استمع إلى الملخص
- الصحيفة تنتقد سياسات أوباما وبايدن في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه السياسات ساعدت في توسيع نفوذ إيران وروسيا، وتدعو لاستغلال الفرص الجديدة بعد سقوط الأسد.
- الولايات المتحدة يجب أن تمنع صعود دولة جهادية في سوريا، ويمكنها التواصل مع زعيم هيئة تحرير الشام لاختبار نواياه في تشكيل حكومة متنوعة ومستقرة.
اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، أن انهيار نظام عائلة الأسد في سورية "ليس سبباً للحزن" إلا لزعيمي روسيا وإيران، لافتة إلى أن الوضع الحالي رغم ما يخلقه من مخاوف، يمثل أيضاً فرصة أفضل لسورية وللوصول إلى شرق أوسط أكثر استقراراً.
وقالت الصحيفة إن "سقوط حكومة الأسد يشكل هزيمة لروسيا وإيران، ويظهر أن الكرملين لا يستطيع دائماً حماية دولة تابعة، كما يشكل هزيمة خاصة لإيران، التي تخسر حليفها العلوي لصالح حكومة عربية سنية محتملة"، لافتة إلى أنه سيؤدي أيضاً إلى تعطيل طريق إمداد إيران بالأسلحة إلى وكلائها.
وانتقدت الصحيفة ما اعتبرته دعوة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خلال فترته الرئاسية روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية في سورية، ما أدى لانضمامها للنظام الإيراني لدعم بشار الأسد، وإبعاد الولايات المتحدة، وإنشاء قاعدتين جوية وبحرية على البحر الأبيض المتوسط، مضيفة أن هذا الحكم الخاطئ ساعد إيران على توسيع محور المقاومة من طهران إلى بيروت، وأدى إلى تزايد النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، كما انتقدت الرئيس الحالي جو بايدن وقالت إن "أولويته في الشرق الأوسط هي استرضاء إيران".
ورأت هيئة التحرير في الصحيفة، التي تنحاز دائماً في كتاباتها عن المنطقة إلى الجانب الإسرائيلي، أن سقوط نظام الأسد يخلق فرصاً جديدة لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقالت: "بايدن هو الآن بالكاد رئيس مؤقت"، مشيرة إلى أن دونالد ترامب قال على منصة تروث سوشال، قبل سقوط دمشق، إن الولايات المتحدة يجب أن تبقى خارج الصراع، مؤكدة على أنه رغم رحيل الأسد، لا تزال للولايات المتحدة مصالح يجب حمايتها في سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "واحداً مما يجب على الولايات المتحدة فعله هو منع صعود دولة جهادية في سورية، خاصة أن للولايات المتحدة قاعدة عسكرية صغيرة، تستهدف منع إحياء تنظيم داعش"، على حد تعبير الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أنه يمكن للولايات المتحدة أن تتواصل مع زعيم هيئة تحرير الشام (المصنفة أميركياً منظمةً إرهابية)، أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، الذي انفصل عن "داعش" في 2012 وعن "القاعدة" في 2016، وتختبر صدقه في قوله إنه يريد حكومة متنوعة تتسامح مع الأقليات، وذلك من أجل أن تكون "سورية مستقرة"، مضيفة أن هذا سيكون تطوراً مرحباً به.
وقالت الصحيفة إن من مصالح الولايات المتحدة أيضاً الدفاع عن الحلفاء، خاصة أن الأردن قد يكون هدفاً، إضافة إلى إسرائيل، والأكراد، وحذرت من أن إيران قد ترد على الضعف الذي وصلت إليه من خلال تسريع برنامجها النووي، مضيفة أن ترامب سيواجه قراراً مبكراً بشأن تدمير قدرات إيران على الحصول على سلاح نووي، ودعت الرئيس المنتخب لاستغلال ما وصفتها بـ"هزائم قوى الفوضى في المنطقة".