وقت تتكثف فيه المساعي الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في العشرين من يناير/ كانون الثاني، وسط تقارير صحافية عن إحراز تقدم في المفاوضات والضغط على حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق.