وقفات تضامن مع غزة بمدن جزائرية والشرطة تمنع مسيرة في العاصمة

25 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 20:33 (توقيت القدس)
مسيرة في الجزائر دعماً لفلسطين، 11 إبريل 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نظم ناشطون في عدة مدن جزائرية وقفات تضامنية مع قطاع غزة، رافعين الأعلام الفلسطينية وشعارات منددة بالتجويع والحرب ضد الفلسطينيين، بينما منعت السلطات الجزائرية مظاهرات في العاصمة.
- شهدت مدن مثل البليدة والمسيلة وسعادة تجمعات تضامنية، حيث عبر المشاركون عن غضبهم من الموقف العربي المتخاذل، ودعت جمعية العلماء المسلمين لتجمع شعبي في سطيف.
- منعت السلطات الجزائرية مظاهرات في العاصمة، حيث انتشرت الشرطة واعتقلت بعض النشطاء، رغم السماح بمظاهرة وحيدة في أكتوبر 2023.

نظم ناشطون، اليوم الجمعة، وقفة تضامنية مع قطاع غزة وسط مدينة جيجل رفعت فيها الأعلام والرايات الفلسطينية، ولافتات كتبت عليها شعارات منددة بالتجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون في القطاع، فيما منعت السلطات الجزائرية، في العاصمة الجزائرية، محاولة نشطاء وشباب للخروج إلى الشارع، وتنظيم مظاهرة شعبية مؤيدة لغزة. وفي وسط مدينة المسيلة، تجمع ناشطون عقب صلاة الجمعة، للتنديد بحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

ونظم متضامنون مع فلسطين وقطاع غزة في مدينة البليدة قرب العاصمة الجزائرية سلسلة بشرية، رافعين صورا للأطفال الفلسطينيين وشعارات تعبر عن الغضب من موقف الأنظمة العربية المتخاذلة إزاء المأساة الإنسانية في قطاع. وفي منطقة المسيلة وسعادة وسط الجزائر، نظم نشطاء وقفة تضامنية مباشرة بعد الخروج من صلاة الجمعة، إسنادا للمجوعين في قطاع غزة، وتنديدا بالصمت العربي. كما دعت جمعية العلماء المسلمين إلى تجمع شعبي كبير وسط مدينة سطيف، كبرى مدن الشرق الجزائري، فيما يحشد ناشطون منذ أمس لتنظيم حراك شعبي عبارة عن مظاهرة كبرى في مدينة ورقلة، أهم مدن الجنوب الجزائري. 

ومنعت السلطات الجزائرية، الجمعة، في العاصمة الجزائرية على وجه التحديد، محاولة نشطاء وشباب للخروج إلى الشارع، وتنظيم مظاهرة شعبية مؤيدة لغزة ومنددة بسياسات التواطؤ الدولي، حيث حاصرت الشرطة مسجدا في حي بلكور وسط العاصمة الجزائرية، كانت مجموعات من النشطاء قد اتفقت على أن يكون منطلق المظاهرة الشعبية، لكن قوات الشرطة اعترضت المسيرة، كما لم تسمح للشباب بالوصول إلى ساحة "أول مايو" وسط العاصمة الجزائرية، حيث كان من المقرر تنظيم الوقفة هناك. 

وانتشرت الشرطة بشكل لافت في الشوارع الرئيسية وقرب المساجد المتوقع أن تخرج منها المظاهرات وسط العاصمة الجزائرية. وقال الناشط أيوب محسن لـ"العربي الجديد": "بعد الصلاة مباشرة تجمعنا وخرجنا من المسجد وانطلقنا باتجاه ساحة أول مايو، لكن الشرطة اعترضت سبيلنا، ومنعتنا من الوصول إلى الساحة، واعتقلت السلطات عددا من النشطاء، بينهم نساء، واقتادتهم إلى مراكز الأمن، على الرغم من أن المسيرة كانت عفوية ومتعلقة بالتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والمجوّعين في قطاع غزة".

وتمنع السلطات الجزائرية كل أشكال التظاهر والمسيرات في العاصمة الجزائرية، منذ وقف مسيرات الحراك الشعبي في ربيع عام 2020، تخوفا من عودة الحراك أو استغلال مظاهرات متعلقة بدعم القضية الفلسطينية لتحويلها إلى مظاهرات ذات طابع سياسي مناوئ للسلطة، برغم المطالبات المستمرة من قبل القوى السياسية لرفع الإكراهات وفتح الفضاءات العامة أمام الجزائريين للتعبير عن تضامنهم.

ومنذ اندلاع طوفان الأقصى في السابع أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سمحت السلطات الجزائرية للقوى السياسية والمدنية، بمظاهرة وحيدة في العاصمة الجزائرية في 19 أكتوبر من نفس العام. غير أنه وبخلاف العاصمة الجزائرية التي تبدو المنطقة الأكثر تشدداً من قبل السلطات بشأن التظاهر في الشارع، لم تمنع السلطات النشطاء في عدد من المدن والولايات من تنظيم وقفات تضامنية مع سكان قطاع غزة.

المساهمون