وقفة تضامنية في الجزائر مع فلسطين: "ما يحدث فضح دول التطبيع"

وقفة تضامنية في الجزائر مع فلسطين: "ما يحدث فضح دول التطبيع"

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
15 مايو 2021
+ الخط -

شهدت العاصمة الجزائرية، السبت، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة قوى وشخصيات سياسية ومدنية، حيث عُزف النشيد الفلسطيني مع النشيد الجزائري، تعبيراً عن روح التضامن والمساندة الجزائرية المطلقة لفلسطين.

وقال عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "مجتمع السلم" التي دعت إلى الوقفة، إن "منهج القتل هو منهج كل منظومات الاحتلال في التاريخ"، مشبهاً ما يحدث من مجازر في حق الفلسطينيين، بمجازر الثامن مايو/أيار 1945 في الجزائر والتي "كانت الدافع لفهم الحركة الوطنية أنه لا حل مع الاحتلال إلا المقاومة وتوحيد الكلمة". 

وأضاف مقري، الذي كان أبرز المشاركين في مسيرة "أسطول الحرية" إلى غزة في مايو/ أيار 2010، أن "ما يحدث في القدس وغزة وكامل فلسطين، ساهم في فضح الأنظمة العربية التي طبّعت علاقاتها مع الكيان الصهيوني الغاشم"، مضيفاً أن "ما تقوم به المقاومة الفلسطينية أوقع المطبّعين، خاصة المطبعين الجدد في البحرين والإمارات والمغرب، في ورطة وفضيحة سياسية كبيرة"، مشيراً إلى أن "الأنظمة العربية التي عمدت إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني فعلت ذلك من أجل البقاء في الحكم وليس لمصلحة شعوبها". 

وأكد مقري أن الجزائريين أرادوا تحويل مظاهرات الحراك الشعبي، أمس الجمعة، للتضامن مع الفلسطينيين، لكن السلطات منعت المظاهرات، وقال "لو كانت الحدود مفتوحة لفديناهم بدمائنا، القضية الفلسطينية قضية عادلة على مستوى كل المعايير، وأثبتت قوتها في حجم انتفاضتها وقوة المعركة الحالية، التي تديرها بشكل عرّى الاحتلال أمام الرأي العام العالمي". 

وقال ممثل "حركة المقاومة الإسلامية" في فلسطين (حماس) في الجزائر، محمد عثمان، إن "المعركة لم تنته بعد، لكن أبرز الأهداف التي تحققت في هذه الجولة النضالية، هي أنها أعادت توحيد كافة مكونات الشعب الفلسطيني، مرة أخرى، حول ثوابت النضال وعلى حقوقه المتمثلة في أرضه ومقدساته، كما أسهمت في عودة القدس كمحور للصراع، كما أعادت الهوية الفلسطينية إلى الصدارة، وأبطلت كل محاولات ذوبان عرب 48"، مضيفاً أن الهدف الأبرز أيضاً يتعلق "بأن هذه الهبة التاريخية أبطلت الروح التي نفخت في اتفاقيات التطبيع". 

من جهته، حيا السفير الفلسطيني في الجزائر، أمين مقبول، نضال الشعب الفلسطيني في القدس وغزة وكافة المدن، مشيداً بانتفاضة الشعوب العربية والشعوب الحرة  لدعم القضية الفلسطينية، وقال "نحن نستمد نضالنا في فلسطين من تضحيات ونضالات الشعب الجزائري من أجل الحرية، ونقدر عالياً الوقوف الدائم للجزائر مع فلسطين في المراحل والمحطات"، موضحاً أنه "يكفي الجزائر فخراً أن إعلان دولة فلسطين تم في الجزائر، في نوفمبر/تشرين الثاني 1988"، موضحاً أنه وبخلاف بعض الدول "فإننا نلمس بوضوح أن القضية الفلسطينية تمثل النقطة الجامعة في الجزائر بين الشعب والدولة وكل القوى الوطنية". 

وحظيت الوقفة بحضور شعبي، حيث تم رفع العلم الفلسطيني وبث أناشيد وطنية فلسطينية، كما تداول على المنصة عدد من قادة التنظيمات المدنية، التي سبق لها وأن عملت في مجال تسيير قوافل إغاثة لغزة في السنوات الماضية. 

ذات صلة

الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.
الصورة

سياسة

أدى أكثر من 60 ألف فلسطيني، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى في القدس المحتلة من دون أيّ أجواء احتفالية، حزناً على ضحايا الحرب الإسرائيلية
الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.

المساهمون