أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام "الشاباك"، مساء الأربعاء، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلّمت جثتي محتجزين إسرائيليتين كانتا في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن النعشين في طريقهما إلى قوات الجيش و"الشاباك" داخل القطاع. وقال البيان المشترك إن حركة "حماس" مطالَبة بالالتزام بالاتفاق واتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.
وقف إطلاق النار في غزة | الاحتلال يراوغ بشأن معبر رفح رغم تسلمه 4 جثث لأسرى
استمع إلى الملخص
- تخفيف العقوبات وفتح معبر رفح: قررت إسرائيل إلغاء العقوبات المخطط لها ضد حماس وفتح معبر رفح، بعد استعادة الجثث، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
- إعادة إعمار غزة: دول عديدة أبدت استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار غزة بتكلفة 70 مليار دولار، حيث خلّفت الحرب أنقاضاً تعادل 13 مثيلاً لأهرامات الجيزة.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء - الأربعاء، إن جثث أربعة محتجزين سلّمتها حركة حماس إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة ونُقلت إلى إسرائيل، لتضاف بذلك إلى أربع جثث أخرى سلّمتها الحركة الفلسطينية في اليوم السابق. وفي موازاة ذلك، أعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أمس الثلاثاء، استلام جثامين 45 شهيداً فلسطينياً نقلتها طواقم الصليب الأحمر الدولي من الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الجهات المختصة ستجري إجراءات التعرف إلى هويات أصحابها قبل دفنهم.
في موازاة ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، إنّ المستوى السياسي قرر إلغاء العقوبات التي كان من المقرر فرضها على حركة حماس عقب استعادة جثث المحتجزين الأربعة ونية الحركة تسليم جثث إضافية اليوم. وأضافت الهيئة أنه وفقاً لقرار المستوى السياسي، سيتم فتح معبر رفح كما هو مخطط، وسيُسمح بدخول المساعدات الإنسانية. وحتى الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم، بالتوقيت المحلي للقدس المحتلة، لم تفتح إسرائيل المعبر. ويأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل، أمس الثلاثاء، عدم فتح معبر رفح وتقليص المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بزعم عدم تسليم حركة حماس جثث جميع المحتجزين القتلى لديها، كما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بأنها لن تسمح إلا بدخول 300 شاحنة مساعدات، تمثل نصف العدد المتفق عليه، إلى قطاع غزة قبل أن تعدل عن قرارها.
ومع بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب الأخير، أمس الثلاثاء، عن تشدده بخصوص مسألة تخلي حركة حماس عن السلاح. وزعم ترامب أن حركة حماس "وافقت على نزع سلاحها"، وهدد بأن سلاحها سيُنتزَع بـ"القوة والعنف" في حال عدم تخليها عن السلاح، وقال في تصريحات للصحافيين في أثناء استضافته رئيس الأرجنتين خافيير ميلي: "لن أنزع سلاحهم، هم سيتخلون عنه، وإن لم يفعلوا، فسنجبرهم على التخلي عنه"، ورداً على سؤال عن كيفية تنفيذ ذلك، قال: "لست مضطراً إلى شرح ذلك، ولكن إذا لم يتخلوا عنه، فسننزعه منهم، هم يعرفون أنني لا أحب الألاعيب".
إلى ذلك، قال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس الثلاثاء، إن دولاً، من بينها الولايات المتحدة وكندا ودول عربية وأوروبية، أعطت مؤشرات واعدة إلى استعدادها للمساهمة في كلفة إعادة إعمار غزة المقدرة بنحو 70 مليار دولار، وأضاف أن الحرب التي استمرت عامين هناك خلّفت أنقاضاً تُعادل 13 مثيلاً لأهرامات الجيزة. وذكر جاكو سيليرز، من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لصحافيين خلال مؤتمر صحافي في جنيف، وفقاً لوكالة رويترز، أن حرب إسرائيل على قطاع غزة خلّفت ما لا يقل عن 55 مليون طن من الأنقاض، وأن تعافي غزة بالكامل قد يستغرق عقوداً.
أفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأنها ستسلم جثتين من أسرى الاحتلال عند الساعة العاشرة من مساء اليوم.
اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مؤخراً في غزة يمثل فرصة سانحة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتجديد الزخم نحو السلام في اليمن. وأشار غروندبرغ إلى أن الاتفاق يساهم في تهيئة الظروف التي تدعم خفض التصعيد في اليمن بشكل مستدام، وتدفع العجلة قُدماً نحو عملية سياسية جامعة، مشدداً على ضرورة اغتنام هذه الفرصة من خلال اتباع نهج منسق.
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها استدرجت قوة إسرائيلية "قوامها 12 جندياً، يرافقهم خمسة من العملاء، لعين نفق مفخخة، وفور وصولهم للمكان تم تفجيرها بهم"، مؤكدة أنهم سقطوا بين قتيل وجريح. وأضافت "رصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء بحي النهضة شرق مدينة رفح جنوب القطاع بتاريخ 27 يوليو 2025".
