"يديعوت أحرونوت": هذا ما فعله الضابط الذي دق إسفيناً بين كاتس وزامير

26 مارس 2025
وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، القدس 10 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه العميد أورن سولومون تحقيقات بسبب نقل وثائق سرية من حواسب فرقة غزة إلى منزله، مما يشكل انتهاكاً للتعليمات الأمنية، ولا يزال مدى الضرر الأمني غير واضح.
- يدعي سولومون أن إقالته جاءت بسبب دوره في التحقيق بإخفاق فرقة غزة في مواجهة المقاومة الفلسطينية، بينما تشير مصادر أخرى إلى أن السبب قد يكون علاقاته السيئة مع قائد الفرقة الحالي.
- أصدر وزير الأمن كاتس ورئيس الأركان زامير بيانات متناقضة حول التحقيقات، حيث يؤكد كاتس على عدم استخدامها لإسكات النقد، بينما يشدد زامير على خطورة المخالفات الأمنية.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التحقيق مع العميد في الاحتياط المُقال من منصبه أورن سولومون، الذي تسبّب، أمس الثلاثاء، في أول صدام علني بين وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس هيئة أركان الجيش الجديد إيال زامير، قبل أن "يتصالحا" لاحقاً من جديد، ويؤكدا التعاون بينهما.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء، أنّ التحقيقات التي باشرتها الشرطة العسكرية مع سولومون بشبهة ارتكاب مخالفات خطيرة تتعلق بأمن المعلومات، مرتبطة بنقله مئات الوثائق السرّية، بما في ذلك معلومات استخباراتية من حواسب فرقة غزة إلى منزله، في انتهاك صارخ للتعليمات، ودون اتّباع الإجراءات اللازمة.

ووفقاً للشبهات، أقدم سولومون على ذلك خلال الأشهر الأولى من الحرب، حيث شغل منصبين؛ أحدهما مدير العمليات القتالية لفرقة غزة، والآخر المحقق الداخلي لها بشأن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبدأ التحقيق في أعقاب فحص أمني استمر لفترة طويلة، بعد معلومات وصلت إلى جيش الاحتلال، وتم أخذ أجهزة وأدوات من منزل سولومون، واستدعاؤه للتحقيق. وفي الوقت الحالي، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا الفعل قد تسبب بضرر أمني، وإلى أي حد.

وأثار العميد زوبعة، أمس، بعد زعمه إقالته من منصبه، على خلفية دوره في التحقيق بإخفاق فرقة غزة وقيادة المنطقة الجنوبية، في مواجهة المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، ليفجّر أول مواجهة علنية بين كاتس وزامير الذي كذّب ادعاءات كاتس بشأن العميد والتحقيقات معه. وكان ضباط من الشرطة العسكرية قد وصلوا إلى منزله، صباح الاثنين، وأجروا عمليات تفتيش واستدعوه للتحقيق.

وقبل مغادرته منزله، كتب رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، ادّعى فيها أنّ "خلفية هذا التحقيق الملفق هي نتائج التحقيق المتعدد المستويات الذي قمت بقيادته خلال الأشهر الأخيرة". ووفقاً لأقواله، جرى استدعاؤه للتحقيق بشبهة نقل معلومات أو وثائق سرّية إلى جهات غير مصرّح لها.

من ناحية أخرى، تزعم مصادر مطّلعة على القضية أنه لا علاقة للإقالة بالانتقادات أو المخالفات المتعلقة بالأمن المعلوماتي المنسوبة إليه، وإنما بسبب علاقاته السيئة مع قائد فرقة غزة الحالي، العميد باراك حيرام. وأعلن كاتس، ليل الاثنين الثلاثاء، أنه أمر باستدعاء العميد أورن سولومون ليعرض الأخير عليه التحقيق الذي أجراه بشأن الأحداث المتعلّقة بقيادة المنطقة الجنوبية في السابع من أكتوبر. وأكد كاتس أنه "يجب ألا يُخلق انطباع بأن تحقيقات الشرطة العسكرية هي أداة لإسكات النقد الداخلي" في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ردة فعل، أصدر رئيس الأركان إيال زامير، بياناً استثنائياً قال فيه: "لا أتلقّى تعليمات عبر بيانات في وسائل الإعلام، والادعاء بأن الضابط جرى التحقيق معه بسبب دوره في تحقيقات 7 أكتوبر كاذبة ومجردة من أي أساس". وادّعى كاتس في بيان صادر عن مكتبه أنّ "حقيقة أنّ العميد أورن سولومون، الذي أجرى تحقيقاً حول الأحداث المتعلقة بقيادة المنطقة الجنوبية في 7 أكتوبر بموجب الصلاحيات الممنوحة له، وانتقد أداء القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي، يجري استدعاؤه للتحقيق تثير التساؤلات. أنوي مطالبة رئيس الأركان بفحص سلوك النيابة العسكرية في هذا الشأن. يجب ألا يُخلق انطباع بأن تحقيقات الشرطة العسكرية هي أداة لإسكات النقد الداخلي في الجيش الإسرائيلي، وهو أمر ضروري للغاية لإيصال جميع التفاصيل إلى العائلات والجمهور، ولأجل استخلاص الدروس الداخلية في الجيش الإسرائيلي".

وردّ رئيس الأركان بالقول: "جرى استدعاء الضابط للتحقيق بسبب شبهات بارتكاب مخالفات خطيرة تتعلق بأمن المعلومات. سيستمر التحقيق في التقدم بشكل مهني وموضوعي. أنا أدعم أجهزة تطبيق القانون في الجيش الإسرائيلي التي تعمل بموجب القانون للتحقق من الشبهات، كما هو مطلوب".

المساهمون