يمينية متطرفة تدعو إلى ترحيل المسلمين من أميركا بعد حادث كولورادو
استمع إلى الملخص
- لومر، المعروفة بآرائها المثيرة للجدل وقربها من الرئيس السابق دونالد ترامب، طالبت الكونغرس بحظر دخول المسلمين ومراقبة المقيمين منهم، ووصفت الإسلام بأنه "أكبر تهديد للبشرية".
- وقع الهجوم في بولدر خلال مسيرة مؤيدة لإسرائيل، حيث أُلقي القبض على مشتبه به مصري الجنسية، ووصفت السلطات الحادث بأنه "جريمة كراهية" بينما دعا مسؤولون للوحدة ضد الإرهاب.
دعت الناشطة اليمينية الأميركية المتطرفة لورا لومر على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، إلى ترحيل جميع المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية، كما دعت إلى إصدار حظر سفر لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، مستغلة حادثة هجوم شخص على مسيرة مؤيدة لإسرائيل، الأحد، في مدينة بولدر بولاية كولورادو لنشر سلسلة من التغريدات ضد وجود المسلمين في أميركا.
ودعت لورا في تغريداتها إلى ترحيل جميع المسلمين غير الأميركيين، كما دعت الكونغرس للضغط من أجل حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وطالبت أيضاً بمراقبة المقيمين داخل الولايات المتحدة وترحيلهم بـ"بشكل جماعي"، ثم واصلت هجومها، ودعت مشرعي الحزب الجمهوري لاعتبار أن "الإسلام هو أكبر تهديد للبشرية".
وتشتهر لورا لومر (31 عاماً)، بآرائها اليمينية المثيرة للجدل، وتشير تقارير صحافية إلى أنها مقربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتنسب إلى لومر "مذبحة" مجلس الأمن القومي الأميركي في إبريل/نيسان الماضي التي أقال فيها ترامب ثلاثة من كبار موظفي المجلس. وقالت تقارير لقناة سي أن أن وموقع أكسيوس، وقتها، إن الإقالات وقعت في اليوم التالي لزيارة لومر للرئيس ترامب، وتقديمها ما قالت إنه أدلة على وجود عناصر غير موالية داخل مجلس الأمن القومي، معتبرة أن القرار كان نتيجة مباشرة لزيارة لومر. كما هاجمت لومر علناً النائب الأول لمستشار الأمن القومي أليكس وونغ، الذي أقيل لاحقاً.
وأصيب عدة أشخاص بحروق في مدينة بولدر، أمس الأحد، إثر مهاجمة شخص مسيرة تضامنية مع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، حيث رمى على المشاركين فيها زجاجات حارقة، وأعلنت شرطة المدينة لاحقاً عن إلقاء القبض على مشتبه به قالت قناة فوكس نيوز إنه مصري الجنسية واسمه محمد سليمان، وهو مقيم غير شرعي منذ مارس/آذار 2024. وتم تداول عدة فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي للمشتبه به، فيما قالت لورا لومر على صفحتها في منصة أكس: "يبدو أنه محمد سليمان الرجل المسلم الذي نفذ الهجوم الإرهابي الإسلامي، هو مهاجر من الكويت ووصل منذ عامين إلى الولايات المتحدة بموجب سياسة الحدود المفتوحة لجو بايدن".
وبينما وصف مدير التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل الحادث بأنه "هجوم إرهابي"، قال المدعي العام لولاية كولورادو فيل وايزر إن الهجوم يبدو "جريمة كراهية بالنظر إلى المجموعة المستهدفة"، مضيفاً أنه من السابق لأوانه التكهن بالدوافع، مضيفاً: "لا نسميه هجوماً إرهابياً في هذه اللحظة".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو
، في منشور على منصة إكس: "نحن متحدون في الصلاة من أجل ضحايا الهجوم الإرهابي في بولدر. الإرهاب ليس له مكان في بلدنا العظيم"، بينما كتب حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس أنه "من غير المقبول أن يواجه المجتمع اليهودي هجوماً إرهابياً آخر هنا".