استمع إلى الملخص
- تضمنت المحادثات مقترحاً شاملاً لصفقة تتضمن إطلاق سراح الأسرى وهدنة لخمس سنوات، مع ضمانات لعدم استخدام سلاح المقاومة طالما التزمت إسرائيل بالاتفاق.
- أكدت حماس استعدادها للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يوقف الحرب نهائياً، مع التزامها بإطلاع الشعب الفلسطيني على نتائج اللقاءات مع الوسطاء.
أعلنت حركة حماس، مساء أمس السبت، عن مغادرة وفدها العاصمة المصرية القاهرة عقب إجرائه محادثات مع الجانب المصري تناولت الجهود المبذولة لإستئناف وقف إطلاق النار في غزة، الذي خرقه الاحتلال الإسرائيلي في 18 مارس/آذار الماضي مستأنفاً حرب الإبادة على قطاع غزة التي بدأها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت حركة حماس في بيان إن وفدها برئاسة "محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة وعضوية باقي أعضاء المجلس" غادر القاهرة مساء السبت "بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة القضايا ذات الصلة".
وقال البيان إن الوفد الفلسطيني استعرض في محادثاته مع الجانب المصري "رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والاعمار، وتم التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد. كما جرى تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبق ومنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية للقطاع، وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين".
وكان وفد حماس وصل إلى القاهرة، فجر أمس االسبت، وقالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، إن وفد حماس حمل مقترحاً بديلاً يتضمن صفقة شاملة تجري على دفعة واحدة بحيث يتم بموجبها إطلاق سراح كافة الأسرى الأحياء والجثامين المحتجزين لدى المقاومة، وإعلان إنهاء الحرب بالكامل، والاتفاق على الانسحاب الإسرائيلي الشامل من القطاع مع إمكانية الحديث عن جدول زمني يخص ترتيبات الانسحاب وتكون مدته قصيرة وبضمانات محددة وواضحة من الإدارة الأميركية والوسطاء في مصر وقطر وتركيا التي دخلت على خط الوساطة بقوة خلال الفترة الأخيرة.
ويتضمن مقترح الحركة، بحسب المصادر، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، هدنة تستمر لخمس سنوات، يجري خلالها رفع كل القيود على عملية إعادة الإعمار. كما يتضمن المقترح تصوراً شاملاً بشأن ضمانات تتعلق باستخدام سلاح المقاومة والتعامل مع هذا الملف خلال فترة الهدنة، بحيث تكون هناك رقابة وضمانات لعدم استخدامه طالما التزمت إسرائيل ببنود الاتفاق، وكذلك وقف أية أعمال تخص إعادة تأهيل البنية العسكرية بمحاذاة غلاف غزة بما في ذلك الأنفاق الهجومية طوال فترة الهدنة.
وكان عضو في الوفد المفاوض لحركة حماس كشف لـ"العربي الجديد"، فجر السبت، أنّ المسؤولين المصريين سيُطلعون وفد الحركة على مستجدات مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن "حماس تتعامل بإيجابية مع أيّ مقترح يُفضي إلى اتفاق يوقف الحرب نهائياً، وليس من خلال صفقات جزئية يحقّق الاحتلال الإسرائيلي من خلالها هدفه بتخفيف الضّغط الداخلي، من خلال الإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين". وشدّد المصدر على أن حماس "تطلع شعبنا على نتائج اللقاءات مع الوسطاء فور الانتهاء منها".