يلينا أوسيبوفا.. وجه روسي بارز في رفض غزو أوكرانيا

25 مارس 2022
تقول يلينا أوسيبوفا إن الحربين في سورية وأوكرانيا تشكلان عاراً لروسيا (تويتر)
+ الخط -

بعد توقيفها بضع مرات على أيدي الشرطة في العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبورغ، تحولت العجوز الروسية يلينا أوسيبوفا، في نهاية العقد الثامن من عمرها، إلى أحد أبرز وجوه الرفض الداخلي الروسي لغزو أوكرانيا الذي دخل شهره الثاني.

وهذه ليست أول مرة تشارك فيها أوسيبوفا، التي عملت فنانةً، في الاحتجاجات أو الاعتصامات الفردية المناهضة للحرب الروسية بالخارج، إذ انتشر في الأيام الماضية مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، يعود تاريخه إلى عام 2017، ترفع السيدة المسنة فيه لافتة رافضة الحربين في سورية وأوكرانيا.

وكتبت أوسيبوفا على اللافتة إن "الحربين في أوكرانيا وسورية تشكلان عارا لروسيا"، مضيفة أن "بزنس الحرب غير أخلاقي ويؤدي إلى الهلاك"، وسط تنديد وحتى شتم من قبل المارة الذين اتهموها بتلقي أموال مقابل أنشطتها، مرددين هتافات داعمة لروسيا.

ومع ذلك، دافع بعض المارة عن أوسيبوفا معتبرين أنه يحق لها التعبير عن رأيها، وفي نهاية الأمر تولت الشرطة حمايتها نظرا لسنها الكبير.

واكتسب هذا الفيديو معنى جديدا اليوم وسط استمرار الحرب في أوكرانيا، وحظي بعدد من التعليقات المتضامنة مع أوسيبوفا باللغة الإنكليزية، مثل "إنسانة جميلة ذات عقل وقلب محاطة بعقارب بلا عقل وروح"، و"شجاعة كبيرة منها أن تواصل الاحتجاج بعد الاعتقالات"، وغيرها.

وولدت أوسيبوفا في نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 في لينينغراد (الاسم السوفييتي لسانت بطرسبورغ) التي شهدت أزمة إنسانية ومجاعة على أثر الحصار الذي فرضته قوات ألمانيا النازية ودام نحو 900 يوم، ونشأت في فترة ما بعد الحرب شاهدة على الوضع المزري للبلاد فيها.

ومنذ بدء غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، تعاملت روسيا بحزم غير مسبوق مع الأصوات المنددة بما يطلق عليه الكرملين اسم "عملية عسكرية خاصة لحماية سكان دونباس"، ما أسفر عن توقيف نحو 15 ألف شخص، وسط حجب أو حظر أو إغلاق الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام المستقلة، ولعل أشهرها إذاعة "إيخو موسكفي" (صدى موسكو) ذات التوجهات الليبرالية المعارضة.

المساهمون