وقفات تضامنية في الجزائر مع نشطاء أسطول الصمود

02 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 22:48 (توقيت القدس)
تجمع أمام مقر مجتمع السلم دعماً لنشطاء أسطول الصمود، 2 أكتوبر 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الجزائر وقفات تضامنية مع المشاركين في أسطول الصمود العالمي، مطالبةً بتحرك حكومي عاجل لتحرير 16 ناشطاً جزائرياً معتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي، بمشاركة حركة مجتمع السلم وأحزاب سياسية أخرى.

- أكد قادة سياسيون جزائريون على أهمية الأسطول في إعادة الشرف للإنسانية، مشددين على ضرورة موقف جزائري فاعل لاستعادة النشطاء، بينما نفذت التنسيقية الشعبية لدعم فلسطين وقفات في العاصمة.

- رغم تدخل الأمن لتفريق الوقفات، استمرت الدعوات للتظاهر دعماً للنشطاء، مع تنظيم وقفات مشابهة في ولايات أخرى مثل ورقلة وغرداية.

نُظّمت في الجزائر سلسلة وقفات تضامنية مع المشاركين في أسطول الصمود العالمي والمغاربي، للتنديد باعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للنشطاء، ولمطالبة الحكومة الجزائرية بالتحرك العاجل من أجل تحرير 16 ناشطاً جزائرياً موقوفين لدى الاحتلال. وشاركت حركة مجتمع السلم، إلى جانب أحزاب سياسية أخرى، في وقفة تضامنية مع نشطاء الأسطول. وقال رئيس الحركة، عبد العالي حساني، إن "اعتداء الاحتلال على الأسطول مؤشر على ارتباكه أمام هذه الخطوة العالمية، ولا يمكن أن ينتفض العالم ضد هذا الاعتداء بينما تلتزم الجزائر الصمت، بل ينبغي أن يكون لها موقف سليم وفاعل، وأن تعمل بكل الوسائل على استعادة النشطاء الجزائريين والانتصار لهم".

من جانبه، اعتبر القيادي في حزب العمال اليساري، مضان تعزيبت، أن "الأسطول العالمي أعاد الشرف للإنسانية، وحقق ما عجزت عن تحقيقه حكومات ودول، فيما رفع المشاركون الجزائريون شرف الثورة والموقف الجزائري عالياً".

أما رئيس المبادرة الجزائرية لدعم فلسطين، يحيى صاري، فأكد أن "المشاركة في هذا الأسطول تعكس وحدة إنسانية عالمية من مختلف الخلفيات والأيديولوجيات. ومهما كانت نتائجه، فإن سفنه حققت أهدافها في إيصال الرسالة للعالم أجمع".

وفي السياق، نفّذت التنسيقية الشعبية لدعم فلسطين وقفتين تضامنيتين في ساحة الشهداء وساحة الأمير عبد القادر وسط العاصمة الجزائرية، للتنديد باعتراض الاحتلال لسفن أسطول الصمود. وردّد المشاركون هتافات داعمة للنشطاء المعتقلين.

وخلال وقفة رمزية، قال الناشط مهدي خزنة: "من واجبنا توجيه التحية للمشاركين في أسطول الصمود، والتنديد بالاعتراض غير القانوني الذي تعرضوا له من قبل الاحتلال الغاشم، وعلى السلطات الجزائرية، انسجاماً مع مواقفها المشرفة، أن تسعى لضمان سلامة النشطاء الجزائريين وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن".

لكن قوات الأمن سارعت إلى تفريق الوقفة، وأوقفت عدداً من النشطاء، بينهم نساء، قبل أن تفرج عنهم لاحقاً، وسط تحفز أمني لأي تحركات محتملة ضمن ما يعرف بـ"جيل زاد"، بعد انتشار دعوات مجهولة لتظاهرات يوم الجمعة. كما شهدت ولايات أخرى وقفات تضامنية مشابهة، من بينها ورقلة وغرداية (جنوباً)، وبرج باجي بوعريريج وعنابة (شرقاً)، حيث تجمع نشطاء دعماً لأسطول الصمود ومساندةً للموقوفين لدى سلطات الاحتلال.