استمع إلى الملخص
- نظمت جامعات دمشق، حلب، حماة، وأعزاز فعاليات تضامنية، مؤكدين وحدة القضية والمصير المشترك بين الشعبين السوري والفلسطيني، معبرين عن دعمهم لغزة ودرعا في مواجهة الانتهاكات.
- تزامنت الوقفات مع حملات توعية لمقاطعة منتجات الاحتلال، في محاولة لتقديم دعم معنوي لأهل غزة، مما يعكس الغضب الشعبي المتصاعد والترابط بين نضال الشعبين.
شهدت مدن سورية عدة، اليوم الاثنين، وقفات ومظاهرات طلابية وشعبية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتضامناً مع المدنيين في درعا في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية.
وفي العاصمة دمشق، نظّم طلاب جامعة دمشق وقفة تضامنية انطلقت من الحرم الجامعي إلى ساحة الأمويين، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية والسورية، ولافتات تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتدين الصمت الدولي حيال ما وصفوه بـ"حرب إبادة تُمارَس بحق غزة".
كما شهدت جامعات حلب، حماة، وأعزاز فعاليات مماثلة، عبّر خلالها الطلاب عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدين وحدة القضية والمصير المشترك بين الشعبين السوري والفلسطيني. وقال يوسف خرفان، أحد المشاركين في الوقفة بجامعة حلب: "نحن الآن في ساحة جامعة حلب، جامعة الثورة السورية، نقف تضامنًا مع أهلنا في غزة ودرعا في وجه الانتهاكات الإسرائيلية. نحن وغزة يد واحدة وقضية واحدة، عشنا الويلات في سورية وانتصرنا، ونسأل الله النصر لأهلنا في غزة".
بدورها، عبّرت الطالبة أماني الخطيب عن مشاعر التضامن بقولها: "جئنا اليوم لنوصل صوتنا إلى أهلنا في فلسطين. صحيح أنهم بعيدون عنا، لكن قلوبنا ودعواتنا معهم دائمًا. فلسطين فخرنا وعزنا". أما محمد الزين، فقد قال: "نشارك اليوم أهلنا في غزة هذه الوقفة التضامنية وحزنهم العميق. نحن معكِ حتى الموت يا غزة. حلب وغزة جسد واحد. نطالب بالجهاد في وجه هذا العدو لأنه لا يردعه شيء."
من جهتها، أوضحت الناشطة إيمان جديد أن الوقفات تتزامن مع حملات توعية للمقاطعة، قائلة: "نقوم بالتوعية حول مقاطعة منتجات الاحتلال وداعميه، وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه الشباب السوري. حملة (شامُنا غزة) تشمل محافظات عدّة مثل حلب، حماة، وحمص، في محاولة لتقديم دعم معنوي بسيط لأهلنا في غزة".
وتعكس المظاهرات التي عمّت مدنًا سورية عدة حالة الغضب الشعبي المتصاعد من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، وتجدد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الشارع السوري، وعلى الترابط بين نضال الشعبين الفلسطيني والسوري في وجه الاحتلال.