وفد حماس يستمع في القاهرة إلى المقترح المطوّر لوقف الحرب على غزة
استمع إلى الملخص
- تشهد الفترة اتصالات مصرية - سعودية للضغط على الولايات المتحدة للتأثير على إسرائيل لقبول مقترح يشمل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب، مع إدارة القطاع من قبل لجنة بدعم عربي.
- تعمل مصر مع قطر وواشنطن لإحياء هدنة في غزة، ووقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، مع دراسة إسرائيل إرسال وفد إلى الدوحة لمناقشة صفقة شاملة.
وجهت مصر دعوة للاحتلال لإرسال وفد إلى القاهرة لإجراء مباحثات
مصدر: لدى مصر تقديرات سلبية للغاية بشأن تلك النوايا الإسرائيلية
نقلت مصر رسالة واضحة للاحتلال بشأن رفضها خطط تهجير الغزيين
يعقد وفد حركة حماس، برئاسة خليل الحية، اجتماعات في القاهرة، حيث التقى ظهر اليوم الأربعاء رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسن رشاد، لـ"الاطلاع على تفاصيل مقترح مطوَّر" يعمل عليه الوسطاء في مصر وقطر لوقف الحرب على غزة.
ووفقاً لمصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة، فإن مصر ستطلع قيادة الحركة "على ما يتوفر لديها بشأن النوايا الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة"، مؤكداً أنه "لدى مصر تقديرات سلبية للغاية بشأن تلك النوايا، لناحية ما يتعلق بخطة احتلال مدينة غزة، وتنفيذ خطة تهجير الغزيين اللتين ترفضهما القاهرة بشكل مطلق".
وأوضح المصدر المصري أن "هناك محاولات لإقناع حركة حماس بتقديم تنازلات بشأن العقبات التي تتذرع بها إسرائيل من أجل العودة للمسار التفاوضي". وكشف المصدر عن أن الفترة الأخيرة شهدت اتصالات مصرية - سعودية لـ"حثّ المملكة على الطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على إسرائيل للتجاوب مع مقترح يقضي بإبرام اتفاق شامل، يجري بموجبه إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، مقابل تمكين لجنة الإسناد المجتمعي ورجل الأعمال سمير حليلة من إدارة القطاع، بدعم من قوات عربية بمهام محددة ومؤقتة، تمهيداً لإنهاء الحرب، والبدء في خطة إعادة الإعمار".
كما كشف المصدر عن توجيه مصر دعوة للحكومة الإسرائيلية لإرسال وفد إلى القاهرة لإجراء مباحثات تمهيدية ضمن مسار المفاوضات، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يقدّم ردّه على الدعوة حتى الآن. وقال المصدر إن "مصر نقلت رسالة واضحة للجانب الإسرائيلي عبر قنوات تواصل رسمية، بشأن رفضها الكامل خطط التهجير التي تطرحها الحكومة الإسرائيلية بدفع سكان غزة نحو سيناء".
وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق، أن وفداً من قيادتها وصل إلى القاهرة بدعوة مصرية، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر تطورات حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر. وأفاد القيادي في حماس طاهر النونو بأن وفداً من قيادة الحركة برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة لـ"إجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول آخر التطورات المتعلقة بحرب الإبادة في غزة ومجمل الأوضاع في الضفة والقدس والأقصى".
ونقلت الحركة في قناتها الرسمية على تيلغرام، ليل الثلاثاء - الأربعاء، عن النونو الموجود في القاهرة قوله إن الوفد بدأ محادثات تمهيدية للقاءات التي تبدأ اليوم الأربعاء، و"ستركز على سبل وقف الحرب على القطاع وإدخال المساعدات وإنهاء معاناة شعبنا في غزة، والعلاقات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى توافقات وطنية حول مجمل القضايا السياسية، والعلاقات الثنائية مع الأشقاء في مصر وسبل تطويرها". وأشاد النونو بـ"الجهود التي تبذلها مصر في مجمل القضايا السابقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي"، مشدداً على أن "العلاقات مع مصر ثابتة وقوية، والعمل المشترك لم يتوقف في مختلف القضايا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن القاهرة تعمل مع الدوحة وواشنطن لإحياء هدنة الستين يوماً في غزة، في إطار جهود لإنهاء حرب الإبادة على القطاع الفلسطيني المحاصر. وصرح عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة: "نبذل جهداً كبيراً حالياً بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين". وأضاف أن "الهدف الرئيسي هو العودة إلى المقترح الأول – وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوماً – مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة من دون عوائق ومن دون شروط".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، الثلاثاء، أن إسرائيل تدرس إرسال وفد رفيع المستوى إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع، حيث ستركز المفاوضات بشأن غزة على صفقة شاملة تشمل جميع الملفات، وليس اتفاقًا جزئيًا. وأشارت إلى أن هذا يأتي بعد أن التقى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف نهاية الأسبوع الماضي في إسبانيا، رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وبحث معه ملف صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.