ويتكوف يجري محادثات "في الكواليس" لإحياء مفاوضات غزة
استمع إلى الملخص
- التقى ويتكوف بمسؤولين قطريين في باريس لمناقشة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن المفاوضات لم تتقدم بسبب رفض إسرائيل إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة.
- أعلنت حماس موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بينما ترفض إسرائيل المقترح وتطالب بشروط تشمل الإفراج عن المحتجزين وتجريد حماس من سلاحها.
يجري المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف محادثات "في الكواليس" تهدف إلى إعادة إحياء مفاوضات إبرام صفقة تقود إلى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. ونقلت القناة "i24NEWS" العبرية، الخميس، عن مصادر مطلعة لم تسمها، قولها إن "المبعوث الأميركي يعمل في الكواليس لاستئناف المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى".
وأوضحت القناة أن "ويتكوف يجري محادثات مع إسرائيل والوسطاء بهدف محاولة إيجاد آلية فعالة للمحادثات وأيضاً حلول لتجسير الفجوات بين الطرفين". وقال مصدر مطلع للقناة: "بعد إعلان حماس، الذي فصّلت فيه مطالبها للتوصل إلى صفقة شاملة، وصلنا إلى وضع أصبحت فيه مطالب إسرائيل وحماس واضحة بشأن صفقة تُفرج بموجبها عن جميع المحتجزين".
ونقل موقع أكسيوس الأميركي، عن مصدرين مطلعين، قولهما إنّ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، التقى الخميس مسؤولين قطريين في باريس، وناقش معهم جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وأفادت مصادر أخرى بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أجرى محادثات هاتفية مع مسؤولين قطريين ومع ويتكوف. وقال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات لـ"أكسيوس": "حتى الآن، لم يُحرز أي تقدم في المفاوضات، ويعود ذلك أساساً إلى الموقف الإسرائيلي". من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير: "لا يوجد أي تحرك أميركي يُذكر. حماس لم تُخفف من موقفها بما يكفي في الوقت الحالي. لا أحد يملك أرنباً ليسحبه من القبعة في الوقت الحالي".
والأربعاء، أكد قادة إسرائيليون، رفضهم إنهاء الحرب على غزة عبر صفقة شاملة مع حركة حماس، ما يقلص مجدداً من آمال إنهاء حرب الإبادة في غزة قريباً. وجاء ذلك عبر سلسلة بيانات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومسؤولين في حكومته، بمن فيهم وزراء الأمن، يسرائيل كاتس، والمالية، بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي، إيتمار بن غفير.
بدورها، قالت حركة حماس إنها لا تزال تنتظر الرد الإسرائيلي على المقترح الذي قدمه الوسطاء في 18 أغسطس/ آب الماضي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية. وجددت حركة حماس في تصريح صحافي "تأكيد استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة يُطلَق بموجبها سراح جميع أسرى العدو لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال كافة من كامل القطاع وفتح المعابر لإدخال احتياجات القطاع كافة وبدء عملية الإعمار". كذلك جددت الحركة "تأكيد موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة وتحمل مسؤولياتها فوراً في كل المجالات".
وعقب بيان الحركة، زعم مكتب نتنياهو أن "هذه مجرد مناورة أخرى لحماس، لا جديد فيها"، وأضاف: "يمكن للحرب أن تنتهي فوراً بالشروط التي حددها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)". وتشمل هذه الشروط، وفق مكتب نتنياهو، "الإفراج عن جميع المختطفين (المحتجزين) وتجريد حماس من سلاحها ونزع السلاح في قطاع غزة، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وتشكيل حكومة مدنية بديلة". وأضاف مكتب نتنياهو: "هذه الشروط وحدها هي التي ستمنع حماس من إعادة التسلح وتكرار مجزرة السابع من أكتوبر، مرة تلو الأخرى، كما وعدت".
وقبل نحو أسبوعين، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، ولكن إسرائيل تمتنع عن إعلان موقفها منه. ووجّه نتنياهو، في 20 أغسطس/ آب الماضي، بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية.
(الأناضول، العربي الجديد)