وقفة أمام السفارة الأميركية في تونس تضامناً مع غزة: مطالبة بطرد السفير وتجريم التطبيع
استمع إلى الملخص
- أكد المتظاهرون أن أميركا شريك في العدوان على غزة واليمن وجنوب لبنان، مطالبين بإغلاق السفارة الأميركية في تونس لدورها في دعم الصهيونية.
- شدد المشاركون على ضرورة تقديم الدعم للمقاومة وتجريم التطبيع، معتبرين أن الكيان الصهيوني غاصب، ودعوا لتحركات أوسع لمساندة غزة واليمن.
شارك تونسيون ومنظمات داعمة للقضية الفلسطينية، مساء اليوم السبت، في مسيرة حاشدة أمام مقر السفارة الأميركية في تونس احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بطرد السفير وتجريم التطبيع ودعم الفلسطينيين خاصة بعد مشاهد الدمار والإبادة التي نقلت صوتاً وصورة. ورفع المحتجون شعارات: "مطلب واحد للجماهير غلق السفارة وطرد السفير" و"الفرنسيون والأميركان شركاء في العدوان" و"مقاومة مقاومة لا صلح لا مساومة" و"يا للعار حكومات بلا قرار".
وقال رئيس جمعية أنصار فلسطين، بشير خضري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "وقفة اليوم تأتي احتجاجاً على ما وصل إليه الوضع في غزة وفلسطين من تردٍّ وحرب إبادة، والمحاولات المفضوحة للقضاء على الشعب الفلسطيني في ظل تخاذل الحكام العرب ممن اكتفوا بالمشاهدة"، مبيناً أن "الشعب الفلسطيني شوكة في حلق بعض الحكام العرب لذلك هم يحاولون التخلص منه". وأضاف المتحدث أنّ "وقفتهم أمام السفارة الأميركية في تونس لأن أميركا هي الوجه الثاني للصهيونية، وأكبر داعم لها ومشاركة في الإبادة"، مؤكداً أنه "لا بد من غلق هذه السفارات وأن يتم طرد السفراء لأنهم يمثلون الصهيونية ولا يمثلون شعوبهم".
وأكد عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، صلاح المصري أن "هذه الوقفة هي الرقم 70 أمام السفارة الأميركية بتونس على إعتبار أنها معتدية على غزة وعلى اليمن وعلى جنوب لبنان"، مضيفاً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحضور الشعبي المكثف اليوم يأتي إستجابة لنداء المقاومة ولإدانة الجرائم في ظل عمليات التقتيل والإبادة وقتل النساء والأطفال والشيوخ".
وأشار المصري إلى أن "مطلب طرد السفير الأميركي في تونس وغلق السفارة يأتي نظراً لمسؤولية أميركا في جل هذه الجرائم والمجازر المرتكبة على فلسطين". وتابع: "هناك مطلب واضح وهو تجريم التطبيع لأن الكيان الصهيوني كيان غاصب ومعتدٍ ووجوده في فلسطين غير طبيعي"، مضيفاً: "لا بد من العمل على فتح المعابر وتقديم الدعم للمقاومة".
وأكد الناشط في المجتمع المدني، عبد الله الدريدي في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "وقفة اليوم هي لمساندة غزة واليمن"، مبيناً أنه بعد نحو سنة ونصف من الإبادة المستمرة، لا بد من تحركات أوسع. وأضاف أنّ "شعار أميركا رأس الحية لم يأت من فراغ، فهي وراء العدوان المتواصل على فلسطين والأمة العربية في العراق واليمن، وما حصل أخيراً في غزة كان بضوء أخضر أميركي". وأكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة، حسام عليبة، في تصريح لـ"العربي الجديد" أن حرب الإبادة على غزة تتم برعاية أميركية، لافتاً إلى أن من أهم المطالب طرد السفير وتجريم التطبيع.