وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصري: انفراجة بشأن تسليم دفعة الأسرى الإسرائيليين في موعدها

12 فبراير 2025
خليل الحية خلال مقابلة في مكتبه بغزة، 21 إبريل 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اجتمع وفد حماس مع رئيس المخابرات المصرية لمناقشة إزالة العقبات أمام وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، مع استمرار الوساطة المصرية والقطرية وتحركات المبعوث الأمريكي.
- نجحت الوساطة في حل بعض القضايا، مثل إدخال الوقود والمعدات الطبية لغزة، مع توقعات بإدخال الكرافانات قريباً لاستكمال تبادل الأسرى.
- أجلت حماس إطلاق سراح الأسرى بسبب خروقات إسرائيلية، بينما هدد وزير الأمن الإسرائيلي بالعودة للحرب إذا لم تفرج حماس عن الأسرى بحلول السبت.

مصادر مصرية: الأمور تتجه نحو الانفراج وتثبيت اتفاق وقف النار

نجحت جهود الوساطة حتى الآن في حل بعض الأمور العالقة

رجحت المصادر الحصول على موافقة لإدخال الكرافانات بحلول يوم غد

أنهى وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، برئاسة خليل الحية، اليوم الأربعاء، اجتماعاً استمر لعدة ساعات مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري، اللواء حسن رشاد. وتباحث الجانبان بشأن إزالة العقبات من طريق اتفاق وقف إطلاق النار، واستكمال صفقة تبادل الأسرى. وقالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، إن الأمور تتجه نحو الانفراجة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف إطلاق سراح الأسرى من الجانبين.

وكشفت المصادر أن جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر، إلى جانب تحركات ستيف وتيكوف مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب للشرق الأوسط، نجحت حتى الآن في حل بعض الأمور العالقة، مشيرة إلى أنه تمت الموافقة لعدد من المنظمات الدولية على إدخال الوقود اللازم وإدخال معدات طبية كانت مطلوبة بشكل عاجل في القطاع، مؤكدة أن الجهود لا تزال متواصلة بشأن انتزاع موافقة الجانب الإسرائيلي على إدخال المنازل الجاهزة، والخيام.

ولفتت المصادر إلى إمكانية الوصول إلى موافقة على إدخال الكرافانات بحلول يوم غد الخميس، وهو ما يسمح باستكمال تبادل الأسرى، وإعلان كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس، أسماء 3 أسرى في الموعد المحدد مسبقاً لذلك والمقرر الجمعة تمهيداً لإطلاق سراحهم السبت المقبل.

في غضون ذلك، أوضح مصدر قيادي في حركة حماس، أنه سيتم بموجب الدفعة الجديدة من الأسرى الإسرائيليين إطلاق سراح 1800 من أسرى قطاع غزة الذين اختطفتهم إسرائيل عقب الاجتياح البري للقطاع، إضافة إلى عدد من الأسرى أصحاب المحكوميات العالية وكبار السن والمرضى في السجون الإسرائيلية.

وكانت حركة  حماس، قد قالت في بيان، اليوم الأربعاء، إن وفداً من الحركة، برئاسة القيادي خليل الحية، يزور القاهرة، وإنه بدأ لقاءاته مع المسؤولين المصريين ومتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء. في حين قال مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس، اليوم، إن الوسطاء القطريين والمصريين "يعملون بشكل مكثف" لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما هددت إسرائيل باستئناف القتال إذا لم تفرج حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت، عن المحتجزين المتفق عليهم.

وأعلنت حماس، الاثنين الماضي، تأجيل إطلاق سراح أسرى الدفعة السادسة إلى أجل غير مسمّى، في ضوء تنصّل الاحتلال من تنفيذ ما اتفق عليه في البروتوكول الإنساني المرفق بالمرحلة الأولى من صفقة التبادل. وقالت حركة حماس، في بيان، إنها أحصت أربعة خروقات إسرائيلية للاتفاق، هي تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحية. وأوضحت أن إعلانها تأجيل الإفراج عن أسرى إسرائيليين قبل خمسة أيام من تاريخ التسليم المرتقب، السبت، لـ"إعطاء الوسطاء فرصة الضغط على إسرائيل".

إلى ذلك، توعد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، بالعودة إلى الحرب ما لم تفرج حركة حماس عن المحتجزين بحلول يوم السبت. وقال بعد اجتماع مع الجيش: "إذا لم تفرج حماس عن الرهائن الإسرائيليين حتى يوم السبت، فإن أبواب الجحيم ستفتح عليهم، كما وعد الرئيس الأميركي"، مضيفا أن "الحرب الجديدة في غزة ستكون بكثافة مختلفة عن تلك التي سبقت وقف إطلاق النار (...) كما ستتيح تنفيذ خطة الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب في غزة".