وقفة حاشدة أمام القنصلية الأميركية في المغرب تنديداً باستهداف قطر
استمع إلى الملخص
- أدان المحتجون استهداف مقرات سكنية لأعضاء حماس في الدوحة، واعتبروا ذلك جريمة حرب بدم بارد بدعم أميركي، مطالبين المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل وحماية القيادات الفلسطينية.
- شهدت مدن مغربية عدة وقفات احتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، مع ترديد شعارات داعمة للمقاومة ورافضة للتطبيع.
تظاهر نشطاء مغاربة، مساء الأربعاء، في وقفة شعبية أمام القنصلية الأميركية بمدينة الدار البيضاء، تنديداً باستهداف جيش الاحتلال وفد المقاومة الفلسطينية المفاوض بقطر، وأسطول الصمود العالمي بتونس، ورفضاً للتطبيع المغربي مع تل أبيب.
وأعلن المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، عن إدانتهم الشديدة لاستهداف جيش الاحتلال، الثلاثاء، مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء حركة حماس في الدوحة، وللدور الأميركي الشريك في حرب الإبادة في غزة، ومحاولة اغتيال قيادات حركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، معتبرين ما حدث "جريمة لا يمكن لها أن تحدث في عاصمة عربية بهذه الشناعة دون ضوء أخضر أميركي".
وندد المحتجون باستمرار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة وبخطط التهجير وتدمير شمال القطاع، وبمواقف الأنظمة العربية والإسلامية التي اتهموها بـ"التخاذل"، وبالتطبيع المغربي مع دولة الاحتلال. كما عبروا عن تضامنهم مع أسطول "الصمود" الذي تعرضت بعض سفنه لهجوم جيش الاحتلال.
إلى ذلك، ردد المشاركون شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطر وبجرائم جيش الاحتلال في غزة وبالتطبيع، من بينها: "الموت لإسرائيل عدوة الشعوب مثيرة الحروب"، و"جرائم صهيونية.. أميركا إرهابية"، و"افتحوا المعابر وأوقفوا المجازر". كما هتف المحتجون بشعارات داعمة ومؤيدة لغزة وللمقاومة الفلسطينية وأخرى منددة بالتطبيع المغربي من قبيل "ألف وألف تحية لغزة الأبية"، و"كلنا مقاومة"، و"الوفاء الوفاء لدماء الشهداء"، و"من المغرب إلى فلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"كلنا فدا للمقاومة الصامدة"، و"المقاومة أمانة والتطبيع خيانة"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، محمد الغفري، إن محاولة اغتيال الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة بواسطة طائرات مقاتلة "ليست مجرد حادثة، بل هي جريمة حرب وقحة ارتكبها الكيان الصهيوني بدم بارد، في انتهاك سافر لكل القوانين الدولية، وبضوء أخضر مباشر من الإدارة الأميركية التي تشارك الاحتلال في إراقة دماء الفلسطينيين، وتمنحه الحصانة السياسية لاعتماد استراتيجية القتل متى شاء". واعتبر الغفري أن استهداف وفد حماس هو "عمل إرهابي منظم، يكشف حقيقة أن إسرائيل لا تؤمن بالسلام ولا تحترم أي اتفاق، ولا تنوي التفاوض؛ بل استعملت المفاوضات لاستدراج القيادات الفلسطينية لفخ الاغتيال". وطالب المجتمع الدولي بـ"فرض عقوبات عاجلة على الكيان الصهيوني، ومحاكمة قادته كمجرمي حرب، وبضمان حماية كل القيادات الفلسطينية من أي محاولة اغتيال مستقبلية".
وإلى جانب الوقفة الاحتجاجية أمام القنصلية الأميركية بالدار البيضاء، نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وقفتين بمدينتي العرائش وتطوان شمال البلاد، فيما كانت كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، قد نظمتا مساء أمس أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، وقفة مماثلة. وشهدت عشرات المدن فعاليات ميدانية واحتجاجات شعبية تعبّر عن غضب شعبي واسع منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، إذ لم تتوقف تظاهرات التضامن مع فلسطين، وباتت الوقفات والمسيرات شبه يومية في مختلف مناطق المغرب، يعلو فيها الصوت الشعبي دعماً للمقاومة ورفضاً للتطبيع.
