14 قائمة انتخابية ترفض تأجيل الانتخابات الفلسطينية في رسالة لعباس

14 قائمة انتخابية ترفض تأجيل الانتخابات الفلسطينية في رسالة لعباس

27 ابريل 2021
تأكيد على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها (فرانس برس)
+ الخط -

وجهت 14 قائمة انتخابية فلسطينية، اليوم الثلاثاء، رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تؤكد على أهمية إجراء الانتخابات العامة في مواعيدها المحددة، وترفض تأجيلها.

وتأتي هذه الرسالة التي وجهتها تلك القوائم، في ظل الحديث عن تأجيل الانتخابات الفلسطينية بذريعة منع إسرائيل إجراءها في مدينة القدس.

وأرسلت تلك القوائم الرسالة لعباس ونسخة منها لرئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر، أكدت فيها على أهمية تطبيق المرسوم الرئاسي بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في مواعيدها المحددة، كونها حقاً أساسياً طال انتظاره وواجب التطبيق لأسباب سياسية ووطنية، والتزاماً بالرغبة الشعبية الجامحة والتي عبر عنها أكثر من 90% من الناخبين.

وشددت الرسالة على أهمية تجديد شرعية جميع المؤسسات الفلسطينية وضخ دماء جديدة في شرايينها، لجعلها قادرة على مواجهة التحديات الجسيمة التي تهدّد القضية الفلسطينية.

وقالت القوائم في رسالتها: "يقع على عاتقنا جميعاً واجب السعي لإجراء الانتخابات رغماً عن الاحتلال الإسرائيلي، وأن نتبنى بدائل تحول هذه المسألة إلى معركة مع الاحتلال تثبيتاً للحق الفلسطيني في القدس، درَة التاج والعاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ولنجعل خوض الانتخابات حلقة جديدة من حلقات المواجهة المستمرة بين شعبنا وسلطات الاحتلال".

ووقع على الرسالة كل من: "قائمة الحرية، قائمة الوفاء والبناء، قائمة طفح الكيل، قائمة عائدون، قائمة وطن، قائمة المستقبل، قائمة المستقبل الفلسطيني، قائمة صوت الناس، قائمة تجمع المستقلين، قائمة العدالة والبناء، قائمة مرابطون، قائمة كفاءة، قائمة كرامتي الشبابية، قائمة نبض البلد".

وكانت مجموعة من القوائم الانتخابية قد اتفقت على عدة خطوات جماعية للتصدي لخطر تأجيل الانتخابات والتأكيد على أهمية إجرائها في القدس، بما في ذلك تشكيل لجنة قانونية عابرة للقوائم والتشاور مع المجتمع المدني وشخصيات وطنية فاعلة، بالإضافة إلى خطوات أخرى، خلال لقاء، مساء أمس الإثنين، بدعوة من قائمة الحرية، عقد وجاهياً في مقر القائمة في رام الله وبمشاركة قوائم من محافظات مختلفة، بما في ذلك من قطاع غزة عبر تقنية "الزوم".

الشيخ: الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في القدس ما زال سلبياً

وفي سياق متصل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، اليوم الثلاثاء: "إن الحكومة الإسرائيلية أبلغتنا رسمياً بأن الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في مدينة القدس الشرقية ما زال سلبياً".

وقال الشيخ في تصريح له: "إن ما يشاع على لسان بعض الجهات بأن الحكومة الإسرائيلية قد وافقت على إجراء الانتخابات بما فيها القدس الشرقية عار من الصحة".

وشدد الشيخ على أن الجهة الرسمية التي يجب أن تتسلم الجواب الرسمي الإسرائيلي هي السلطة الفلسطينية.

وكانت مصادر قد أكدت لـ"العربي الجديد"، أمس الإثنين، أن منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجنرال غسان عليان، أبلغ رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ برفض إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس، وبأنه لا توجد حكومة إسرائيلية منتخبة حالياً لاتخاذ قرار من هذا القبيل.

وحسب المصادر، فقد حضر الشيخ اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم 18 إبريل/ نيسان الجاري، ووضع المجتمعين بصورة رد المنسق، وهو رفض إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس، وعدم إمكانية بحث الأمر حالياً بسبب عدم وجود حكومة إسرائيلية لاتخاذ هذا القرار.

وأكدت المصادر ذاتها أنه "تم عرض هذا الرد الشفوي أيضاً على أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها في يوم 19 إبريل/نيسان الجاري".

أبو ردينة: الاتصالات للضغط على إسرائيل ستتواصل حتى اجتماع القيادة

إلى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "إن الاتصالات للضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس المحتلة ستتواصل حتى اجتماع القيادة، مساء الخميس المقبل، لتحديد مصير إجرائها والتوصل إلى موقف موحد بشأن ذلك".

وأضاف أبو ردينة، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، إنه "ستتم دراسة جميع المعطيات المتوفرة والاستماع لكافة الأطراف الفلسطينية المشاركة في اجتماع القيادة، لإعطاء صورة واضحة، والخروج بموقف موحد وجواب نهائي حول إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما يشمل مدينة القدس".

وأوضح أن إسرائيل لم تسمح حتى هذه اللحظة للأوروبيين بإرسال مراقبين للانتخابات إلى الأراضي الفسطينية، وخاصة القدس، وأن الاتحاد الأوروبي لم يحصل على رد إيجابي حتى اللحظة بهذا الخصوص.

وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تعطيل الانتخابات حتى الآن، مطالباً دول العالم بإزالة العقبات أمام إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية وأولها القدس، مجدداً تأكيد القيادة، وعلى رأسها عباس، بأن الانتخابات لن تجرى بدون القدس، مشدداً على "أننا لن نسمح بعودة صفقة القرن مرة أخرى".

وأضاف: "إن الشبان المقدسيين وقفوا بكل إرادة وصلابة أمام اعتداءات سلطات الاحتلال ومستوطنيه ضد القدس ومقدساتها، ليؤكدوا للعالم أجمع أن القدس أرض عربية وإسلامية، وأن المقدسات لا يمكن المساس بها"، موضحاً أن الهبة المقدسية أكدت على "الحفاظ على حقنا في إجراء الانتخابات في القدس، ورفضنا لكل الإجراءات الإسرائيلية".