وقفة احتجاجية في المغرب رفضاً لزيارة كوخافي: "جريمة تطبيعية كبرى"

وقفة احتجاجية في المغرب رفضاً لزيارة رئيس أركان الاحتلال: "جريمة تطبيعية كبرى"

17 يوليو 2022
مناهضو التطبيع: الزيارة "خطوة أخرى تكتسي خطورة بالغة وجريمة تطبيعية" (فرانس برس)
+ الخط -

دعا مناهضو التطبيع في المغرب إلى وقفة شعبية احتجاجية، غدا الاثنين، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، وذلك بالتزامن مع بدء رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، أول زيارة له إلى المملكة منذ إعلان استئناف تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020.

ودعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، إلى تنظيم وقفة شعبية ضد زيارة "رأس الإرهاب رئيس أركان الجيش الصهيوني" إلى المغرب، معتبرة الزيارة "خطوة أخرى تكتسي خطورة بالغة وجريمة تطبيعية جد شنيعة بحق الشعب المغربي وشعوب الأمة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني".

وقالت المجموعة، في بيان، إنه "تم الإعلان عن زيارة رأس الإرهاب رئيس أركان الجيش الصهيوني المجرم أفيف كوخافي إلى المغرب في سياق حالة السعار الصهيو-تطبيعي الرسمي بالمغرب منذ إعلان ما يسمى الاتفاق الثلاثي المشؤوم".

ودانت المجموعة بشدة ما سمّته "جريمة تطبيعية كبرى" باستضافة "مجرم حرب صهيوني تقطر يداه بدماء وأشلاء الآلاف من أبناء وأطفال الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة، ومن ضمنهم أطفال مغاربة في قطاع غزة بالحرب الأخيرة (رمضان 2021)"، مجددة تأكيدها على "المضي في مسيرة النضال الشعبي حتى إسقاط التطبيع والمطبعين وطرد مكتب الاتصال الصهيوني".

إلى ذلك، قال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، دافيد غوفرين، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "نترقب الأسبوع المقبل وصول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي مصحوبا بفريق عمله، في أول زيارة رسمية له للمغرب".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي بينت غانتس، قد زار في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي العاصمة المغربية، وهي الزيارة الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأي وزير أمن إسرائيلي زيارة الرباط رسمياً، وسط ردود مغربية شعبية وسياسية غاضبة من الزيارة.

ووقعت إسرائيل والمغرب، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرة للتفاهم الأمني تشمل تبادل التجارب والخبرات، ونقل التكنولوجيا والتكوين، وكذا التعاون في مجال الصناعة الدفاعية.

وكانت المملكة المغربية وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت في 22 ديسمبر/كانون الأول 2020 إعلاناً تضمن ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والمغرب مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي الطرفين و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، إضافة لمواصلة العمل في مجالات التجارة والمالية والاستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى".

كما وقع الطرفان على أربع اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل بخصوص الطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية، وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.

وفي 26 يناير/كانون الثاني 2021، حل السفير ديفيد غوفرين بالرباط، لتولي منصب رئيس البعثة الإسرائيلية بالمغرب، وذلك للعمل من أجل "التقدم المستمر للعلاقات الثنائية بجميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية"، حسب ما أعلنت تل أبيب آنذاك.

ومنذ توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل برعاية أميركية أواخر عام 2020، يتصاعد تطبيع العلاقات بين الطرفين، وتجلى ذلك في زيارات وزراء إسرائيليين للمغرب وتوقيع اتفاقيات تعاون عدة.

المساهمون