‌مقتل خمسة عناصر من الشرطة الإيرانية جنوب شرقي البلاد

22 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 16:18 (توقيت القدس)
عناصر من الشرطة الإيرانية في مدينة طهران، 24 يونيو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قُتل خمسة من عناصر الشرطة الإيرانية في هجوم مسلح على دوريتين في مدينة إيرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان، مع استمرار ملاحقة المسلحين المتورطين.
- تُتهم جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة بتنفيذ الهجمات في المنطقة، حيث سبق أن هاجمت مقرات الشرطة والقضاء، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
- تأسست "جيش العدل" عام 2010 بعد إعدام زعيم "جند الله"، وتُعتبر منظمة إرهابية في إيران، بينما تصف نفسها بأنها تدافع عن حقوق البلوش وأهل السنة.

أعلنت الشرطة الإيرانية مقتل خمسة من عناصرها في مدينة إيرانشهر بمحافظة سيستان وبلوشستان، اليوم الجمعة، إثر هجوم مسلح على دوريّتَين للشرطة على طريق مدينتي خاش ـ إيرانشهر. وأضافت الشرطة، وفق وكالة "مهر" شبه الرسمية، أن "قوات الشرطة كانت مشغولة بأداء مهامها حين تعرضها للهجوم الإرهابي"، مشيرة إلى أن عمليات ملاحقة المسلحين مستمرة وسيُعلَن عن نتائجها.

وفيما لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار على قوات الشرطة في إيرانشهر، تتجه الأنظار في مثل هذه الحالات إلى جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة، التي تنفذ مثل هذه العمليات في محافظة سيستان وبلوشستان ضد القوات العسكرية.

وكان مسلحون تابعون لجماعة "جيش العدل" حاولوا، في 10 أغسطس/آب الجاري، اقتحام مقر للشرطة في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من المهاجمين وعنصر في الشرطة الإيرانية فضلاً عن اعتقال مسلحَين، وفق السلطات الإيرانية. وفي 26 يوليو/تموز الماضي، هاجم مسلحون للجماعة نفسها مبنى القضاء في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان ما أسفر عن سقوط عدد من ستة قتلى و22 جريحاً.

وتنشط جماعة "جيش العدل" المعارضة، والمصنفة في إيران على أنها "منظمة إرهابية"، على الحدود الإيرانية - الباكستانية في محافظة سيستان وبلوشستان، وتقوم بعمليات من حين لآخر. وتشكّلت الجماعة المعارضة عام 2010، بعد أشهر من اعتقال السلطات الأمنية الإيرانية عبد المالك ريغي، زعيم جماعة "جند الله" الذي أُعدم بتهمة النشاط العسكري والتواطؤ ضدّ أمن البلاد.

أضعف إعدام ريغي واعتقال الكثير من الأعضاء جماعةَ "جند الله"، التي لم يعد لها وجود إلى أن خرجت من رحمها جماعة "جيش العدل" والتحقت بها بقايا "جند الله". وأصبح صلاح الدين فاروقي منذ عام 2012 زعيماً للجماعة، إذ تعتبره الجماعة "أميراً لها". وفيما تؤكد السلطات الإيرانية أن "جيش العدل" مجموعة إرهابية تابعة للاستخبارات السعودية والأميركية، تقول الجماعة نفسها إنها جماعة بلوشية سنية إيرانية تحمل السلاح "دفاعاً عن حقوق البلوش الإيرانيين وأهل السنة". وأدرجت الولايات المتحدة عام 2019 جماعة "جيش العدل" في قائمة المنظمات الإرهابية، واتخذت دول أخرى مثل اليابان الخطوة نفسها.