"يسرائيل هيوم": ديرمر ينوي الاستقالة من منصبه في حكومة نتنياهو
استمع إلى الملخص
- ديرمر، الذي لم يُرشح لعضوية الكنيست عن حزب "الليكود"، يتمتع بعلاقات قوية مع الإدارة الأميركية، وسبق أن مثّل نتنياهو في مهمات سياسية خارجية، ويشغل عضوية الكابينت السياسي الأمني.
- الخلافات بين ديرمر ونتنياهو برزت خلال اجتماع الكابينت الأخير، حيث عارض ديرمر صفقة تبادل محتجزين جزئية، مشيراً إلى ضيق الوقت المتاح لإسرائيل.
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن رون ديرمر الذي يُعد رجل ثقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو و"صندوق أسراره"، يعتزم الاستقالة من منصب وزيراً للشؤون الاستراتيجية واعتزال الحياة السياسية، خلال الأشهر القليلة المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية، وصفتها بـ"الرفيعة"، أن ديرمر قرر التنحي قبل انتخابات الكنيست المقرّرة في أكتوبر/تشرين الأوّل 2026، ولفتت المصادر ذاتها إلى أن ديرمر "الذي يتحدث علانيّة عن قراره لم يحدد موعداً دقيقاً للاستقالة"، ولكنها أوضحت أن قراره عموماً أتى بعدما "تحقق هدف إزالة التهديد النووي الإيراني".
ولم يُرشح ديرمر لعضوية الكنيست نيابة عن حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، فيما عيّنه الأخير وزيراً للشؤون الاستراتيجية لما يتمتع به من علاقات مع الإدارة الأميركية، ومثّل نتنياهو مبعوثاً خاصاً في مهمات سياسية خارجية وإلى البيت الأبيض تحديداً، كما أنه عضو في الكابينت السياسي الأمني، وفي الكابينت المصغر (أو ما يُعرف بالمطبخ الأمني)، وهي عضوية عادةً تُحصر في الوزراء. وفي وقت سابق، إثر الخلافات مع رئيس "الشاباك"، الذي غادر منصبه، رونين بار، عيّن نتنياهو ديرمر رئيساً لطاقم المفاوضات الإسرائيلي لبحث صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف الحرب على القطاع.
ويأتي الكشف عن قرار ديرمر الاستقالة بعدما برزت بينه وبين نتنياهو "خلافات" خلال اجتماع الكابينت، يوم الخميس الماضي، الذي اتخذ فيه نتنياهو قرار احتلال غزة ومخيّمات الوسط (كل قطاع غزة فعلياً)، وذلك بعدما طالب ديرمر بعدم الموافقة على صفقة تبادل محتجزين جزئية، خلافاً لموقف نتنياهو. وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أوّل أمس الأحد، أن ديرمر أشار في اجتماع الكابينت إلى أنه "ليس هناك وقت أمام إسرائيل للذهاب إلى صفقة جزئية".
ووفقاً لما نقلته القناة من وقائع الجلسة، فإن ديرمر قال إن "هناك احتمالاً كبيراً جداً لأن يطرح الوسطاء علينا صفقة جزئية يُفتتح على أساسها التفاوض، وأنا أقول إن هذا وقت لا نملكه، أيضاً من ناحية (الرئيس الأميركي، دونالد) ترامب لا يمكنه السماح باستمرار الحرب كل هذا الوقت، ومعنى ذلك أنه بافتراض أن المفاوضات ستستغرق وقتاً طويلاً، فلن نتمكن من السماح لأنفسنا بقبول صفقة جزئية".