ويتكوف: استمرار محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة هذا الأسبوع

16 فبراير 2025
ويتكوف في البيت الأبيض، 4 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتواصل المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر ومصر كوسطاء. تهدف المحادثات إلى تحديد مواقف الأطراف للوصول إلى نهاية ناجحة، رغم تعقيدها بسبب عدم مشاركة حماس في الحكومة.

- تواجه المرحلة الثانية تحديات بسبب رفض إسرائيل إدخال شاحنات المنازل الجاهزة إلى غزة، مما يثير الغموض حول تسليم الأسرى. تتدخل مصر وقطر لحل الأزمة بعد إخلال إسرائيل بتفاهمات سابقة.

- في تل أبيب، يتهم المتظاهرون نتنياهو بمحاولة إفشال الاتفاق للبقاء في السلطة، وسط ضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف الذين يرغبون في استمرار الحرب.

مبعوث ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار أكثر تعقيدا

المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يناقش المرحلة الثانية الاثنين

اتهامات لنتنياهو بمحاولة إفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الأحد، إن المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تتواصل خلال الأسبوع الحالي، مضيفا أن "المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بالتأكيد". وأوضح ويتكوف أن المحادثات ستستمر، مشيرا إلى أنه أجرى محادثات هاتفية "إيجابية وبنّاءة للغاية" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد.

وذكر ويتكوف، لشبكة فوكس نيوز الأميركية، أن اتصالاته استعرضت "تسلسل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتحديد مواقف الطرفين، حتى نستطيع فهم أين نقف اليوم، لنواصل المحادثات هذا الأسبوع في مكان سيتم تحديده حتى نتمكن من معرفة كيفية الوصول إلى نهاية المرحلة الثانية بنجاح".

وقال مبعوث ترامب إن "المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار أكثر تعقيدا بعض الشيء من المرحلة الأولى، لأنها تشمل إنهاء الحرب وعدم مشاركة حماس في الحكومة وخروجها من غزة"، وفق تعبيره، مضيفا: "أعتقد أن الوضع مستقر في ما يتعلق بوقف إطلاق النار بغزة والأمور تسير كما ينبغي"، و"تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة كان إنجازا". وذكر أن "الظروف في غزة خطيرة، وهناك 30 ألف قذيفة غير منفجرة في جميع أنحاء القطاع (..) كل المباني في غزة هدمت، وما حدث في القطاع دمار شامل".

وكانت الدوحة والقاهرة وواشنطن قد لعبت دور الوساطة في إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي بدأت في 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، ومن المقرر أن تكتمل بحلول أول مارس/ آذار المقبل. وبعد تصريحات ويتكوف مباشرة، أعلن مكتب نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي سيناقش المرحلة الثانية يوم غدٍ الاثنين. وأضاف أنه وجّه وفدا من المفاوضين الإسرائيليين للسفر إلى القاهرة لإجراء محادثات يوم الاثنين، وبعد اجتماع المجلس، سيحصل الوفد على توجيهات بشأن المرحلة الثانية.

وعلم "العربي الجديد" أن حالة استياء تسيطر على الأوساط الرسمية المعنية بملف الوساطة في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة نتيجة إخلال الحكومة الإسرائيلية بتفاهمات جرت أخيراً، في أعقاب تعليق حركة حماس تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، قبل أن تعود وتسلمها في موعدها بعد تدخل مصري قطري. ووفقا لما علمه "العربي الجديد"، فإن اتصالات مصرية أميركية وإسرائيلية جرت أمس، وعبر خلالها المسؤولون في القاهرة عن غضبهم من التصرفات الإسرائيلية، بعدما أصدر نتنياهو توجيهات بعدم السماح بمرور المنازل الجاهزة والمعدات الثقيلة.

وكان مقرراً، بحسب تفاهمات مصرية إسرائيلية جرت أخيراً، أن تلتزم حماس بتسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين، في المقابل تسمح إسرائيل بدخول شاحنات المنازل الجاهزة "الكرافانات" والمعدات الثقيلة مساء السبت عقب تسليم الدفعة. ووفقا لمصادر مصرية، فإن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أخطروا نظراء لهم في القاهرة ببدء دخول الشاحنات إلى غزة مع الساعة السادسة مساء السبت، قبل أن تُفاجأ القاهرة بالرفض الإسرائيلي بدعوى معارضة الأجهزة الأمنية تلك الخطوة.

وعلم "العربي الجديد" أن هناك حالة من الغموض بشأن الدفعة السابعة من الأسرى الإسرائيليين المقررة السبت المقبل حال استمر الرفض الإسرائيلي لإدخال المعدات والكرافانات. وقال مصدر مصري إنه ليس مستبعداً خلال الأيام المقبلة تكرار أزمة تعطل الاتفاق وتعطل صفقة الأسرى، مشيرا إلى أن هناك محاولات داخل الحكومة الإسرائيلية للمماطلة وتعطيل الاتفاق والعود الجزئية للحرب. وفي تل أبيب، جدّد المتظاهرون، مساء أمس السبت، اتهام نتنياهو بمحاولة إفشال اتفاق وقف إطلاق النار للبقاء في السلطة، وسط ضغوط من شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف الذين يريدون استمرار الحرب.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون