وكالة "فارس" تنفي محاولة اغتيال قائد "فيلق القدس" في طهران
استمع إلى الملخص
- شهدت السنوات الأخيرة تداول شائعات متكررة حول استهداف قاآني، حيث أشار إلى أن الهدف منها هو تنفيذ عمليات نفسية لمراقبة تحركاته.
- في يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجمات على إيران، مما أسفر عن خسائر كبيرة، وردت إيران باستهداف مواقع إسرائيلية، وظهر قاآني علناً بعد وقف إطلاق النار.
نفت وكالة "فارس" الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، صحة الشائعات التي تداولتها شبكات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، بشأن اغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، إسماعيل قاآني. وأكدت أن الأخبار المنتشرة "كاذبة ولا أساس لها من الصحة". وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران وإسرائيل قد نشرت خلال الساعات الماضية أنباء عن انفجار في منزل شرقي العاصمة طهران، مشيرة إلى أنه مرتبط بمحاولة اغتيال قاآني.
غير أن المتحدث باسم هيئة الإطفاء في طهران، جلال ملكي، صرّح في حديثٍ لوكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة بأن الحريق الذي اندلع في شرق العاصمة نجم عن اشتعال مستودع للخردة تُقدَّر مساحته بنحو 500 متر مربع. وأضاف أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو وفيات، وأن الموقع كان يحتوي فقط على مواد من النفايات الصناعية، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء سيطرت بالكامل على الحريق وتواصل عمليات التأمين النهائي للمكان.
تجدر الإشارة إلى أن العامين الأخيرين، ولا سيما خلال الحرب الإسرائيلية مع حزب الله اللبناني، شهدا مراراً تداول شائعات حول اغتيال أو استهداف قائد "فيلق القدس". وقبل أيام، علّق قاآني في مقابلة مع التلفزيون الإيراني على هذه الشائعات قائلاً: "كان الهدف من تداول مثل هذه الأخبار تنفيذ عمليات نفسية بغرض مراقبة التنقلات ومحاولة التعرف على مواقعنا". وأضاف أن نشر شائعات عن تعرضه لحادث أو اغتيال إنما يهدف إلى تمكين إسرائيل من رصد موقعه ضمن عملية جمع المعلومات حول نشاطه.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل، بدعم أميركي، عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5332 مصاباً، وفق وزارة الصحة الإيرانية. وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دماراً وذعراً غير مسبوقين، فضلاً عن 28 قتيلاً و3238 جريحاً، بحسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
وعقب ذلك ظهر قاآني في احتفالات وسط العاصمة طهران، بعد 12 يوماً من تقارير اغتياله في هجمات إسرائيلية. وقالت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء إن قاآني ظهر، في 24 يونيو، لأول مرة علناً خلال احتفالات "النصر" وسط طهران، عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وظهر قاآني في الصور وهو يتجول في ساحة الاحتفال برفقة حراسه ويتبادل الحديث مع إيرانيين.