وكالة الطاقة الذرية: تغييرات مقلقة في الأنشطة النووية الإيرانية
وكالة الطاقة الذرية: تغييرات مقلقة في الأنشطة النووية الإيرانية
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، قبل يوم من وصوله إلى إيران في زيارة تبدأ غداً الجمعة، إنّ "الحفاظ على الاتصالات والحوار مع طهران على أعلى المستويات يهمنا".
وأضاف غروسي، في تصريحات للصحافيين على هامش مؤتمر دول عدم الانحياز، في العاصمة الأذربيجانية باكو: "إننا بدأنا نسجل تغييرات مقلقة في الأنشطة النووية الإيرانية في بعض المواقع".
وتابع غروسي: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تتمكن من الوصول المباشر إلى هذه المواقع لبحث الوضع من كثب، وإزالة الشكوك التي اتسعت أخيراً".
وأوضح المدير العام للوكالة أنّه سيطرح هذه الملفات خلال لقاءاته في طهران مع المسؤولين الإيرانيين.
ومن المقرر أن يزور غروسي إيران، غداً الجمعة، لبحث القضايا العالقة بين الطرفين. وقال مصدر إيراني لـ"العربي الجديد"، أمس الأربعاء، إنّ غروسي سيصل إلى طهران الجمعة، وسيُجري مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين يوم السبت القادم، قبل أن يغادر طهران متجهاً إلى فيينا للمشاركة في اجتماعات مجلس المحافظين مطلع الأسبوع المقبل.
وأشار المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أنّ غروسي سيبحث خلال الزيارة القضايا العالقة بين الوكالة وإيران، وتقريرها الأخير بشأن العثور على جزيئات اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 83.7%.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، اليوم الخميس، بأنّ غروسي سيلتقي الرئيس الإيراني أيضاً.
وتُعدّ قضية التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع إيرانية، كانت قد أعلنت أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب، إحدى أهم العقبات أمام الاتفاق في المفاوضات النووية الحالية المتعثرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، والرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.
فرنسا: تخصيب إيران اليورانيوم "مقلق للغاية"
في سياق متصل، وصفت فرنسا، اليوم الخميس، التطورات التي يشهدها البرنامج النووي الإيراني بأنها "مقلقة للغاية"، بعدما تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بأنّها عثرت على جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة تزيد على 80 بالمئة".
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجندر، للصحافيين، إن "هذا التقرير يشير إلى مسار مقلق للغاية تتبعه إيران وليس له أي مبرر (...) إنّه تطور غير مسبوق وخطير جداً" بحسب وكالة "فرانس برس".
لكن طهران التي تنفي نيتها حيازة سلاح نووي، تحدثت عن "تراكم غير مقصود" بسبب صعوبات تقنية في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب، في رسالة وجهتها إلى الوكالة.
وأضافت لوجندر: "يشير التقرير أيضاً إلى عدم توافر إمكانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لترسيخ استمرارية حصولها على معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وتابعت: "نعرب عن دعمنا الكامل للوكالة في جهودها للحصول على التوضيحات كافة من إيران (...) امتثال إيران لالتزاماتها الدولية على المحك".
واعتماداً على التقدم المحرز خلال هذه الزيارة، ستقرر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ما إذا كانت ستقدم مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المقرر اجتماعه الأسبوع المقبل في فيينا.
وكان مجلس المحافظين قد ندّد في اجتماعه الأخير، في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2022، بعدم تعاون إيران في ما يتعلق بآثار يورانيوم مخصب عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
