الكنائس الكاثوليكية منددة بـ"جباية الثمن": زيارة الراعي ليست تطبيعا!

الكنائس الكاثوليكية منددة بـ"جباية الثمن": زيارة الراعي ليست تطبيعا!

11 مايو 2014
الطوال: زيارة الراعي ليست تطبيعاً (أحمد غربلي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
كرّر مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المقدسة (فلسطين المحتلة)، انتقاداته لجرائم عصابات "جباية الثمن" الإسرائيلية، وانتقاده الشديد لتقاعس الاحتلال في القبض على الجناة، وتقديمهم إلى العدالة، فيما رفض اتخاذ موقف معارض لانضمام البطريرك، بشارة الراعي، لبابا الفاتيكان في زيارته لإسرائيل والأراضي المحتلة.

وعقد رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأراضي المحتلة، مؤتمراً صحافياً في كنيسة مار يوسف للاتين بحيفا، بمشاركة بطريرك القدس للاتين، فؤاد الطوال، وأساقفة آخرين، وذلك تزامنا مع طقوس "الطواف الديني" التقليدي لأهالي حيفا، على شرف السيدة العذراء في المدينة.

وجاء المؤتمر إثر الاعتداءات الإرهابية، التي استهدفت الفلسطينيين في الداخل، على اختلاف طوائفهم ومللهم الدينية، وتصاعدت بشكل ملحوظ وخطير من قبل عصابات "جباية الثمن" الإرهابية.

وقال رئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، فؤاد الطوال، في كلمته "إن هذه المرحلة من أعمال التطرف والإرهاب، مصدر قلق بالغ للجميع، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تظهر اهتماماً في ذلك، إذ إن هذه الأعمال تسيء بشكل كبير إلى صورة دولة إسرائيل في الخارج. كما أنها آفة تمس الديمقراطية التي تنسبها إسرائيل لنفسها".

وأضاف "تلت هذه الأعمال مجموعة استنكارات من بعض الإسرائيليين، ولكن لم نسمع إلا عن عدد قليل من الاعتقالات. وفي هذه المرحلة أضحت أعمال التخريب المستمرة تسمم الأجواء العامة، وخاصة خلال هذين الأسبوعين الأخيرين اللذين يسبقان زيارة قداسة البابا فرنسيس".

وتساءل "من يقف وراء هذا العنف؟ أهي هجمات متفرقة يقوم بها فقط بعض الأفراد؟ ومن الذي زودهم بهذه التربية السيئة؟ وكيف حدث أنه لم تتم محاكمة أحد من الجناة؟ كما لفت إلى أنه من المعروف أن الشرطة الإسرائيلية قد أقامت وحدات خاصة، لمتابعة مثل هذه الحالات، كما أن الحكومة قد وصفت الجماعات المسؤولة بأنها "جمعيات غير مشروعة"، مما يعطي السلطات صلاحيات واسعة في التصدي لها. ونظرا إلى عدم ملاحقة المخربين، فإننا نتساءل عن ماهية الأولويات التي تضعها الحكومة لتصل إلى جوهر هذه المشكلة".

زيارة البابا والراعي

وتطرق الطوال إلى زيارة البابا فرنسيس المرتقبة للأراضي المقدسة والإعلان عن انضمام الراعي، إليه فقال رداً على ذلك، رافضاً للانتقادات التي وجهت لهذه الزيارة "إذا بدك تزور السجن هذا لا يعني أنك مع السجّان. هذا زميل لنا وهذا حج روحي وصلاة ولا يعني تطبيعا. البطريرك الراعي يأتي إلى أبرشيته ومن حقه استقبال البابا في أبرشيته". وأضاف أن "البطريرك القبطي من مصر سيأتي، وكذلك البطريرك العراقي".