مقتل مدنيين في دير الزور و"قسد" تقترب من المدينة

مقتل مدنيين في دير الزور... و"قسد" تقترب من المدينة

09 أكتوبر 2017
استمرار غارات التحالف الدولي على الرقة (محمد بدرة/الأناضول)
+ الخط -
قتل وجرح مدنيون بقصف من تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام السوري في مدينة دير الزور، في حين سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) على قرية حوايج ذياب في ريف دير الزور الغربي، كما سقط مزيد من الضحايا بقصف التحالف الدولي على مدينة الرقة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن تنظيم "داعش" قصف الليلة الماضية مناطق في حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل مدنيين، بينهم رجل وطفله، وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

وفي غضون ذلك، قتل مدني جراء غارة جوية من طيران النظام السوري على مدينة القورية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة الميادين بين "داعش" وقوات النظام، في محاولة لإحراز تقدم من الأخيرة بدعم جوي روسي.

كما دارت معارك عنيفة بين الطرفين في محيط قريتي مراط ومظلوم شمالي شرقي مدينة دير الزور على الضفة الشمالية من نهر الفرات، في محاولة تقدم من قوات النظام باتجاه طريق حقل العمر النفطي المحاذي لضفاف نهر الفرات، وذلك بالتزامن مع محاولات التقدم من "قسد" باتجاه الحقل من محور بلدة مركدة ومحور خشام.

من جهتها، سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" على قرية حوايج ذياب جزيرة، بريف دير الزور الغربي، بعد معارك مع تنظيم "داعش" إثر السيطرة على قريتي الصعوة وزغير جزيرة، في حين استمرت المواجهات بين الطرفين في الأطراف الغربية والشمالية من بلدة محيميدة التي تبعد 10 كلم عن مدينة دير الزور، في ظل غارات من التحالف على البلدة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مسلحي تنظيم "داعش" شنوا هجوما على مواقع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في حقل كونيكو شمال شرق دير الزور، اندلعت على أثره معارك عنيفة وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وجاء الهجوم تزامنا مع اشتباكات بين الطرفين في محور قرية الكبر على طريق دير الزور الحسكة، وفي محور قرية الملحة شمال بلدة الصورة، وسط تقدم للمليشيات في المحور الأخير.

وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد تمكنت من السيطرة مؤخرا على حقل كونيكو، أكبر حقول الغاز في سورية، إثر عملية إنزال جوي قامت بها قوات من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

تضارب الأنباء حول الرقة

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر محلية أن هدوءا يسود مدينة الرقة منذ صباح اليوم بعد توقف الاشتباك بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش"، وسط حصار المليشيات لمبنى المستشفى الوطني شمال المدينة.

وتتضارب الأنباء الواردة من الرقة عن وجود مفاوضات بين "داعش" والمليشيات من أجل خروج مسلحي التنظيم إلى ريف دير الزور دون سلاح.

وفي الشأن ذاته، نقلت "وكالة ستيب للأنباء" المحلية عن مراسلها في الرقة أن المليشيات طلبت من كافة الإعلاميين المرافقين لها إخلاء مدينة الرقة بشكل فوري، وذلك بحجة الحفاظ على سلامتهم.

وأعلنت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، أمس، عن بدء المرحلة الأخيرة من عملية طرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، وذلك بعد السيطرة على 85% من مساحة المدينة، في حين تتوقع مصادر محلية إعلان "قوات سورية الديمقراطية" في وقت قريب السيطرة على مدينة الرقة.

وكانت مصادر محلية قد أفادت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" بوجود اتفاق تم التوصل إليه بين المليشيات و"داعش" من أجل خروج عناصر "داعش" من مدينة الرقة، إلى ريف دير الزور إلا أن الاتفاق لم يتم تنفيذه.

إلى ذلك، أفادت حملة "الرقة تذبح بصمت"، مساء أمس الأحد، بمقتل رجل وزوجته وأربعة من أطفالهما، وإصابة بقية أفراد الأسرة جراء غارة من طيران التحالف الدولي على مدينة الرقة، مشيرة إلى أن الأطفال الناجين من القصف تم نقلهم إلى منازل على طريق مزرعة حطين شمال المدينة.

ويأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات بين مليشيات "قسد" وتنظيم "داعش" في أجزاء من الأحياء الشمالية بعد سيطرة المليشيات على معظم أجزاء المدينة.

من جهة أخرى، قتلت مجموعة عناصر من قوات النظام السوري جراء استهدافهم بصاروخ موجه من تنظيم "هيئة تحرير الشام" خلال تواجدهم في قرية القاهرة بريف حماة الشمالي، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين بشكل متقطع في محيط قرية أبو دالي.

وكان التنظيم قد سيطر أمس على قرية أبو دالي وتل القطيع ومجموعة من النقاط في ريف حماة الشمالي الشرقي، وذلك بعد هجوم شنه ضد قوات النظام المتمركزة في تلك المناطق.