استمع إلى الملخص
- أكد الحاخام دوفيد فليدمان أن نتنياهو لا يمثل اليهود حول العالم، مشيراً إلى أن دعم إسرائيل لا يعني دعم اليهود بل دعم لجرائم ضد الآخرين. وأوضح أن اليهود عاشوا بسلام قبل قيام إسرائيل.
- نظمت حركة الشباب الفلسطيني تظاهرة ضد زيارة نتنياهو، رافضةً مخططات تهجير الفلسطينيين وداعيةً للدفاع عن حقوقهم. انتقد يوسف، أحد منظمي الحركة، صفقة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
تظاهر أميركيون بينهم يهود وعرب في واشنطن، الثلاثاء، احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وسط هتافات تدعو إلى "سقوط دولة إسرائيل". وشارك أكثر من 100 حاخام يهودي في مسيرة في محيط البيت الأبيض، مرددين شعارات "تسقط إسرائيل، ونحن ضد إسرائيل، وضد استضافة نتنياهو، وصهيونية لا. دولة إسرائيل يجب أن تسقط، بيبي نتنياهو عار عليك أنت صهيوني ولست يهودي"، ورفعوا لافتات كتب عليها "نتنياهو ودولة إسرائيل لا يمثلون اليهود وإنما الصهيونية. الصهيونية تعني معاداة السامية. أنت لا تتحدث باسمنا".
وقال الحاخام دوفيد فليدمان لـ"العربي الجديد"، إنهم جاؤوا من عدد من الولايات من بينها نيويورك ونيوجيرسي وغيرها، اعتراضا على استضافة الولايات المتحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأضاف: "نحن هنا لنوضح أن نتنياهو لا يمثل اليهود حول العالم، ولا يمثل الديانة اليهودية، وأن دولة إسرائيل لا تمت لنا بأي صلة".
ووجه الحاخام رسالة إلى الرئيس الأميركي قائلاً: "إذا كنتم ترغبون في دعم الشعب اليهودي، فنحن نقدر ذلك، لكن يجب أن تدركوا أن دعم إسرائيل لا يعني دعم اليهود، بل هو دعم لجرائم ضد الآخرين وسبب للدمار الذي يلحق بالشعب اليهودي نفسه". وأكد المتظاهرون أن اليهود عاشوا في سلام واحترام مع المجتمعات الأخرى في الأراضي المقدسة قبل قيام إسرائيل، مشيرين إلى أن "الصهيونية ودولة إسرائيل هما السبب في المعاناة الحالية".
في غضون ذلك، نظمت حركة الشباب الفلسطيني، إلى جانب عدد من النشطاء والمتضامنين، تظاهرة أمام البيت الأبيض ضد زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة. وأكد المتظاهرون على استمرار الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، مشددين على رفض أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو دعم العدوان الإسرائيلي عليهم، ورددوا شعارات "تعيش غزة، تعيش فلسطين، ولا لمخطط التهجير، ولن نسمح بمخطط التهجير".
وقال يوسف، وهو أحد منظمي الحركة، لـ"العربي الجديد": "نحن هنا للاحتجاج على وصول مجرم الحرب بنيامين نتنياهو بدعوة من دونالد ترامب. بعد ما يقرب من 16 شهرا من الإبادة الجماعية في غزة، لا نقبل بوجود نتنياهو في هذه المدينة، كما لا نقبل صفقة المساعدات العسكرية البالغة مليار دولار التي وافق ترامب على بيعها لإسرائيل. هذا عار، خاصة بعد الجرائم التي ارتكبت بحق أهل غزة".
وعلق على تصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين من غزة قائلا: "ترامب تحدث عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، لكنه لا يدرك أن حبنا لأرضنا لن يقطعنا عنها أبدا، وسنواصل النضال من أجلها، سواء هنا أو في الوطن".
كما شهد محيط البيت الأبيض عرضا تمثيليا يصور الولايات المتحدة على هيئة تمثال الحرية وهي مكبلة بالسلاسل من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي وتئن خلال تحركها ولا تستطيع الحركة بسلاسة بسبب القيود، في إشارة إلى الأوضاع الحالية ومدى سيطرة جماعات الضغط الصهيونية على السياسيين الأميركيين ودفعهم لتحقيق واتخاذ إجراءات ضد القوانين والمبادئ الدولية وحقوق الإنسان.