"يديعوت أحرونوت": إسرائيل تتسلم من حماس الجمعة أسماء 4 محتجزات لإطلاق سراحهن السبت

23 يناير 2025
سيارة للصليب الأحمر تستعد لتسلم 3 محتجزات في غزة، 19 يناير 2025 (حمزة قرايقة/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد تل أبيب لاستلام أربع محتجزات إسرائيليات من حماس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يشمل تبادل 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 90 أسيراً فلسطينياً، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
- بدأت إسرائيل استعداداتها للمرحلة الثانية من الصفقة، حيث زار مسؤولون إسرائيليون مصر لبحث الترتيبات الأمنية وآلية إدارة وقف إطلاق النار، مع توقع بدء المفاوضات الرسمية في فبراير.
- تتضمن الخطة المستقبلية تشغيل معبر رفح بعد الدفعة الثالثة من إطلاق سراح المختطفين، مع تمركز 12 عاملاً فلسطينياً غير تابعين لحماس وموافقة مسبقة من الشاباك الإسرائيلي.

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنّ تل أبيب بصدد استلام أسماء ثلاث مجندات ومدنية إسرائيلية من المحتجزين في غزة، غداً الجمعة، من حركة حماس تمهيداً لإطلاق سراحهن السبت المقبل. وأضافت في تقرير، أمس الأربعاء، أنه من المقرر أن يتم تسليم المحتجزات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد ظهر السبت، ومن ثم يتم نقلهن إلى قوات الجيش الإسرائيلي. وتحدثت الصحيفة عن توقعات بأن تكون الإسرائيلية أربيل يهود هي المدنية التي سيتم إطلاق سراحها.

وتابعت أنه من المقرر أيضاً أن تتسلم إسرائيل، السبت المقبل، القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن المحتجزين الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 محتجزاً الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى وفق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقالت الصحيفة: "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين (الـ33) ما زالوا على قيد الحياة".

وأفرجت إسرائيل عن 90 أسيرة وأسيراً فلسطينيين كلهم من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ليل الأحد الاثنين الماضي، مقابل إطلاق حركة حماس سراح ثلاث محجتجزات مدنيات إسرائيليات. وجاء هذا التبادل ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس بدأت الأحد الماضي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، على أن تستمر 42 يوماً يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

وكان مسؤول في حركة حماس قد رجّح، الاثنين الماضي، أن تفرج إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، مقابل إفراج الحركة عن أربع مجندات إسرائيليات، في ثاني جزء من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة. ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين ويتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكرياً (مقابل 50 أسيراً)، أم مدنياً (مقابل 30 أسيراً). وإجمالاً، تحتجز إسرائيل أكثر من عشرة آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حالياً وجود نحو 96 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

استعدادات إسرائيلية للمرحلة الثانية

وقالت يديعوت أحرونوت: "في هذه الأثناء، بدأت الاستعدادات في إسرائيل لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة. ومن المقرر رسمياً أن تفتتح المفاوضات في الرابع من فبراير/ شباط المقبل، ولكنها بدأت فعلياً من خلف الكواليس"، وأشارت إلى أن اللواء بالجيش الإسرائيلي غسان عليان، منسق أعمال حكومة إسرائيل بالأراضي الفلسطينية، زار مصر في وقت سابق من أمس الأربعاء لبحث سبل تنفيذ الاتفاق.

وأضافت: "جاءت زيارة عليان إلى القاهرة، بعد أخرى أجراها في وقت سابق من هذا الأسبوع رئيسا الموساد ديفيد برنيع والشاباك (الأمن العام)، رونين بار، حيث بحثا الترتيبات الأمنية في محور فيلادلفي (صلاح الدين/ على الحدود بين غزة ومصر)، وآلية إدارة وقف إطلاق النار والخروقات وقضية المبعدين (الأسرى المقرر إطلاق سراحهم وترحيلهم خارج الأراضي الفلسطينية)، واستمرار الحوار مع الوسطاء لتنفيذ الاتفاق".

وقالت الصحيفة العبرية إن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ بالفعل العمل على صياغة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، ومن المقرر أن يصل مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل في الأيام المقبلة لدفع المناقشات حول هذه القضية. ووفقاً للعديد من التقارير التي نشرها الإعلام العبري والدولي أخيراً، فإن ويتكوف هو الذي أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في النهاية بالموافقة على صفقة التبادل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الوقت نفسه، دخلت إسرائيل في محادثات مع المصريين بشأن تشغيل معبر رفح، بدءاً من اليوم الرابع عشر لوقف إطلاق النار بعد الدفعة الثالثة من إطلاق سراح المختطفين". وبحسب الخطة، "سيتمركز على المعبر 12 عاملاً فلسطينياً ليسوا من حماس، وسيقوم جهاز الشاباك الإسرائيلي بالموافقة على دخولهم مسبقاً، على أن يكون المعبر مفتوحاً لحركة الأشخاص فقط". وأضافت الصحيفة: "ستسمح إسرائيل لمئات من سكان غزة بالتوجه لتلقي العلاج في مصر، بشرط موافقة إسرائيل ومصر مسبقاً على القوائم، لضمان عدم وجود قيادات كبيرة من حماس ضمنهم".

ورداً على تقارير إعلامية عربية تحدثت عن أن السلطة الفلسطينية ستعود إلى إدارة معبر رفح الذي استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني منه في منتصف العام الماضي، نفى مكتب نتنياهو ذلك، أمس الأربعاء، وزعم أنه بموجب اتفاق وقف النار بغزة "فإن قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر المعبر، ولا يجوز لأحد المرور عبره دون مراقبة وإشراف وموافقة مسبقة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون