في اليوم الـ50 منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تواصل دولة الاحتلال منع دخول المساعدات إلى القطاع المنكوب، في إطار عملية ابتزاز للمقاومة. ورغم الجمود الذي يواجه المفاوضات، إلا أن المؤشرات "إيجابية"، وفق ما أكده المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم السبت، مشيراً في بيان إلى أنّ "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية والمؤشرات إيجابية"، لافتاً إلى أنّ "وفد قيادة الحركة المتواجد في القاهرة منذ أمس يناقش سبل بدء مفاوضات المرحلة الثانية وإلزام الاحتلال بها وآليات تطبيق مخرجات القمة العربية". وتوجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة، أمس الجمعة، لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية.
في المقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المستوى السياسي الإسرائيلي وجّه الجيش للاستعداد الفوري لاستئناف الحرب. ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية (لم تسمها) قولها: "لا تبدو حماس، معنية بالمضي قدماً في مخطط (مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف، الذي اقترحته واشنطن والقائم على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في حين أن إسرائيل بدورها لا تعتزم التفاوض على إنهاء الحرب، وهو ما كانت تنص عليه المرحلة الثانية من الاتفاق".
ميدانياً، أصيب سبعة فلسطينيين ومواطن مصري، ظهر اليوم السبت، في قصف إسرائيلي استهدف جرافة مصرية في مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط شهيدين إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على مجموعة من المواطنين شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
في غضون ذلك، اعتمد الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أعدتها مصر، وحث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الإقليمية والدولية على دعمها، وذلك على الرغم من إعلان إسرائيل والولايات المتحدة رفضهما الخطة والتمسك بمخطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
كما أعلن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، اليوم السبت، دعمهم للخطة العربية التي أقرتها قمة القاهرة الطارئة قبل أيام، وتبنتها منظمة التعاون الإسلامي مساء أمس الجمعة. وأكد الوزراء الأربعة، في بيان مشترك، أن "الخطة تظهر مساراً واقعياً لإعادة إعمار غزة وتتعهد، إذا تم تطبيقها، بتحسين سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة".