وفد مصري إلى غزة والأراضي المحتلة لتسريع التوصل إلى اتفاق تهدئة

وفد مصري إلى غزة والأراضي المحتلة... ومصادر تكشف كواليس استهداف خط أنابيب عسقلان الإسرائيلي   

12 مايو 2021
قصفت "كتائب القسام" حقل صهاريج "كاتسا" جنوب عسقلان للمرة الثانية (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر مصرية خاصة لـ "العربي الجديد"، إن وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة، سيزور غزة، والأراضي المحتلة خلال الساعات القادمة، في مسعى لتسريع خطوات التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. 

وأشارت المصادر إلى أن التحركات المصرية تأتي في إطار تحركات مشتركة مع وسطاء دوليين، وعرب، موضحةً أن هناك تنسيقاً مصرياً أردنياً سعودياً، جرى خلال الساعات الأخيرة، في مقابل اتصالات من جانب الإدارة الأميركية مع المسؤولين في مصر للعب القاهرة دورًا في سرعة التوصل لاتفاق عاجل. 

وأكدت المصادر، أن مصر لمست توجهاً إسرائيلياً مغايراً جديداً، بشأن وقف إطلاق النار، في أعقاب سقوط صواريخ المقاومة في تل أبيب مساء الثلاثاء. 

وكشفت المصادر أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد حمل رسالة من الجانب الإسرائيلي، للقاهرة في أعقاب التوتر الذي شاب اتصالات التهدئة مؤخراً. 

وقالت المصادر، إنه: "خلال الاتصال الهاتفي، الذي جمع الرئيس المصري، ببن زايد مساء الثلاثاء، تم نقل رسالة لمصر، لتوضيح الموقف، والتأكيد على تقدير إسرائيلي للدور المصري في رعاية الاتصالات، ومحاولات التهدئة، ودعوتها لمواصلة دورها مع نية إسرائيلية لتقديم التسهيلات اللازمة".

يأتي ذلك في الوقت الذي أجرى فيه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، مشاورات مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، بحث خلالها جهود التوصل لوقف إطلاق النار قبل صباح الخميس. 

من جهة أخرى كشفت مصادر خاصة تفاصيل متعلقة بكواليس التكتيك الجديد الذي أعلنت عنه "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، والتي قالت عنه الكتائب إنه أدى إلى إضعاف كفاءة منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية.

وبحسب المصادر، فإنه تم استهداف، أهداف حيوية داخل العمق الاسرائيلي بصواريخ موجهة تم إطلاقها، وهي ذات مدى بعيد نسبياً، ضمن رشقات لصواريخ من طرازات محلية الصنع، وهو ما أسفر عن سقوط خسائر كبيرة لدى الاحتلال.

 

وأوضحت المصادر أن التكتيك الجديد تم استخدامه في قصف خط أنابيب البترول عسقلان-إيلات، الذي يعد ضمن المشروع الإماراتي الإسرائيلي لنقل البترول من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط. 

وأوضحت المصادر أن الموجة الجديدة من التصعيد غيرت بالفعل موازين الردع خاصة بعد وصول صواريخ المقاومة إلى مجالات جديدة وقدرتها على تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي، بالإضافة إلى التفوق المعلوماتي الذي وصلت له المقاومة في تحديد أهدافها وقدرتها على تأمين قادتها، خلال تلك المعركة رغم خطة من جانب جيش الاحتلال لمحاولة استهداف واغتيال قادة الفصائل، في قطاع غزة.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي قالت في إفادة صحافية، الثلاثاء، إن فريق الرئيس يبعث برسالة إلى جميع الأطراف، مفادها أن الولايات المتحدة مهتمة بوقف التصعيد.  

ودعا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى وقف فوري لإطلاق النار أمس، وحذر من حرب واسعة النطاق، وفي هذه المرحلة لا تضغط إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار، وردت إسرائيل بالسلب. 

وقصفت "كتائب القسام" حقل صهاريج "كاتسا" جنوب عسقلان للمرة الثانية بإصابات دقيقة، بعدما اشتعلت فيه النيران منذ أمس، بـ20 صاروخاً من طراز "Q20" رداً على قصف المباني السكنية في قطاع غزة. 

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكدت إصابة خط أنابيب الوقود بين إيلات وعسقلان بهجوم صاروخي من قطاع غزة. 

وأظهرت  مقاطع، ألسنة اللهب وهي ترتفع، مما بدا أنه مستودع وقود كبير، بعد إعلان "القسام" توجيه ضربة صاروخية هي الكبرى لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً. 

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأربعاء، عن استشهاد 53 مواطناً واصابة 320 بجراح مختلفة. 

وأفادت الوزارة، في تحديثها لإجمالي عدد الشهداء والجرحى في قطاع غزة حتى الساعة 10:45م، بسقوط "53 شهيداً من بينهم 14 طفلا، و3 سيدات جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع و320 إصابة بجراح مختلفة".

المساهمون