"وول ستريت جورنال": هذه أهداف الضربات الأميركية ضد الحوثيين

16 مارس 2025
مقاتلة أميركية تستعد لتنفيذ غارات على اليمن 16 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت الولايات المتحدة حملة عسكرية بقيادة حاملة الطائرات هاري إس ترومان ضد الحوثيين في اليمن، بهدف ضرب قدراتهم العسكرية وتوجيه رسائل تهديد إلى إيران، مع التركيز على استهداف منصات الصواريخ والقيادات الحوثية.

- جاءت الضربات الأميركية بعد تهديد الحوثيين باستئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية، واعتبارهم استهداف الأحياء السكنية في صنعاء جريمة حرب، مع تأكيدهم على الرد على التصعيد الأميركي البريطاني.

- استهدفت جماعة الحوثيين السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة، واستأنفت تهديداتها بعد منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة.

مسؤولون عسكريون أميركيون: الضربات بداية لحملة عسكرية ضد الحوثيين

"وول ستريت جورنال": الضربات رسالة تهديد إلى إيران

من أبرز أهداف الضربات منصات الصواريخ وقيادات الحوثيين

قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن الضربات الجوية الأميركية على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن، التي بدأت مساء أمس السبت، هي بداية حملة عسكرية متواصلة ضد الجماعة، وأضافوا بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال أن لهذه العملية، التي تقودها حاملة الطائرات الأميركية هاري إس ترومان الموجودة في المنطقة، ثلاثة أهداف تسعى واشنطن من خلالها لضرب قدرة الحوثيين العسكرية وتوجيه رسائل إلى طهران.

وأولى أهداف العملية توجيه ضربة إلى منصات إطلاق صواريخ حوثية كانت تُنقل باتجاه الساحل استعداداً لهجمات جديدة على السفن بحسب الصحيفة، كما تسعى العملية العسكرية لاستهداف قيادات جماعة الحوثيين، وأخيراً، تهدف واشنطن من وراء هذه الضربات إلى توجيه رسالة تهديد إلى إيران مفادها أنها قد تكون التالية عبر استعراض القدرات والقوة العسكرية التي يمكن لواشنطن نشرها في المنطقة.

وكشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية لوول ستريت جورنال عن لقاء جمع مسؤولين عسكريين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع لمناقشة الخيارات العسكرية اتجاه جماعة الحوثيين. وكان ترامب قال، أمس السبت، في منشور على منصته "تروث سوشال": "أمرت الجيش الأميركي اليوم بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن"، مضيفاً أن الحوثيين "شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضدّ السفن والطائرات والمُسيّرات الأميركية".

وجاءت الضربات العسكرية الأميركية بعد إعلان الحوثيين، يوم الأربعاء الماضي، أنهم سيستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية بعد انقضاء الموعد النهائي الذي منحوه لإسرائيل لاستئناف تسليم المساعدات إلى غزة، وتوعد الحوثيون عقب ضربات السبت بأنّ "العدوان لن يمر من دون رد"، معلنين أنّ قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد، وشدد المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في بيان، على أنّ "استهداف العدوان الأميركي البريطاني الأحياء السكنية في صنعاء عدوان غادر وآثم، وأن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان".

وقال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي، الأربعاء الماضي، عن استئناف استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل إن "حظر ملاحة السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي حيّز التنفيذ"، وأكد الحوثي أن أي سفينة إسرائيلية تعبر منطقة العمليات المعلنة ستستهدف مشيراً إلى أن "ما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني في القطاع".

وكانت جماعة الحوثيين بدأت باستهداف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 رداً على شن إسرائيل الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعادت الجماعة وعلقت الضربات عقب إقرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وهاجم الحوثيون آخر سفن تجارية ترفع العلم الأميركي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إحداها في البحر الأحمر والأخرى في خليج عدن، وفي الشهر نفسه أعلنت الولايات المتحدة هجماتٍ على أهداف حوثية.