مبعوث ترامب قبل زيارة المنطقة هذا الأسبوع: أتوقع مرحلة ثانية من اتفاق غزة

23 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 18:25 (توقيت القدس)
ويتكوف خلال قمة للاستثمار الأجنبي في ميامي، 20 فبراير 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الولايات المتحدة عن توقعات بتمديد المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على الإفراج عن الرهائن وحماية إسرائيل، ورفض مشاركة حماس في حكم غزة.
- أشار ستيف ويتكوف إلى وجود عقبة تهدد المفاوضات، لكنه أبدى تفاؤلاً حذراً بإمكانية النجاح، مع التركيز على أهمية تبادل الأسرى ورفض إسرائيل لدور حماس المستقبلي في غزة.
- قرر نتنياهو تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مما أثار انتقادات حماس التي اعتبرت ذلك تهرباً من التزامات الاتفاق.

مبعوث ترامب قال إنه سيتوجه للمنطقة هذا الأسبوع من أجل محادثات غزة

ويتكوف: لا يمكن لحماس أن تكون جزءا من أي حكومة في غزة

تصريحات ويتكوف جاءت عقب تعطيل نتنياهو الإفراج عن أسرى فلسطينيين

قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس قدماً. وأدلى ويتكوف بهذا التصريح في مقابلة مع شبكة (سي.أن.أن) الأميركية عندما سُئل عن قرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وأضاف ويتكوف: "يجب تمديد المرحلة الأولى... سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، ربما يوم الأربعاء، للتفاوض على ذلك"، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يريد أن يتم الإفراج عن الرهائن، هذا أمر مؤكد. يريد أيضاً حماية دولة إسرائيل، لذا فلديه خط أحمر... لديه دوافع قوية، ولا يمكن لحماس أن تكون جزءاً من أي حكومة في غزة (...) ويمكنني القول في هذه المرحلة، بكل تأكيد، إنه لا يمكنهم أن يكونوا طرفاً في الحكم في غزة". وقال: "أما بالنسبة لبقائها موجودة (حركة حماس)، فأترك هذا التفصيل لرئيس الوزراء" الإسرائيلي.

تنتهي المرحلة الأولى من الهدنة مطلع مارس/آذار، ولم يتم الاتفاق على المرحلة التالية.

والخميس الفائت، كشف ويتكوف عن "عقبة صعبة" تهدد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكنه أبدى رغم ذلك تفاؤلاً حذراً. وفي كلمة خلال مؤتمر ينظمه "معهد مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودي في ولاية ميامي الأميركية، اعترف ويتكوف بأن المرحلة القادمة من الاتفاق ستكون "أكثر صعوبة"، لكنه اعتبر أن هناك "فرصة حقيقية للنجاح إذا بذل الجميع جهداً كافياً".

وأضاف ويتكوف، الذي كان يتحدث إلى جانب جاريد كوشنر، المستشار السابق لترامب، أن جميع الأطراف متفقون على ضرورة استمرار عمليات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، واصفاً ذلك بأنه "أمر إيجابي ويجب أن يستمر"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية. لكنه لفت إلى أن نقطة الخلاف الرئيسية تكمن في رفض إسرائيل أي دور لحركة حماس في حكم غزة مستقبلاً، قائلاً: "من الصعب إيجاد حل لهذه المشكلة، لكننا نحقق تقدماً ملحوظاً".

وفجر اليوم الأحد، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر تعطيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن التأجيل سيتم "حتى ضمان تحرير المختطفين المقبلين من دون مراسم استفزازية". وزعم البيان أن "حركة حماس تكرر خرقها الاتفاق بعدة وسائل، منها المراسم الاستفزازية واستخدام المختطفين للدعاية". كما أكد نتنياهو في بيان منفصل أن التأجيل سيبقى لحين تسليم الدفعة التالية من المحتجزين الإسرائيليين "من دون مراسم استفزازية".

من جهتها، نددت حركة حماس، اليوم الأحد، بشدة بهذا القرار، وقالت إن ادعاء الاحتلال أن مراسم تسليم المحتجزين في قطاع غزة "مهينة" هو ادعاء باطل وحجة واهية للتهرب من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق، في بيان، إن "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق... هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم... الإهانة الحقيقية ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة... الأسرى الفلسطينيون يُطلق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يُهدَّد ذووهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".

(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون