ويتكوف: ترامب سيترأس الأربعاء اجتماعاً في البيت الأبيض بشأن غزة
استمع إلى الملخص
- تسعى الولايات المتحدة لتوسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولاً جديدة، رغم التحديات بسبب الحرب في غزة، مع محاولات لإقناع دول مثل أذربيجان بالانضمام.
- وافقت حماس على هدنة 60 يوماً تشمل إطلاق محتجزين إسرائيليين مقابل مساعدات إنسانية، وتنتظر قطر رد إسرائيل، داعية المجتمع الدولي للضغط على تل أبيب.
ويتكوف: هناك خطة شاملة للغاية لـ"اليوم التالي" من الحرب على غزة
توقع ويتكوف أن تنتهي الحرب بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام
موقف واشنطن الحالي هو رفض أي اتفاق جزئي بشأن المحتجزين
قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، أمس الثلاثاء، إنّ الرئيس دونالد ترامب سيترأس اليوم الأربعاء اجتماعاً موسعاً في البيت الأبيض مخصصاً لمناقشة الأوضاع في غزة. وأوضح ويتكوف، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، أنّ الاجتماع يتضمن بحث "خطة شاملة للغاية" يجري إعدادها لـ"اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة.
وأضاف ويتكوف أنّ حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) تشير حالياً إلى أنها منفتحة على تسوية، في حين يبدي الإسرائيليون استعداداً لمواصلة المناقشات، معبراً عن اعتقاده بأن الحرب في غزة "ستنتهي بطريقة أو بأخرى قبل نهاية العام". وأوضح أنّ واشنطن اقترحت أن تبدأ "حماس" بتقديم الطعام والرعاية الطبية للمحتجزين والسماح بدخول الصليب الأحمر، مؤكداً أنّ هذا ما يريده الرئيس ترامب، مشدداً في الوقت ذاته على أنّ الموقف الأميركي الرسمي حالياً هو رفض أي "اتفاق جزئي" بشأن المحتجزين في غزة، على أن يُصار إلى التفاوض لاحقاً حول ما بعد الحرب.
وفي السياق، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن ويتكوف قوله إنّ الولايات المتحدة "تتفاوض بشأن انضمام عدة دول" إلى "اتفاقات أبراهام"، من دون أن يحدد أسماء هذه الدول، مشيراً إلى أنه يتوقع توسع هذه الاتفاقات منذ مايو/ أيار الماضي. لكن الجهود الأميركية في هذا المسار تواجه عراقيل بسبب استمرار حرب غزة، في وقت تعمل فيه واشنطن، بحسب تقارير، على إقناع أذربيجان، التي ترتبط بعلاقات مع إسرائيل، بالانضمام إلى الاتفاقات.
وتسعى واشنطن إلى توسيع دائرة التطبيع بين إسرائيل ودول عربية وإسلامية. وترى الإدارة الأميركية أنّ ضم مزيد من الدول إلى الاتفاقات يمثل إنجازاً دبلوماسياً يمكن البناء عليه، غير أنّ هذه الجهود تصطدم بمطالب العديد من الدول المرشحة بالربط بين التطبيع وإحراز تقدم نحو حل الدولتين، وهو ما ترفضه تل أبيب، ما يجعل واشنطن تتجه أحياناً نحو خيارات أكثر "تواضعاً" مثل محاولة إقناع دول ذات علاقات قائمة مع إسرائيل، كأذربيجان، بالانضمام رسمياً إلى الاتفاقات.
ويأتي هذا غداة إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أنّ قطر تنتظر رداً رسمياً من إسرائيل على المقترح الأخير المقدم لها، والذي وافقت عليه حماس، واعتبر أنّ "إسرائيل لا تريد تقديم رد على المقترح الموضوع على الطاولة"، داعياً المجتمع الدولي للضغط على تل أبيب. وأفاد الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية في مبنى وزارة الخارجية في الدوحة أمس الثلاثاء، بعدم التعامل بجدية مع التصريحات الإعلامية بإسرائيل، وتابع "ننتظر رداً رسمياً على المقترح، وحتى الآن لا يوجد رد رسمي لا بالقبول أو الرفض أو بتقديم مقترح بديل".
وأعلنت حركة حماس في 18 أغسطس/ آب الجاري أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدم لها من الوسيطين المصري والقطري الذي يتضمّن اتفاقاً جزئياً على أساس مقترح أميركي سابق، ويقضي بهدنة لمدة 60 يوماً، تتخللها مجموعة من الإجراءات، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح عشرة من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء، ونحو 19 من الجثامين، في مقابل إدخال كميات كبيرة يجري الاتفاق عليها من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوزيعها عبر الآلية الأممية. وجدد الأنصاري تأكيده أن "إسرائيل لا تريد تقديم رد على المقترح الموضوع على الطاولة"، داعياً المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، ومرحّباً بكل المساعي الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب.