مظاهرات بدرعا تطالب بالإفراج عن المعتقلين لدى النظام السوري

مظاهرات في درعا تطالب بالإفراج عن المعتقلين لدى النظام السوري

06 نوفمبر 2019
يتواصل التوتر في محافظة درعا بالجنوب السوري (Getty)
+ الخط -

يتواصل التوتر في محافظة درعا بالجنوب السوري على خلفية احتجاجات الأهالي على ممارسات قوات النظام في المحافظة، وخاصة اعتقال المدنيين على حواجز قوات النظام التي بدأت، كما يقول ناشطون، في استحضار أساليب قديمة لتبرير ممارساتها، مثل فبركة تحركات مزعومة لتنظيم "داعش" في المحافظة. 

وقالت مصادر محلية إن حاجزاً أمنياً يتبع لمخابرات النظام اعتقل طالباً جامعياً من أبناء مدينة داعل في محافظة درعا، وجرى اقتياده لأفرع النظام الأمنية دون معرفة الأسباب.

وكان العشرات قد تظاهروا الليلة الماضية في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي مطالبين بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، وخروج المليشيات الإيرانية من المنطقة.

وأظهر تسجيل مصور، بثه ناشطون اليوم، أنه تم خلال المظاهرة التي دامت 15 دقيقة فقط خشية التعرض للاعتقال من قبل قوات النظام، رفع المتظاهرين لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وأخرى تطالب بخروج إيران ومليشياتها من المنطقة.

وسبق أن تظاهر عشرات المدنيين في مدينة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، منتصف أكتوبر، تشرين الأول الماضي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، إضافة الى مظاهرات مماثلة أخرى في درعا البلدة وعلى طريق السد.


إلى ذلك، تبنى تنظيم "داعش" عملية اغتيال رئيس مفرزة أمن الدولة التابعة لقوات النظام السوري في مدينة إنخل بريف درعا، الرائد محمد عقل جبور، المتحدر من بلدة القرداحة في الساحل السوري.

وقال بيان صادر عن إعلام التنظيم، إن مقاتلي التنظيم قتلوا مسؤول مركز أمن الدولة بطلقات مسدس. وبعد ساعات، بايع مقاتلون قالوا إنهم ينتمون للتنظيم في الجنوب السوري، الزعيم الجديد لداعش أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.

وحسب الصورة التي نشرتها معرفات التنظيم، فقد ظهر حوالي 25 مسلحا في منطقة مجهولة، قيل إنها في حوران، ويظهر فيها العناصر وهم ملثمون. وقال التنظيم إن هذه المجموعة هي لعناصره في حوران خلال مبايعتهم القائد الجديد للتنظيم عقب مقتل أبو بكر البغدادي قبل أيام بعملية للجيش الأميركي في ريف إدلب.

ولم يتم التأكد من صحة الصور أو المكان الذي التقطت فيه، فيما يعتبر هذا الظهور المصور الأول لعناصر التنظيم في جنوب سورية منذ سيطرة قوات النظام على محافظة درعا، منتصف عام 2018.

وشكك ناشطون بصحة هذه الإعلانات بشأن وجود "داعش" في الجنوب السوري مرجحين أنها "فبركات من النظام لتبرير أي حملات أمنية محتملة في المحافظة خلال الفترة المقبلة".

وقال الناشط محمد الخليل لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم "داعش" لم يعد له وجود في المحافظة، وليس له بيئة حاضنة، "إلا إذا كان النظام يريد له أن يكون موجودا". وأضاف "حينئذ ليس صعبا على أجهزة النظام فبركة بيانات وفيديوهات تثبت وجود التنظيم، لغاية في نفس النظام"، حسب تعبيره.