وقفة تضامنية في حمص للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السوريين في لبنان
استمع إلى الملخص
- أكدت خديجة قرقوز، والدة المعتقل خالد قرقوز، أن المعتقلين في اليوم الثامن من الإضراب عن الطعام وصحتهم في خطر، مطالبة بتحرك رسمي من الحكومتين السورية واللبنانية لإطلاق سراحهم فوراً.
- شدد المشاركون على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان إطلاق سراح المعتقلين، مؤكدين أن هذه الوقفة هي خطوة أولى في مسار الضغط الشعبي والحقوقي.
نُظّمت وقفة تضامنية في ساحة مسجد خالد بن الوليد في حمص وسط سورية، اليوم الثلاثاء، دعمًا لحقوق المعتقلين السوريين في سجن رومية اللبناني، والمطالبة بالإفراج عنهم بعد سنوات من الاعتقال دون ما وصفه المشاركون بأنه محاكمات عادلة. وشارك في الوقفة عدد كبير من الأهالي وذوي المعتقلين، إضافةً إلى نشطاء حقوقيين، أكدوا ضرورة التحرك العاجل لإنهاء معاناة المحتجزين.
وخلال الوقفة، قالت خديجة قرقوز، والدة المعتقل خالد قرقوز، الذي اعتُقل منذ ثماني سنوات على خلفية مشاركته في الثورة السورية، إن "السوريين انتصروا، لكن أبناءنا لم يفرحوا بهذا النصر، لأنهم ما زالوا معتقلين بغير وجه حق. اليوم هم في اليوم الثامن من الإضراب عن الطعام، وصحتهم في خطر". وأضافت: "ابني نُقل إلى المستشفى بالأمس، لكن الأطباء رفضوا تقديم العلاج اللازم، لأنهم متفقون فيما بينهم على إيصال صوتهم بهذه الطريقة. لا يمكننا السكوت أكثر، نريد تحركًا رسميًا من الحكومتين السورية واللبنانية لإطلاق سراحهم فوراً".
من جانبه، أكد عبد العزيز ريمي، أحد المشاركين في الوقفة لـ"العربي الجديد"، أن العائلات باتت تعيش في قلق دائم، إذ يعاني العديد من المعتقلين أوضاعًا صحية متردية، بينما الأمهات والزوجات يواصلن الصيام تضامنًا مع أحبائهن. وأضاف: "تعبنا من المناشدات، نريد إجراءات فعلية تضمن الإفراج عن أولادنا. نحمّل السلطات السورية واللبنانية مسؤولية أي ضرر قد يلحق بهم. آن الأوان لإنهاء هذا الظلم".
وأكد المشاركون في الوقفة أن "هذه ليست سوى خطوة أولى في مسار الضغط الشعبي والحقوقي"، وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري لضمان إطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن احتجازهم تعسفيًا. كما شددوا على ضرورة وجود إجراءات رسمية وخطوات فعلية بدلًا من التصريحات والوعود غير المنفذة. وفي بيان لهم، أعلن معتقلو الرأي السوريون بالسجون اللبنانية الثلاثاء الماضي، دخولهم إضراباً عاماً عن الطعام، ونقلت مواقع حقوقية عن المعتقلين أن الإضراب سيستمر، حتى يتم النظر في ملفهم.