ويتكوف يخفّف من خطة ترامب بشأن غزة: لا يهدف لتهجير الفلسطينيين

20 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 21:18 (توقيت القدس)
المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ميامي 20 فبراير 2025 (تشاندان خانا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دافع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن خطة ترامب لغزة، موضحاً أنها لا تعني إخلاء السكان، وأكد على فرصة النجاح في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار إذا تم العمل بجدية.
- خلال مؤتمر FII، أشار ويتكوف إلى "خط أحمر" إسرائيلي بشأن حماس، موضحاً أن المحادثات تحرز تقدماً، وأن خطة ترامب فُسّرت بشكل خاطئ، حيث تهدف إلى تنمية غزة على مدى خمس سنوات.
- تصريحات ترامب حول تهجير أهالي غزة أثارت ردود فعل رافضة، مما دفع الدول العربية لبحث خطة بديلة لإعمار غزة دون تهجير، مع توقع عقد قمة عربية في الرياض.

ويتكوف: كلام ترامب بشأن غزة لا يعني أننا نسير باتجاه خطة إخلاء

المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستكون أكثر صعوبة

مبعوث ترامب: إسرائيل لديها خط أحمر في بقاء حماس على الجانب الآخر

دافع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، مؤكداً أنها لا تعني "أننا نسير باتجاه خطة إخلاء" غزة. وقال اليوم الخميس إنه يعتقد أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "ستكون أكثر صعوبة من المرحلة الأولى"، مشيراً إلى أنه "إذا عملنا بجد، فإن هناك فرصة حقيقية للنجاح". وأكد أنه يأمل أن "تنتقل النيات الحسنة التي عبرت عنها المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة إلى المرحلة الثانية".

وأضاف ويتكوف، في جلسة بمؤتمر مبادرة الاستثمار FII تحت عنوان: "هل بدأ عصر التعاون الاقتصادي بين أميركا والشرق الأوسط"، أدارها جاريد كوشنر، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى، أن الطرف الإسرائيلي "لديه خط أحمر" في بقاء حماس "على الجانب الآخر"، مؤكداً أنه "من الصعب إيجاد حل لهذه المشكلة"، ولكنه أكد أن المحادثات "تحرز تقدماً كبيراً، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى نتائج جيدة".
 
وادعى ويتكوف أن اقتراح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة "جرى تفسيره بشكل خاطئ"، وقال: "قبل كل شيء، قال الرئيس بعض الأشياء وفُسّرت بشكل خاطئ، وكانت الفرضية الأساسية لما تحدث عنه في غزة هي لماذا نحاول حلاً لم ينجح طيلة الخمسين عاماً الماضية؟ هذا لا معنى له"، مضيفاً أن اتفاق 27 مايو/ أيار 2024 الأساسي، الذي وضع المعايير التي بموجبها تم الاتفاق على المرحلة الأولى والثانية والثالثة، كان قائماً على خطة إعادة تنمية غزة على مدى خمس سنوات، و"هذا غير ممكن فعلياً"، على حد قوله. ويستند اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الحالي على اتفاق جرى التوصل إليه بين حماس وإسرائيل في 27 مايو 2024، وعطّله في حينه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقال ويتكوف: "سوف يتطلب الأمر الكثير من التنظيف وخطة رئيسية كبيرة. وهذا لا يعني أننا مضطرون إلى ذلك، وأننا نسير باتجاه خطة الإخلاء (يقصد إخلاء غزة من السكان). عندما يتحدث الرئيس عن هذا، فهو يقصد أنه يريد أن يدفع الجميع للتفكير بما هو قابل للتطبيق في تلك المنطقة، وما هو الحل الأفضل للشعب الفلسطيني وسكان غزة الذين يعيشون هناك"، مضيفاً أن حديث ترامب بهذه الطريقة أثار نقاشاً في جميع أنحاء العالم العربي حول أنواع من الحلول لم يفكر فيها الناس من قبل، و"هذا أمر جيد". وأضاف: "جلست في غزة مرتدياً سترة مضادة للرصاص، ونظرت إلى الدمار، ولا أفهم لماذا يريد أي شخص العيش هناك اليوم. هذا غير منطقي بالنسبة لي. ولا يعني هذا بالمناسبة أنه لا يمكن أن يكون لديك الحق في العودة".

وتحدث ترامب، في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في 4 فبراير/شباط الجاري، عن تهجير أهالي قطاع غزة إلى دول أخرى، مثل الأردن ومصر، أثارت تصريحاته ردود فعل رافضة على مستوى العالم، فيما تنادت الدول العربية لتقديم خطة بديلة لإعمار قطاع غزة من دون تهجير أهله، ومن المنتظر عقد قمة عربية مصغرة في الرياض لقادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر والأردن لبحث البدائل العربية لخطط ترامب في قطاع غزة.