128 ألف إسرائيلي يوقعون عرائض تطالب بوقف الحرب لعودة المحتجزين في غزة

18 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 14:45 (توقيت القدس)
غارة إسرائيلية على مخيم البريج في غزة، 12 يناير 2025 (إياد بابا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفع عدد المطالبين في إسرائيل باستعادة المحتجزين في غزة مقابل وقف الحرب إلى أكثر من 128 ألفاً، مع توقيع 47 عريضة تشمل مدنيين وعسكريين سابقين.
- تعكس العرائض قلقاً من استمرار الحرب التي تُعتبر خادمة لمصالح سياسية، مع دعوات لإعادة الأسرى الـ59، ويشمل الموقعون شخصيات بارزة مثل أيهود باراك.
- اتهم رئيس الوزراء نتنياهو الموقعين بالعصيان وهددهم بالفصل، مشيراً إلى تمويل جمعيات أجنبية لهم، بينما يعاني أكثر من 9500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

ارتفع عدد المطالبين في إسرائيل باستعادة المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على القطاع، والمستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إلى أكثر من 128 ألفاً، اليوم الجمعة، فيما بلغ عدد العرائض التي تتضمن هذه المطالبات 47 عريضة.

وبحسب موقع "عودة إسرائيل" الخاص بنشر العرائض، وصل عدد الموقعين اليوم إلى 128114، ارتفاعاً من 120 ألفاً أمس الخميس، فيما ارتفع عدد العرائض المنشورة للتوقيع من 43 يوم أمس، إلى 47 اليوم. وتتوزع العرائض المفتوحة للتوقيع ما بين عرائض صادرة عن عسكريين احتياطيين ومتقاعدين في وحدات عسكرية إسرائيلية مختلفة، وأخرى بادرت إليها مجموعات مدنية تدعم رسائل العسكريين.

ويظهر الموقع أن الغالبية العظمى من الموقعين على العرائض هم من المدنيين، حيث وصل عدد العسكريين الموقعين إلى أكثر من 11 ألف عسكري احتياط ومتقاعد، وقعوا على 20 عريضة مفتوحة للتوقيع في الوحدات المختلفة بجيش الاحتلال الإسرائيلي. ولفت الموقع إلى أن أكثر من 1000 عسكري احتياط ومتقاعد وقعوا على العرائض خلال اليومين الماضيين. كما أن أعداد الموقعين على العرائض الصادرة عن مؤسسات مدنية في ارتفاع متصاعد.

ووفقاً للموقع، فإن 68 ألفاً و595 إسرائيلياً وقعوا على عريضة للمدنيين، بينهم 3500 معلم ومعلمة و3700 من المؤسسات الأكاديمية، و2000 من أولياء أمور الطلاب. كما وقع على العرائض 1500 من آباء وأمهات الجنود، و1200 من عائلات الجنود القتلى، و398 محامياً، و14 ألفاً و687 أماً إسرائيلية.

ووقع أيضاً 258 طبيبة، و1300 من قطاع التكنولوجيا المتقدمة "هاي تك"، و350 كاتباً وشاعراً، و131 فناناً ومثقفاً، و472 مهندساً ومهندساً معمارياً ومخططاً حضرياً، وثمانية آلاف و506 داعمين لرسالة جنود الاحتياط وقدامى سلاح الجو الإسرائيلي. ومن الموقعين على العرائض رئيس الوزراء الأسبق أيهود باراك وهو رئيس أركان الجيش الأسبق، ورئيس أركان الجيش الأسبق دان حالوتس. وذكر الموقع أن أربعة قادة سابقين لسلاح البحرية، هم عامي أيالون ويديديا ياري وأليكس تال ودودو بن بسطات، إلى جانب ثلاثة قادة سابقين للأسطول 13، هم ران جالينكا وعوزي ليفانت وتيفو إيريز، وقعوا على العرائض، بالإضافة إلى اثنين من القادة السابقين لسلاح المدفعية، هما أبراهام بار دافيد ودورون كادميئيل.

ويرد في الغالبية العظمى من رسائل العسكريين: "نعتقد أن الحرب في هذه المرحلة تخدم مصالح سياسية وشخصية وليس أهدافاً أمنية، واستمرار القتال لن يحقق أياً من أهدافه المُعلنة، بل سيؤدي إلى وفاة الأسرى وجنود ومدنيين أبرياء. كما نشعر بقلق من تآكل حافز جنود الاحتياط وارتفاع نسب الغياب، وهي ظاهرة مقلقة للغاية"، وتضيف: "نضم صوتنا إلى الدعوة للتوصل فوراً إلى اتفاق يعيد جميع الأسرى الـ59 إلى ديارهم، حتى ولو كان الثمن هو وقف القتال".

وكانت عدة قطاعات في جيش الاحتلال والاستخبارات الإسرائيلية وقطاعي التعليم والصحة قد أصدرت عدة عرائض ورسائل وقع عليها مئات الأشخاص تطالب حكومة بنيامين نتنياهو باستعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل وقف الحرب على القطاع التي اعتبروا أنها باتت تخدم هدفاً سياسياً.

وفي المقابل، اتهم نتنياهو، الجمعة، الموقعين على العرائض من العسكريين بالعصيان، وتوعدهم بالفصل من الخدمة، وقال إن جمعيات أجنبية تمولهم لإسقاط ائتلافه الحاكم منذ أواخر 2022. وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيراً إسرائيلياً بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 أسير فلسطيني، يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً أودى بحياة العديدين منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون