ويتكوف يلتقي نتنياهو في القدس المحتلة ويعتزم زيارة غزة المجوّعة

31 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 15:48 (توقيت القدس)
نتنياهو خلال استقباله ويتكوف في مكتبه بالقدس المحتلة، 31 يوليو 2025 (مكتب نتنياهو/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل لمناقشة تعثر المفاوضات بشأن وقف الحرب على غزة وصفقة تبادل الأسرى، وسط ضغوط دولية لتقديم مساعدات إنسانية.
- يركز ويتكوف على استمرار القتال والوضع الإنساني المتدهور في غزة، حيث يزور مراكز توزيع المساعدات، بينما تتهم منظمات دولية إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح.
- تتزامن الزيارة مع مظاهرات لأهالي المحتجزين الإسرائيليين، حيث تعلن حماس استعدادها لإطلاق سراحهم مقابل إنهاء الحرب، لكن نتنياهو يضع شروطًا جديدة، مما يثير انتقادات المعارضة.

القناة 12 الإسرائيلية: زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج

ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث استمرار الحرب والوضع الإنساني

يُتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات في غزة

وصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، حيث استقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

، وذلك في زيارة تأتي على خلفية تعثر المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف الحرب على غزة وصفقة تبادل للمحتجزين والأسرى. ونشر نتنياهو صوراً على حسابه في منصة إكس لاستقباله ويتكوف، في مكتبه بالقدس المحتلة. وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن "زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج، إذ يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب في غزة" المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضافت أن ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث موضوعين رئيسيين هما "استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع". وتابعت القناة: "تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة"، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة. و"يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال وضم أجزاء من القطاع"، حسب القناة.

وزادت القناة أن "السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع". ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية في قطاع غزة، وفق القناة. وأردفت أن زيارة المركز تهدف إلى "الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة".

ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة. وأضافت القناة أن "الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضا من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة".

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي سماحه بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات. واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "ترويج لوهم الإغاثة" و"خداع إعلامي"، إذ يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر إغلاقه المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.

وقالت القناة العبرية إن إسرائيل "تقف عند مفترق طرق مهم وتحتاج إلى اتخاذ قرار: هل تمضي قدما في صفقة وتستغل اللحظات الأخيرة من المفاوضات، أم تختار تصعيدا قد يوسع نطاق الحرب إلى أبعاد جديدة؟". وتابعت أن "ويتكوف، القادر على ممارسة الضغط، قد يكون حاضرا في محاولة أخيرة لوقف هذه الديناميكية المتصاعدة".

في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي المحتجزين الإسرائيليين أمام مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، مطالبين بإبرام اتفاق فوري لإعادة ذويهم من غزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. ودعت أمهات المحتجزين، في المظاهرة، ويتكوف إلى الضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق. ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة. وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون