استمع إلى الملخص
- شهدت المحادثات بين نتنياهو ووزير المالية سموتريتش تقدماً، حيث وافق نتنياهو على مطالب سموتريتش المتعلقة بالحرب والوضع في غزة، مع بقاء سموتريتش في الحكومة مؤقتاً.
- أعلن بن غفير عن نيته الاستقالة إذا تمت المصادقة على صفقة التبادل ووقف النار، لكنه لم يستبعد العودة في حال استئناف العمليات العسكرية.
أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، اليوم الجمعة، نقلاً عن مسؤول سياسي رفيع لم تسمّه، بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، وعدا دولة الاحتلال الإسرائيلي بموافقتهما على استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، "إذا انتهكت "حماس" الاتفاق، أو أعادت تسليح نفسها، أو استأنفت أنشطتها الإرهابية في غزة".
وأوضح المصدر المطّلع على تفاصيل الصفقة، وفقاً للصحيفة، أن "محيط (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو لا يكشف المعلومات للجمهور والوزراء، خوفاً من أن يؤدي نشرها إلى تراجع "حماس" عن الاتفاق"، ومع ذلك، قال مصدر في واشنطن للصحيفة، دون تسميته، إن "الوعود واضحة وصريحة، وبدونها لم يكن رئيس الوزراء (نتنياهو) ليتبنى الصفقة، ولم يكن المسؤولون المهنيون ليوصوا بالموافقة على المقترح".
وشهدت الليلة الماضية، تقدماً كبيراً في المحادثات بين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي أعرب عن معارضته للصفقة. ووافق نتنياهو على جزء كبير من مطالبه المتعلقة بالحرب والوضع في قطاع غزة. وطالب رئيس الصهيونية الدينية أيضاً بأن يتم التعبير عن الأمور التي أخبره بها نتنياهو في الغرف المغلقة، في اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت). ومن مطالب سموتريتش الأساسية استئناف حرب الإبادة في غزة والسيطرة على المساعدات الإنسانية.
وفي الوقت الراهن، يبدو أن سموتريتش سيبقى في الحكومة على الأقل خلال المرحلة الأولى من الصفقة، متوعداً بالاستقالة منها إذا لم تعد إسرائيل للقتال. وبعد التفاهمات مع سموتريتش، قال مسؤول كبير في الحكومة لـ"يسرائيل هيوم"، إن "(ايتمار) بن غفير سيستقيل، وسموتريتش سيبقى". وأضاف المسؤول أنه لا يتأثر بتصريحات بن غفير، ويعتقد أن وزير الأمن القومي سيستقيل الآن، لكن هناك احتمال أن يتراجع عن ذلك لاحقاً. في المقابل فإن سموتريتش سيبقى، برأيه، بناءً على التفاهمات مع الرئيس ترامب، التي ستمكّن إسرائيل من العودة إلى الحرب.
ومساء أمس الخميس، أعلن بن غفير صراحة أنه إذا تمت المصادقة على صفقة التبادل ووقف النار في غزة، فسيقدّم حزب عوتمساه يهوديت (القوة اليهودية) أوراق استقالته من الحكومة، لكنه لم يستبعد العودة إليها لاحقاً في حال استئناف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.