وفد روسي لتثبيت وقف إطلاق النار وإكمال التسوية في درعا البلد

وفد روسي لتثبيت وقف إطلاق النار وإكمال التسوية في درعا البلد

06 سبتمبر 2021
هدوء حذر في المنطقة (ياسر الخطيب/ الأناضول)
+ الخط -

دخل وفد من الشرطة العسكرية الروسية، صباح اليوم الاثنين، إلى درعا البلد بمحافظة درعا جنوبي سورية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وإكمال عملية التسوية ريثما يتم الاتفاق على بقية النقاط العالقة، فيما يستمر الهدوء في المنطقة تزامنا مع تحليق طائرات استطلاع.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، اشترطت عدم كشف هويتها، إن دورية من الشرطة العسكرية الروسية يرافقها مسؤولون من النظام السوري دخلت إلى حي الأربعين في درعا البلد، وبدأت عملية تسوية لشبان من المنطقة، وذلك بهدف تثبيت الاتفاق ووقف إطلاق النار ريثما يجرى التفاهم على بقية الشروط التي يريد نظام بشار الأسد تنفيذها في المنطقة.
وذكرت المصادر أن اللجنة المركزية لدرعا البلد تجري اجتماعا مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام، وكانت قد وافقت سابقا على العودة إلى تنفيذ اتفاق الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، فيما يستمر النقاش حول بقية النقاط وعلى رأسها انتشار نقاط للنظام داخل درعا البلد.
وشددت المصادر على أنه تجرى في هذه الساعة عملية تسوية أوضاع المطلوبين وتسليم عدد محدود من السلاح الخفيف في مركز حي الأربعين قرب مسجد بلال الحبشي بدرعا البلد.
ويستمر الهدوء في عموم درعا البلد ومحيطها منذ مساء أمس، على خلفية الاجتماع الأخير بين اللجنة المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام برعاية روسية، والذي جرى خلاله الاتفاق على هدنة حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، من أجل موافقة اللجنة المركزية على شروط النظام بهدف وقف حالة التصعيد ضد المنطقة.
ويبدو أن اللجنة وافقت على شروط النظام وحلفائه، لكنها لم تصرح بذلك حتى إعداد هذا التقرير، وكان من المفترض أن تنتهي هدنة وقف إطلاق النار اليوم عند الساعة العاشرة صباحا، وفي حال وافقت اللجنة المركزية على شروط النظام، فسيتم البدء بتنفيذ الاتفاق.
وأوضح الناشط أبو محمد الحوراني في وقت سابق لـ"العربي الجديد" أن النقطة التي يريد النظام تنفيذها تحديدا هي نشر قوات له داخل أحياء درعا البلد، مقابل سحب قوات "الفرقة الرابعة" والمليشيات الإيرانية والتعزيزات الأخيرة من محيطها، إضافة إلى إكمال تنفيذ بقية البنود وتسليم السلاح وتهجير الرافضين للتسوية مع النظام.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، اشترطت عدم كشف هويتها، إن الجانب الروسي هدد هذه المرة اللجنة المركزية بأنه سيدعم الحل العسكري الذي يسعى إليه النظام حال عدم الموافقة على الشروط المطروحة، وهو ما دفع اللجنة المركزية إلى العودة للتفكير بالشروط مرة أخرى، ومن المرجح الموافقة عليها.
وكان من المفترض أيضا عقد اجتماع جديد اليوم عند الساعة العاشرة صباحا، من أجل إعطاء النظام السوري وحلفائه الموافقة أو عدمها على الشروط المدعومة من الجانب الروسي.
وعقد أمس اجتماع مطول في الملعب البلدي بدرعا المحطة، بين ممثلين عن اللجنة المركزية وممثلين عن اللجنة الأمنية التابعة للنظام والجانب الروسي، وحضره وفق مصادر ضباط كبار في النظام السوري والقوات الروسية.

وقالت مصادر من درعا إن الاجتماع الأخير حمل تهديدات واضحة وصريحة باللجوء إلى الحل العسكري، كما حصل في الغوطة وحلب ومناطق أخرى، حيث يتمسك النظام بقضية ترحيل الرافضين للتسوية وتسليم السلاح ونشر نقاط عسكرية وتفتيش منازل وإلحاق الشبان بالتجنيد الإجباري.
ويأتي ذلك بعد حصار درعا البلد نحو 75 يوما، تخللتها جولات من التصعيد العسكري من قبل قوات النظام السوري أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، كما تكبدت قوات النظام خسائر بشرية فادحة في محاولات الاقتحام.
وفي الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، وافقت اللجنة المركزية على شروط النظام، وبعيد بدء تنفيذ الاتفاق، عاد النظام إلى التصعيد العسكري بحجة أن اللجنة لم تلتزم ببنوده في ما يتعلق بتسليم السلاح.