وول ستريت جورنال: خطة بريطانية فرنسية لنشر 30 ألف جندي في أوكرانيا

23 فبراير 2025
ماكرون وستارمر خلال اجتماع في الإليزيه حول الوضع في أوكرانيا، 17 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تبحث بريطانيا وفرنسا نشر 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا، بشرط موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على دور عسكري محدود لحماية القوات الأوروبية وردع روسيا عن انتهاك وقف إطلاق النار.
- الخطة الأوروبية لا تتطلب نشر قوات أميركية في أوكرانيا، لكنها تعتمد على القدرات العسكرية الأميركية، مثل أنظمة الدفاع الجوي والقوات الجوية المتمركزة خارج أوكرانيا.
- تصاعدت التوترات بين ترامب وزيلينسكي، حيث يسعى ترامب لإنهاء القتال بشروط تراها كييف مؤاتية لموسكو، بينما تجري محادثات أميركية روسية في الرياض لتحقيق السلام.

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن بريطانيا وفرنسا تبحثان خطة لنشر نحو 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا في حال توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاقتراح مرتبط بإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالموافقة على دور عسكري أميركي محدود لحماية القوات الأوروبية إذا تعرضت للخطر ولردع روسيا عن انتهاك أي وقف لإطلاق النار.

وبحسب ما تشير الصحيفة اليوم الأحد، فإن الخطة الأوروبية لا تتطلب نشر قوات أميركية في أوكرانيا، لكنها ستسعى إلى الاستفادة من القدرات العسكرية الأميركية، مثل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي المنتشرة في الدول المجاورة لأوكرانيا، وإبقاء القوات الجوية الأميركية المتمركزة خارج أوكرانيا على أتم الاستعداد في حال تعرض القوات الأوروبية للخطر.

ومن المتوقع، كما يقول مسؤولون أوروبيون لـ"وول ستريت جورنال"، أن يطرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخطة المطورة مع ترامب يوم الخميس، من دون أي يقدم طلبًا بالحاجة إلى المساعدة الأميركية حتى الآن، فيما سيجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب كذلك يوم غد الاثنين في ذكرى غزو روسيا أوكرانيا عام 2022، لتقديم تصور حول وجهات نظر الحلفاء الأوسع بشأن الحرب وكيفية طمأنة أوكرانيا.

وأكد المسؤولون أنه من دون دعم ترامب، فإن الخطة الأوروبية لإرسال قوات حفظ السلام تواجه مساراً صعباً.

يأتي ذلك فيما يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطاً للتعاون "بسرعة كبيرة" مع الولايات المتحدة لإنهاء الحرب مع روسيا. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز: "من الواضح أنّ الرئيس ترامب مستاء للغاية من الرئيس زيلينسكي ومن حقيقة أنّه لم يأتِ إلى طاولة المفاوضات، ولم يكن على استعداد للاستفادة من الفرصة التي منحناه إياها".

وفي الأيام الماضية، تصاعدت التوترات بين ترامب وزيلينسكي، حيث يسعى الرئيس الأميركي لإنهاء القتال وفق شروط تراها كييف مؤاتية جداً لموسكو، واستخدم منشوراً مطولاً على منصته "تروث سوشال" لمهاجمة زيلينسكي، واصفاً إياه بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات". واستخدم زيلينسكي في وقت سابق لهجة تصالحية بعد أن اتهم ترامب بترديد المعلومات المضللة الروسية رداً على اتهام الرئيس الأميركي أوكرانيا بإشعال الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا.

ويوم الثلاثاء الماضي، اجتمع مسؤولون أميركيون وروس في العاصمة السعودية الرياض لإجراء أهم محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا وإصلاح العلاقات الأميركية الروسية، فيما عبّر زيلينسكي عن انتقاده المحادثات، واصفاً إياها بأنّها محادثات بشأن أوكرانيا من دون مشاركة أوكرانية.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن المسؤولين الأميركيين والروس اتفقوا على تشكيل فريق رفيع المستوى لإجراء مفاوضات بشأن تحقيق السلام في أوكرانيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين واشنطن وموسكو. وقال إنّه مقتنع بأنّ روسيا راغبة في الانخراط بعملية جادة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن يكون مقبولاً من كل الأطراف المعنية، بما في ذلك أوكرانيا وأوروبا وروسيا.