نفّذت قوة أمنية، تتبع لحركة حماس وأجهزتها الأمنية في مدينة غزة، مساء الاثنين الماضي، عملية إعدام ميداني استهدفت 7 فلسطينيين بتهم لم تُعرف، لكن جهات غير رسمية قريبة من "حماس" قالت إن المعدمين مرتبطون بإسرائيل، ويعملون على تنفيذ أجندتها ومصالحها خلال الحرب.
قال مسؤولون إسرائيليون إن معبر رفح لن يفتح اليوم الأربعاء، وموعد فتحه غير واضح. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قرر إغلاق المعبر أمس، عقوبةً، للضغط على حركة حماس من أجل تسريع عملية تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين التي لا تزال في قطاع غزة، رغم التعقيدات المحيطة بالعملية، بسبب الدمار الكبير الذي سبَّبه القصف الإسرائيلي.
تمكّنت المقاومة الفلسطينية في هجومها يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على المواقع العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة والمواقع القريبة من الشريط الشرقي للقطاع من أسر أكثر من 250 إسرائيلياً، من بينهم عدد كبير من الجنود والضباط والمستوطنين.
أفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، بسقوط 25 شهيداً، منهم 16 انتُشلت جثامينهم، و35 إصابة وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة، حسب الوزارة، إلى 67,938 شهيداً و170,169 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وذكرت الوزارة أنه جرى استلام 45 جثة محتجزة لدى الاحتلال غير معروفة الهوية.
لم يمضِ يومان على طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ منح العفو لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد جنائية، حتّى استأنفت المحكمة المركزية في تل أبيب، صباح اليوم الأربعاء، جلسات محاكمته، قبل أن يصل "جيشه" المؤلف من أعضاء كنيست ووزراء من الحكومة إلى قاعة المحكمة، مطالبين بإلغاء المحاكمة.
التفاصيل عبر الرابط:
توعّد وزير المالية الإسرائيلي وعضو الكابينت الأمني السياسي بتسلئيل سموتريتش بـ"الاستيطان اليهودي في قطاع غزة"، وذلك خلال خطابٍ ألقاه مساء أمس الثلاثاء في فعالية "الطواف الثاني"، التي نُظّمت في مستوطنة سديروت احتفالاً بعيد "بهجة التوراة". سموتريتش الذي روّج منذ سنوات لخطة الحسم في الضفة الغربية وضم مستوطناتها للسيادة الإسرائيلية، وعلى مدار عامي حرب الإبادة بتهجير الفلسطينيين من غزة، أكد أنه "بعد عودة الأسرى يجب على إسرائيل الاستعداد للمرحلة التالية وهي الاستيطان اليهودي في قطاع غزة"؛ إذ قال إنه "من الفرح العظيم الذي حلّ علينا جميعاً بعودة جميع الأسرى الأحياء إلى ديارهم، كما قلت هنا قبل عام: لن تكون هناك حماس في غزة، ولن يكون هناك تهديد على مواطني إسرائيل من غزة لعشرات السنين المقبلة. نعم، يجب أن نقول ذلك أيضاً: سيكون هناك استيطان يهودي في غزة".
التفاصيل عبر الرابط:
تفاخر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون في حكومته، على مدار عامين، بأن الضغط العسكري هو السبيل لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، وكذلك رأى مؤيدوه، وبعضهم من عائلات الأسرى الإسرائيليين اليمينيين، ليتأكد اليوم من جديد أن العدوان على غزة تسبب أيضاً بمقتل أسرى إسرائيليين، إذ أعلن منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، أن إحدى الجثث التي تسلّمتها إسرائيل، أمس الثلاثاء، تعود للجندي تمير نمرودي، وأنه قُتل بسبب قصف إسرائيلي.
التفاصيل عبر الرابط:
تمكن طاقم معهد الطب العدلي الاسرائيلي من التعرّف إلى جثث ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين من الجثث الأربع التي سلّمتها حركة حماس لإسرائيل من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليل الثلاثاء - الأربعاء، وسط شكوك تحوم حول هوية الجثة الرابعة. وأشارت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الأربعاء، منها القناة 12 وموقع واينت، إلى وجود احتمال ألا تكون الجثة الرابعة لإسرائيلي، في وقت أعلن فيه منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنّ إحدى الجثث التي تم استلامها من غزة تعود لجندي قُتل جراء قصف إسرائيلي.
التفاصيل عبر الرابط:
-
ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق السلام تبدأ الآن
-
الصحة العالمية: أكثر من 15 ألف مريض بحاجة لإجلاء عاجل من غزة
-
الأمم المتحدة: تكلفة إعادة إعمار غزة نحو 70 مليار دولار
-
أردوغان: يجب ضمان التزام إسرائيل بوعودها
-
إسبانيا: المسؤولون عن "الإبادة" في غزة يجب أن يُحاسَبوا
-
أمير قطر: سعداء بما أسفرت عنه قمة شرم الشيخ من نتائج إيجابية
-
انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. حسم القضايا المؤجلة