13 شهيداً في غزّة… والمقاومة تُعدم 4 عملاء
وقصف الطيران الحربي، على فترات زمنية متقاربة، موقع "حطين" التدريبي التابع لسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، شرقي بيت لاهيا، شمال القطاع، بـ21 صاروخاً من الصواريخ التدميرية التي ألحقت أضراراً بالغة في الأراضي المجاورة للموقع، وفي المنازل أيضاً. وكان الموقع تعرّض لغارات مماثلة في أوقات سابقة، كما أنه مُخلى تماماً.
كذلك دمرّ قصف من الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم، برج "الظافر 4" السكني خلف الجامعة الإسلامية في غزة، والذي يضم أكثر 50 شقة سكنية، بعدما أمهل الاحتلال الأسر الموجودة فيه عشر دقائق فقط لإخلائه والخروج منه. وأصيب في القصف، الذي قال شهود عيان إنه تم عبر إلقاء برميلين متفجرين عليه، 17 فلسطينياً بينهم أطفال.
في هذه الأثناء، أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع شهداء السبت إلى 13، بينهم جرحى توفوا في المستشفيات خارج غزة. وقالت المصادر إن جرحى العدوان بلغوا 10647 جريحاً منهم 3237 طفلاً و2010 سيدات و396 مسناً.
وأعلن مصدر أمني وآخر طبي، عن استشهاد الشاب محمود عباس وإصابة عشرة آخرين على الأقل، معظمهم من الأطفال، في قصف استهدف سيارة مدنية في حيّ النصر إلى الشمال الغربي من مدينة غزة. ونقل المصابون إلى مجمع الشفاء الطبي القريب لتلقي العلاج.
وانتشلت الطواقم الطبية جثمان الطفلة نسرين أحمد، من تحت أنقاص منزل يعود لعائلة محيسن في دير البلح، وسط القطاع، فضلاً عن جثمان المواطنة سهير أبو مدين، وقبل ذلك استشهد الطفل حسين أحمد (10 أعوام) في القصف على المنزل نفسه.
وفي المستشفيات المصرية، استشهد صلاح اسليم متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق في مدينة خانيونس جنوب القطاع، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة.
في غضون ذلك، ذكر شهود عيان أن المقاومة أعدمت أربعة عملاء للاحتلال في ساحة مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا، شمال القطاع، بعدما تُليت لائحة اتهامهم. وجرى الأمر وفق قرار من المحكمة الثورية التي شكلتها المقاومة لضمان الدقة في محاسبة المتهمين.
سياسياً، أكد المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، أن حركته مع أي جهد حقيقي يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية، وذلك في رد على دعوة وزارة الخارجية المصرية للفلسطينيين وسلطات الاحتلال إلى وقف إطلاق نار من دون شروط والعودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة في القاهرة.
وقال أبو زهري إن أي مقترح يُقدّم إلى الحركة ستقوم بدراسته وفق ما يتناسب مع حقوق الشعب الفلسطيني.