ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة عند إحراز تقدم في مفاوضات غزة

23 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 08:30 (توقيت القدس)
ستيف ويتكوف خلال لقاء في البيت الأبيض، 7 يوليو 2025 (أندرو هارنيك/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تجري مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في قطر منذ يوليو/تموز، بهدف تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار، مع احتمال زيارة مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، عند إحراز تقدم.
- الولايات المتحدة تضغط لوقف إطلاق النار في غزة، حيث يعتزم ويتكوف زيارة المنطقة لمناقشة الأمر، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلفت آلاف الضحايا الفلسطينيين.
- رغم اتفاقين جزئيين سابقين، يتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاقات، بينما تؤكد حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين مقابل إنهاء الإبادة، وتسعى المعارضة الإسرائيلية لصفقات جزئية تدعم بقاء نتنياهو.

قالت صحيفة عبرية، مساء أمس الثلاثاء، إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيسافر إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة عند إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. ومنذ السادس من يوليو/تموز الجاري، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر مطلع لم تسمه إن سفر المبعوث الأميركي إلى الدوحة مرهون بإحراز تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار، واعتبر أن حضور ويتكوف سيكون بمثابة مؤشر إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق، وشدد على أن ويتكوف لا يعتزم الانضمام إلى المفاوضات ما لم تصل إلى مرحلة تستعد فيها الأطراف للإعلان عن تفاهم نهائي.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحافي بمقرّ الوزارة في واشنطن أن ويتكوف سيتوجه إلى المنطقة لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة. وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" إن ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا هذا الأسبوع لعقد اجتماعات بشأن مجموعة من القضايا، من بينها الحرب على غزة، مضيفا أن ويتكوف سيواصل الضغط من أجل وقف إطلاق النار في القطاع.

في موازاة ذلك، ذكر موقع أكسيوس الإخباري الأميركي أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى تقييماً للوضع الليلة الماضية مع فريق التفاوض في الدوحة. ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي مطلق، أكثر من 201 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

المصدر الإسرائيلي تابع متحدثاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "الوسطاء ما زالوا ينتظرون رداً من حماس على مقترح إسرائيلي مُحدث بشأن إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي في غزة خلال هدنة الـ60 يوماً". والسبت، كشف مصدر فلسطيني لـ"الأناضول" عن تسلم حماس من الوسطاء خرائط جديدة تظهر مناطق السيطرة الإسرائيلية في غزة، وبدأت بدراستها.

وقالت حماس، الاثنين، إنها ماضية "بمسؤولية وعقلانية" وبأقصى سرعة ممكنة في استكمال المشاورات مع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى ما وصفته بـ"اتفاق مشرّف" يؤدي إلى "وقف العدوان، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة". وعلى مدى أكثر من 21 شهراً، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025. وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي. ومراراً أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين "دفعة واحدة" مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون