15 حزباً جزائرياً تدعو الحكومة إلى الضغط لفتح المعابر وكسر حصار غزة

28 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 22:30 (توقيت القدس)
جانب من اجتماع الأحزاب الجزائرية بشأن غزة، 28 يوليو 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتمعت قيادات 15 حزباً سياسياً في الجزائر لدعم الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، والضغط لوقف سياسات التجويع، وطالبت بفتح الفضاءات العامة للتعبير عن التضامن.
- دعت الأحزاب الحكومة الجزائرية لتكثيف الجهود لكسر الحصار عن غزة، عبر إرسال القوافل الإغاثية واستقبال الجرحى، وأدانت موقف الأنظمة العربية المتواطئة.
- أكدت الأحزاب على أهمية خطة مشتركة لتعزيز التضامن الوطني مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الاجتماع يمثل نقلة نوعية في العمل المشترك لدعم القضية الفلسطينية.

عقدت قيادات 15 حزباً سياسياً من المعارضة والموالاة في الجزائر، اليوم الاثنين، اجتماعاً بمقرّ حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب الإسلامية المعارضة في البلاد، بغرض التباحث حول الآليات الضرورية والسبل الممكنة لدعم الشعب الفلسطيني، والضغط لوقف سياسيات التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصّة في قطاع غزة.

وطالبت الأحزاب في البيان الختامي للاجتماع، السلطات الجزائرية "بفتح الفضاءات العامة لتنظيم الوقفات والتجمعات الشعبية، ومختلف الفعاليات التي تشارك فيها كل أطياف المجتمع، في كل الولايات للتعبير عن الموقف الشعبي والجماعي الرافض للتجويع والتهجير والاحتلال والقيام بدوره في التضامن والنصرة"، وكذا "تحويل الفعاليات الثقافية إلى فرصة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة".

وكانت السلطات الجزائرية قد منعت الجمعة الماضية نشطاء من تنظيم مسيرة وسط العاصمة الجزائرية، واعتقلت 16 شاباً أفرجت عنهم بعد ساعات، بينما سمحت بوقفات في عدد من الولايات، وتمنع السلطات الجزائرية كل أشكال التظاهر والمسيرات بشأن غزة في العاصمة الجزائرية، منذ وقف مسيرات الحراك الشعبي في ربيع عام 2020، تخوفاً من عودة الحراك أو استغلال التظاهرات المتعلقة بدعم القضية الفلسطينية لتحويلها إلى تظاهرات ذات طابع سياسي مناوئ للسلطة، برغم المطالبات المستمرة من القوى السياسية لرفع الإكراهات وفتح الفضاءات العامة أمام الجزائريين للتعبير عن تضامنهم، ولم تسمح السلطات منذ اندلاع "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سوى بتظاهرة وحيدة في العاصمة الجزائرية في 19 أكتوبر من العام نفسه.

قضايا وناس
التحديثات الحية

ودعت القوى السياسية المجتمعة اليوم، الحكومةَ الجزائرية إلى زيادة الجهود لكسر الحصار والمساهمة العاجلة في إرسال القوافل الإغاثية والإنسانية والطبية، واستقبال الأسرى والجرحى من غزة للعلاج في المستشفيات الجزائرية، والضغط من خلال المنظمات الدولية والإقليمية لفتح المعابر، ودان المجتمعون "موقف الأنظمة العربية وبخاصة دول الطوق، التي تواطأت بالصمت أو بالتطبيع"، وحيّت الشعوب الحية لمواقفها المناصرة لغزة، ودعت إلى استمرار ضغطها لكسر الحصار.

ولفتت قيادات الأحزاب الجزائرية وأبرزها حركة مجتمع السلم، وحزب العمال، والنهضة، والقوى الاشتراكية من المعارضة، وجبهة التحرير الوطني وحركة البناء الوطني وجبهة المستقبل من الحزام الحكومي، إلى وجود ضرورات في الوقت الراهن، فرضتها التحولات المأساوية في قطاع غزة، لوضع خطة مشتركة لرفع مستوى التضامن الوطني، وتفعيل المبادرات السياسية والميدانية لمساندة الشعب الفلسطيني، وتنسيق الجهود الوطنية والعمل على كسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة.

وقال عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: "لا شكّ أن شعبنا يعبر بأشكال مختلفة ويومياً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، لكن اجتماعنا كان يستهدف تطوير الموقف الجزائري وبحث صيغ جديدة لهذا التضامن والدعم، ليكون في مستوى الموقف التاريخي للجزائر"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة بالغة الأهمية كونها تمثل نقلة نوعية في العمل المشترك بين الأحزاب الجزائرية، خاصّة عندما يتعلق الأمر بقضية جامعة تمثل حقيقة مشتركة".

ويأتي هذا الاجتماع في أعقاب اجتماع كان قد عقد الخميس الماضي ضم قادة 15 حزباً سياسياً وممثلي الفصائل الفلسطينية في الجزائر، مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفتح والجهاد الإسلامي وغيرها، إذ طالبت الفصائل بضرورة "تطوير الموقف الجزائري في مستوياته المختلفة، رسمياً وحزبياً وشعبياً في الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني"، وطالبوا "باستعادة زخم التفاعل الجزائري الحزبي مع القضية، وتطوير الدعم الإغاثي والمالي بأشكاله كافّة وفقاً لآليات منسقة مع الجهات المعنية لا تستسلم لإكراهات وصعوبات الواقع، وبما ينعكس ميدانياً في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الداخل".

المساهمون